الجزائر تولي اهتماما بالغا لأنسنة الفضاء المتوسطي قبل التعاملات الاقتصادية والتجارية
صرح وزير النقل السيد عمار غول امس الثلاثاء بتيبازة بأن الجزائر تولي أهمية بالغة “لأنسنة” فضاء البحر الأبيض المتوسط بالدرجة الأولى قبل الاهتمام بالجانب الاقتصادي و التجاري.
وأضاف السيد غول لدى إشرافه ببواسماعيل على افتتاح ملتقى دولي للتكوين البحري بمشاركة دول مغاربية و آسياوية و إفريقية و أوروبية بأن ” سياسة الجزائر ترمي إلى تعزيز الأمن و الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط“.
وأردف قائلا :”لا يجب النظر إلى الفضاء البحري على أنه فضاء تجاري و اقتصادي فقط بل يجب أن يكون فضاء أمن و استقرار و تواصل ما بين الشعوب و حماية حقوق الإنسان” مجددا في هذا السياق ” التزام الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على أنسنة الفضاء البحري و تدعيم السلام به“.
و من أجل بلوغ هذا الهدف النبيل دعا الوزير دول المنطقة كل في مستواه ” إلى التضامن و العمل جنبا إلى جنب من أجل مكافحة جادة و فعالة للآفات و الجرائم لاسيما تلك المتعلقة بتهريب المخدرات و الأسلحة عبر البحار كونها تنخر عقول الأشخاص و تحطم اقتصاد الأوطان و تهدد آمان الدول“.
وشدد السيد غول في هذا السياق على “حماية حقوق الإنسان” منددا بقوة “بالانتهاكات التي ترتكب في عرض البحار” في إشارة إلى ” الأشخاص لاسيما المواطنين من الدول الافريقية منهم المرشحين للهجرة السرية الذين يلقى بهم في البحر عند اكتشاف أمرهم“.
و قال أن “مشكلة النزوح عبر البحر (الحراقة) عميقة يجب التعامل معها بالجدية اللازمة و تجاوز الحلول السطحية و ذلك من خلال قيام دول الضفة الشمالية بمساعدة الدول الإفريقية الفقيرة على الخروج من دائرة التخلف“.
ويذكر أن اللقاء الذي تنظمه وزارة النقل بالتنسيق مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي على مدار ثلاثة أيام يضم إلى جانب الجزائر و اليابان خمس دول و هي تونس و المغرب و السنغال و كوت ديفوار و تركيا من خلال حضور سفيري اليابان و تركيا و ممثلين دبلوماسيين عن البلدان المشاركة.
