بيئة و صحة

آثار الشعاع النووي على صحة الإنسان والبيئة تمتد 50 سنة بعد تاريخ إجراء التجارب

آثار الشعاع النووي الناجمة عن إجراء التجارب النووية على الصحة الإنسانية والبيئة تمتد 50 سنة بعد إجراء التجارب حسبما كشف عنه الأستاذ أبراهام بحار مختص فرنسي في الطب النووي والبيوفيزيا.

وأكد نفس المختص خلال يوم دراسي حول سرطان الثدي نظمته جمعية الأمل لمساعدة المصابين بالسرطان أن مختلف الدراسات التي أجريت في الميدان أثبتت أن المناطق التي تعرضت إلى الشعاع النووي نتيجة التجارب الفرنسية تمتد أثاره على الصحة الإنسانية والبيئة 50 سنة من الزمن بعد تاريخ إجراء هذه التجارب.

ولدى تطرقه الى الأضرار التي خلفتها التجارب النووية التي أجرتها فرنسا بمنطقة رقان بالجنوب الجزائري خلال الستينات من القرن الماضي قال الأستاذ بحار أن “أثارها لازالت بارزة على الصحة الإنسان والبيئة إلى غاية اليوم” مشيرا في هذا المجال إلى إنتشار السرطان لدى سكان المنطقة ولاسيما سرطان الثدي لدى الفئات الشابة.

وأعتبر نفس المختص أن سكان منطقة الجنوب الجزائري أكثر عرضة إلى الأمراض الخطيرة من غيرها من المناطق الأخرى للوطن نتيجة الغبار الشعاعي الذي “لازالت أضراره مركزة بالمياه الجوفية والغطاء النباتي” مما يمثل خطورة على الصحة الإنسانية والحيوانية.

ومن جهة أخرى أشار الأستاذ بحار على سبيل المثال إلى التجارب النووية التي أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية بجزر المارشال خلال الستينات والتي لازالت أضرارها هي الأخرى بارزة إلى اليوم موضحا في نفس الإطار أن مختلف الدراسات والبحوث العيادية التي أجريت في هذا المجال أثبتت ذلك.

ولفت المختص الفرنسي بالمناسبة إنتباه الخبراء الجزائريين حول الكيفية التي يتم بها إجراء تجارب عيادية بالمنطقة المتضررة من الشعاع النووي مقارنة مع غيرها من المناطق الأخرى.

ومن جانب آخر شددت جمعية مساعدة المرضى لمنطقة رقان على ضرورة إهتمام السلطات العمومية بالمنطقة مذكرة بأن مدينة رقان تعيش فوق قمامة من النفايات الناجمة عن الشعاع النووي.

وعبر ممثلو هذه الجمعية عن أسفهم لغياب أطباء مختصين بالمنطقة وصعوبة إجراء تحاليل التشريح الباطني والنقل من ولاية أدرار إلى الولايات الأخرى من الوطن قصد علاج السرطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى