إقتصاد وطاقة

الجزائر و كوريا الجنوبية توقعان على اتفاق جمركي

وقعت الجزائر و كوريا الجنوبية امس الأربعاء بالجزائر العاصمة على اتفاق جمركي من شانه تعزيز التعاون و المبادلات التجارية بين البلدين.

كما يرسي هذا الاتفاق الذي وقعه بالاحرف الاولى المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة و نظيره الكوري الجنوبي باك اون-شان اطارا قانونيا من اجل تسهيل التجارة المشروعة بين البلدين و مواصلة التعاون المتبادل في الميدان الجمركي.

و اشار بودربالة في معرض تلخيصه لاهم محاور هذه الوثيقة إلى ان الاتفاق سيساعد على ارساء تعاون في مجال “تبادل التجارب و افضل الممارسات المتعلقة بالعمليات الجمركية و المعلوماتية و تسيير الاخطار و تكوين الاطارات“.

و تتمثل المساعدة التقنية التي ستوفرها المصالح الجمركية لكوريا الجنوبية التي تعتبر من اهم المصالح في العالم حيث تعالج 1000 مليار من المبادلات التجارية سنويا في اعادة تنظيم المركز الوطني للاعلام الالي و الاحصائيات.

و اضاف ذات المصدر “نتمنى ان يسمح هذا الاتفاق بمساهمة الجمارك الكورية الجنوبية في تحديث المركز الوطني للاعلام الالي والاحصائيات حيث ان مصالحها تتمتع بخبرة مشهود لها في مجال المعلوماتية و الاعلام”. و قد شرعت المديرية العامة للجمارك في عملية تحديث المركز الوطني للاعلام الالي والاحصائيات الذي سيتم تزويده بنظام معلوماتي جديد “سيغاد 2” الذي يعد اكثر فاعلية من النظام الحالي حيث سيسمح بالمعالجة المركزية و في اسرع الاجال لعمليات الجمركة التي تتم على المستوى الوطني.

كما اتفقت السلطتان الجمركيتين على الاعتراف المتبادل ببرنامجهما الخاص بالمتعاملين الاقتصاديين المعتمدين لمساعدة مصدري و مستوردي كلا البلدين. و ابرز بودربالة ان مضمون هذا الاتفاق قد تم توسيعه إلى مجالات جديدة أخرى على غرار مكافحة نشاطات تبييض الاموال و الجريمة المنظمة بشكل عام.

من جانبه اكد باك اون شان محافظ مصلحة الجمارك لكوريا الجنوبية ان هذا الاتفاق سيساعد على تحسين المبادلات التجارية مع الجزائر وتمكينها من مساعدة تقنية في المجال الجمركي.

و يقوم باك اون شان بزيارة عمل تدوم يومين إلى الجزائرمرفوقا بعديد المسؤولين السامين في الجمارك الكورية الجنوبية من بينهم المدير العام لتسيير الاعلام و الشؤون الدولية لي ميونغ كو. وكانت المبادلات التجارية بين البلدين قد بلغت في سنة 2012 ما قيمته 6ر1 مليار دولار منها 357 مليون دولار تمثل صادرات الجزائر و 26ر1 مليار قيمة وارداتها من هذا البلد الناشئ الذي اصبح سابع اكبر اقتصاد في العالم -حسب معطيات المركز الوطني للاعلام الالي والاحصائيات.

و قد سجل الميزان التجاري سنة 2012 عجزا بالنسبة للجزائر بقيمة 902 مليون دولار. و بقي هذا العجز في نفس المستوى خلال الثلاثي الاول من سنة 2013 و هي الفترة التي بلغت فيها صادرت الجزائر نحو هذا البلد 120 مليون دولار و وارداتها 365 مليون دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى