إقتصاد وطاقة

مشــاهد مؤسفــة تتكـرر مع كل عــيد بمحطات الوقود

عاد مشهد الطوابير الممتدة لمسافات طويلة عبر محطات الوقود عشية عيد الفطر، حيث صنعت الحدث في اليومين الأخيرين بتردد أصحاب المركبات للتزود بالوقود، وهو الوضع الذي تسبب في تعطل حركة المرور بعدة مناطق، خاصة في المحطاتذات الاستيعاب المتوسط، والتي تتربع على مساحة لا تسمح إلا بركن عدد محدود من السيارات.

 باقتراب العيد زادت الحاجة إلى الوقود، ليس لأن المركبات مددت في مسافة السير، بل لأن هاجس البقاء دون وقود هو الذي سيطر على أصحابها، فتجدهم يترددون على المحطة بشكل يومي كلما انخفض معدل التخزين لملئه من جديد، من أجل مواجهة أي طارئ في العيد، حيث تكثر الحركة والتنقلات بين الأقارب والتجوال في الحدائق ومراكز التسلية، فالوضعية الاستثنائية انطلقت بداية هذا الأسبوع، فقد سجل تردد غير ملحوظ على المحطات، إلا أنه تحول أمس إلى طوابير حقيقية.

الطوابير لم تكن بسبب ندرة الوقود وإنما لملء خزانات السيارات، وحسب ما صرح به أصحاب المركبات ممن وجدناهم في محطات الأبيار وسان جورج وساحة أول ماي في الجولة التي قادتنا إليها، فإنهم قصدوا المحطات من أجل ملء خزانات سياراتهم، حتى يؤمّنوا حاجتهم من الوقود طيلة ثلاثة أيام كأقصى تقدير، في وقت ذكرت فيه إحدى زبونات محطة بالأبيار، أنها تعودت في العيد التنقل رفقة أبنائها لعدة أماكن، بما في ذلك بيت العائلة والأقارب، لهذا تحتاج الكميات الكافية للقيام بكل هذه الجولات.

إقبال وضع العاملين على مستوى المحطات أمام ضغط كبير، فقد ذكروا أن معدل العمل تضاعف وأصبحوا يستقبلون يوميا عددا مضاعفا مقارنة بالأيام العادية، وأصبح طابورهم، يضيف محدثونا، يتسبب في عرقلة حركة المرور، خاصة بالمحطات الضيقة التي تقع بمحاذاة الطريق العام، ليتحول دور العامل بالمحطة من بيع الوقود إلى البحث عن أماكن للسيارات من أجل السماح لمستعملي الطريق بالمرور بعد أن تتعالى أصوات المنبهات طلبا لإخلاء المكان للمرور.

من جهتنا اتصلنا بمؤسسة نفطال لمعرفة الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة تزامنا مع العيد، إذ أكد المكلف بالإعلام، جمال شردود لـ”الخبر”، أن نسبة الحاجة للوقود ارتفعت في الأيام الأخيرة، وهو ما أدى بالمؤسسة إلى أخذ كل احتياطاتها ورفع الكميات لمختلف المحطات، وأوضح المتحدث أن الإشكال ليس في ندرة الوقود لأنه متوفر، وإنما في ثقافة الزبون الجزائري الذي يقبل بكثرة، خلال الأيام التي تسبق المناسبات، على محطات الوقود ما يتسبب في طوابير، مع العلم أنه في أيام المناسبات، حسبه، تبقى المحطات فارغة، مؤكدا في الأخير أن محطات نفطال تبقى أبوابها مفتوحة 24 ساعة على 24 ما يضمن تأمين الوقود للزبائن طيلة اليوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى