أخبار الجالية

الجالية الجزائريـــة المقيمة بالمملكة المتحدة و ايرلندا تحتفل بالذكرى الخمسين للإستقلال الجزائر

في جو عارم بالفرح و التوافق و التاخي و المحبة،أحيت سفارة و قنصلية الجزائر بالمملكة المتحدة و ايرلندا لفائدة ابناء الجالية الجزائرية اول امس السبت بفندق”رويال غاردن”بالعاصمة البريطانية لندن الذكــــرى الخمسين لعيدي الاستقلال و الشباب من الاستعمار و المستدمر الفرنسي الباغض الموافق ل5 جويلية 1962 على غرار باقي سفارات و قنصليات الجزائر خارج الوطن من خلال تسطير”برنامج متنوع”شمل عدة نشاطات،فكرية و ثقافية و رياضية مخلدة للذكرى . و قد حضر الحــــفل أبناء الجالية الجزائريـــة وَ عائلاتهم وَ أبناء الجالية من الجيل الثاني وَ الذي يُجســد النبرة الحقيقية للتواصل وَ الإندماج . وَ بعد السماع للنشيد الوطني الجزائري ألقى سعادة السفير الجزائري السيد”اعمر عبة”كلمة أستهل في مُقدمتها بمكانـــة الثورة الجزائرية في نفوس الجزائريين وَ عن مرحلة الكفاح المُتواصل لأكثر من قرن وَ رُبع القرن وَ الذي تُوج بحصول الجزائـــر على إستقلالها من المُستعمر الفرنسي الحاقد على شعوبنا الأبية. وَ ثمّ أكـــد السفير الجزائري على أهمية المرحلة التي تلت الإستقلال وَ هي حقبة التشييد وَ التعمير وَ تربية الأجيال الصاعدة على مبادئ التمسك بالوطن وَ التضحية من أجله. و على هامش هذه المناسبة اعتبر احد ابناء الجالية الجزائرية المقيمة في بريطانيا السيد”بوعلام .ب”للصحيفة اللندنية الالكترونية”الجيريا برس اونلاين”بهذه المناسبة أن الإحتفالات بعيدي الإستقلال و الشباب “ليست مجرد تواريخ و انما هي محطة للوقوف على تضحيات الأسلاف” داعيا في نفس الوقت الشباب الجزائري إلى الإعتبار و الحفاظ على رسالة الشهداء”. هذا وقد استمع السفير الجزائري بالمملكة المتحدةالسيد”اعمر عبة”على مختلف الاسئلة التي طرحها ابناء الجالية على هامش حفل خمسينية استقلال الجزائر بشفافية مطلقة عن همومهم و قضاياهم و التي تترجم انشغالاتهم في المملكة المتحدة و ايرلندا. ولفت السفير إلى أهمية ربط أبناء الجالية بوطنهم الأم من خلال غرس قيم المحبة،مبديا استعداد السفارة لدعم الجالية لما فيه خدمة أبنائنا في المملكة المتحدة. واكد السفير”عبة”على الدور الايجابي الكبير الذي يمكن أن تضطلع به الجالية في النهضة التنموية التي تشهدها الجزائر. للاشارة فقد تم يوم الخميس الماضي القاء محاضرة عن الثورة الجزائرية من قبل الباحث و البروفيسور البريطاني .”مارتن ايفانس”..حيث اكد المحاضر في هذا الشأن ان شكل من اشكال الندم او الاعتذار من الدولة الفرنسية،يمكن ان يساعد في طي صفحة الماضي الاليم بين البلدين كون الاستعمار الفرنسي للجزائر حسب”مارتن ايفانس” تميز بالعنف الشديد تاركا اثارا عميقة،لذا يجب على فرنسا ان تعترف بذلك. و بعد انتهاء المحاضرة تم عرض الفيلم“الخارجون عن القانون”الذي يحكي قصة نضال ثلاثة اخوة جزائريين في سبيل الحرية و الذي اخرجه الفرانكو جزائري”رشيد بوشارب” احتفاء بخمسينية استقلال الجزائر وتخليدا لذكرى ضحايا مجازر ال8 ماي 1945 بسطيف التي ارتكبها الفرنسيون في 8 ماي 1945 اليوم الذي شهد نهاية الحرب في اوروبا. للتذكير فان هذا الفيلم،الذي حصل على عديد الجوائز الدولية،يعتبر واحدا من أفضل الأفلام الجزائرية السياسية في تاريخ السينما العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى