إقتصاد وطاقة

شركات نفط أوروبية متهمة بتصدير “وقودا ساما” إلى أفريقيا

نشرت منظمة “بابليك أي” غير الحكومية الخميس تقريرا بعنوان “الديزل القذر” تتهم فيه شركات نفط أوروبية خصوصا شركات سويسرية لتجارة المواد الأولية بتصدير أنواع وقود سامة جدا إلى أفريقيا.

ودانت المنظمة التي تعنى بقضايا البيئة والاقتصاد ومقرها في لوزان في تقرير من 160 صفحة بيع الشركات السويسرية إلى زبائن في أفريقيا وقودا يحتوي على نسب مرتفعة من المواد السامة خصوصا الكبريت.

لكنها لم تتهم شركات النفط بانتهاك أي قانون في التقرير الذي يشكل خلاصة تحقيق استغرق ثلاث سنوات، بل باستخدام “إستراتيجية غير مشروعة” لتعزيز الأرباح تقضي باستغلال ضعف المعايير في أفريقيا لبيع وقود خلف آثارا صحية وبيئية مدمرة في عدد من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وتتعلق الصفقات الواردة في التقرير بشكل خاص بثماني دول أفريقية هي أنغولا وبنين والكونغو-برازافيل وغانا وساحل العاج ومالي والسنغال وزامبيا.

وتابعت المنظمة أن شركات التجارة “فيتول” و”ترافيغورا” السويسريتين ومجموعة “أوريكس” الدولية للطاقة المتخصصة جميعها في السوق الأفريقية ـ”حققت الأرباح على حساب صحة السكان في أفريقيا”.

كما قالت المنظمة التي تأسست في 1968 تحت اسم “إعلان بيرن”، إن “بيع التجار هذه الأنواع من الوقود في أفريقيا أسهم في زيادة تلوث الهواء والتسبب بأمراض تنفسية ووفيات مبكرة”.

لكن “فيتول” ردت في بيان أرسلته إلى وكالة الأنباء الفرنسية معتبرة التقرير “غير دقيق ويفتقر إلى المعلومات الصحيحة” مشددة على أن الحكومات الأفريقية هي المسؤولة عن تحديد معايير الوقود في بلدانها.

وكررت “أوريكس” هذه الأقوال مشيرة في بيان إلى أنها تبيع منتجات الوقود “التي تحترم بصرامة التشريعات الوطنية” لزبائنها.

كذلك دعت المنظمة السويسرية الحكومات الأفريقية إلى “تحديد معايير صارمة لنوعية الوقود” تتماشى مع المعايير الأوروبية معتبرة أنها الوسيلة الأكثر فعالية لوقف تداول النوعيات السامة، لافتة إلى أن إجراءات الحد من الكبريت في الوقود في شرق افريقيا “لم يؤثر على أسعار الوقود في المحطات”.

ونظرا إلى إنتاج الكثير من النوعيات السامة في أوروبا والولايات المتحدة، حثت “بابليك أي” الحكومات الغربية” على حظر تصدير منتجات وقود لا تتماشى مع معاييرها المحلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى