إقتصاد وطاقة

زرقين يدعو الى تعزيز التعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للغاز

اكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطرك السيد عبد الحميد زرقين امس الثلاثاء بدايجو(كوريا الجنوبية) ضرورة تعزيز التعاون بين البلدان المنتجة والمستهلكة لضمان تنمية منسجمة لسوق الغاز العالمية وامن التموين.

وأشار في تدخله امام اللقاء حول”اسواق الغاز الطبيعي” خلال مؤتمر الطاقة العالمي الى أنه “ينبغي على الدول المنتجة والبلدان المستهلكة ان تجد مجال تفاهم على المديين القصير والطويل من اجل ضمان تنمية منسجمة لسوق الغاز العالمية“.

وحسب المسؤول الأول لمجمع سوناطراك الذي دعا من أجل تقاسم الاخطار بين المستوردين والمصدرين فان هذا التوازن يجب ان يأخذ في الحسبان تطورات اسواق الغاز وتقلباتها التي تثقل الصناعة الغازية“.

واستطرد ان هذه التقلبات “قد تؤثر على الاستثمارات الخاصة بتطوير الحقول الجديدة وهياكل التموين” باعتبار أن رؤ وس الاموال التي ينبغي استثمارها في تنمية السلسلة الطاقوية لضمان امن التموين والطلب العالمي المستقبلي “هائلة“.

واضاف ان سياسات الامن الطاقوي التي تبنتها البلدان المستهلكة حتى وان كانت شرعية ادت الى انتاج كميات كبيرة من الغاز وهي عملية تستلزم تطوير سلسلة التموين وترفع بالتالي خطر اضطراب السوق.

ودعا السيد زرقين الى “تشاور دائم” بين منتجي ومستهلكي الغاز من اجل تطوير

هذا المصدر الطاقوي والحفاظ على استقرار السوق.

ان التشاور بين البلدان المنتجة والمستهلكة ينبغي كما حذر ان يكون دائماومتواصلا مع اعتبار ان كل اجراء جديد في مجال السياسة الطاقوية له تأثير هام على السوق“.

ضرورة تعزيز الشراكة الاستراتيجية

وبعد أن ذكر باهمية دور ومسؤولية البلدان المنتجة للغاز في تموين الاسواق العالمية بالغاز الطبيعي والتهديدات التي تتعرض لها عقود المدى الطويل اشار الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك الى ان “اللجوء غير المتجانس الى السوق الاعلانية قد يعرض تطوير المشاريع المستقبلية الى اخطار كبيرة“.

واعتبر السيد زرقين انه من “الانسب” اعطاء الاولوية للعقود على المدى الطويل “وتعزيز الشراكات الاستراتيجية“.

وأكد ان “شركة سوناطراك تبنت هذا التصور الذي تم تطبيقه بشكل موثوق بفضل تموين باكثر من 1000 مليار متر مكعب نحو اوروبا دون اي انقطاع منذ الستينات“.

وقد تم رفع هذا التحدي كما اضاف بفضل “الاستثمارات الهائلة” في مجال تطوير الصناعة الغازية لا سيما في شبكة النقل.

هذا وذكر السيد زرقين أن المجمع ينوي استثمار قرابة 100 مليار دولار بين 2013 و2017 اساسا في النشاطات القبلية وكذا مواصلة تقييم المصادر النفطية غير التقليدية مع مصادر تقدر باكثر من 700 تريليون متر مكعب من الغاز الصخري.

وجدد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك التزام مجمعه بتشجيع الشراكة لمواجهة تحديات القطاع وضمان التموين الذي يشكل “اولوية” بالنسبة للجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى