إقتصاد وطاقة

وزير الطاقة يدشن رسميا المنشآت النفطية لحقل المرك

أعطى وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي امس الأحد بإيليزي اشارة الإنطلاق الرسمي لإنتاج المرك بحوض بركين و هو حقل يتم تطويره بالشراكة بين سوناطراك و الشركة الأمريكية أناداركو و الذي يتوقع أن ينتج 146.000 برميل في اليوم.

و جرى تدشين المنشآت النفطية للمرق بحضور الرئيسين المديرين العامين لشركتي سوناطراك عبد الحميد زرقين و أناداركو آل والكر و إطارات سامين من قطاع الطاقة.

و ستمتلك شركة سوناطراك 51% من أسهم المرك بموجب عقد تقاسم الانتاج الذي أبرم مع شركائها وفقا لقانون المحروقات السابق 86/14 في حين تعود 49% الأخرى لشركة أناداركو و شركائها إيني و ماييرسك و كونوكو فيليبس و تاليسمان.

و قد قدر مخزون المرك ب2ر1 مليار برميل من النفط منها 40% (647 مليون برميل) يمكن استرجاعها حسب توضيحات مجمع بركين الذي يعتبر شراكة بين سوناطراك و أناداركو مكلف بتطوير المشروع.

و قد أصبح حقل المرك الذي يقع بحوض بركين (غدامس سابقا) بولاية ايليزي محركا لإستراتيجية التنمية التي باشرها مجمع سوناطراك من أجل رفع في إطار شراكة طاقاته الإنتاجية و احتياطاته البترولية و الخاصة بالمكثفات و غاز البترول المميع.

و تقدم سوناطراك و أناداركو هذا المشروع الذي بادرتا به على أنه مشروع مكمل لمشروع بركين الذي شرع في العمل منذ 1998 حيث سيساهم في رفع إنتاج حوض بركين إلى أكثر من 300.000 برميل من المحروقات يوميا أي أهم إنتاج بعد حاسي مسعود.

و ينتج مصنع معاجة البترول الذي دخل حيز التشغيل في شهر ماي الماضي 83.000 برميل في اليوم انطلاقا من 53 بئر تم حفرها في الكتلة 208 للمرك و تعتزم شراكة سوناطراك-أناداركو رفع سقف الانتاج إلى 146.000 برميل في اليوم من زيت غاز البترول المميع و المكثفات مع انطلاق 27 بئرا أخرى.

ينتظر حفر 80 بئرا في إطار مشروع استغلال المرك منها 30 مخصصة لإنتاج البترول و 8 للغاز.

و قد كلف هذا المشروع حوالي 4 مليار دولار منها مبلغ 2ر3 مليار دولار حسب الأرقام التي سبق و أن قدمها مجمع بركين الذي يضم في إطار تعاون أربعة حقول و هي المرك و الخيط تيميسا و المرك الشمالي و المرك الشرقي.

و في لقاء صحفي نظم عقب تدشين مصنع المرك أوضح وزير الطاقة أن “هذا المشروع يمنح لشركة سوناطراك قدرة إنتاج إضافية للخام تقدر ب100.000 برميل نفط في اليوم“.

و من جهته أوضح زرقين أن مجمع سوناطراك سيخصص جزء كبير من 100 مليار دولار ينوي توجيهها لبرنامجه الاستثماري القبلي لتعزيز الاستكشاف المنجمي. و أضاف قائلا أن “هدفنا الرئيسي يتمثل في تعزيز مخزوننا و هذه السياسة بدأت تأتي بثمارها حيث أننا شرعنا في تحقيق اكتشافات هامة تسمح لنا بإعادة تشكيل مخزوننا و رفعه“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى