الوطني

سلال يؤكد ضرورة أن تفضي الثلاثية المقبلة الى ميثاق بين مختلف الشركاء

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال امس الأربعاء بتبسة أن الثلاثية المقبلة (حكومة-نقابة-أرباب العمل) يجب أن تفضي الى ميثاق بين الشركاء حول الاتجاهات الكبرى للاقتصاد الوطني.

وقال السيد سلال خلال لقائه بممثلي المجتمع المدني بهذه الولاية:”في نهاية الأسبوع القادم ستنعقد الثلاثية الاقتصادية لدراسة كيفية ضمان التطور الاقتصادي والاستثمار في الجزائر. هدفنا يتمثل في الوصول الى ميثاق بين الشركاء مهما كانت الظروف“.

وأضاف أنه من الضروري أن ” نكون كلنا منسجمين” مبرزا أنه ليست هناك تفرقة بين قطاع عام وخاص فالمهم –كما قال- بلوغ هذا الميثاق بكل موضوعية من أجل الوصول الى تنمية تكون في خدمة الجزائر.

كما أكد عبد المالك سلال، أن الجهود المبذولة من قبل الحكومة تهدف إلى بناء جزائر الغد و ليس التعبئة الانتخابية و هذا ما يؤكده في التسجيل الذي جاءت به موفدة القناة الأولى إلى تبسة فتيحة خمس

من جهة أخرى، أكد سلال خلال على مدى تقدم إنجاز مشاريع التنمية المسجلة بها أن الإستثمار في العنصر البشري هو الإستثمار”الأمثل” بالنسبة لاقتصاد الجزائر في الوقت الراهن.

وقال سلال أن “أحسن استثمار للجزائر اقتصاديا هو الإستثمار في العنصر البشري الذي يجب أن يسترجع قيمته الحقيقية في مسار التنمية الوطنية“.

سلال يعد بتطوير أنتاج مركب الحجار و دعم مصانع الفوسفات

من جهة أخرى، أعلن الوزير الأول أن الجزائر ستبرم يوم السبت المقبل اتفاقا مع شركة “ارسيلور ميتال” لامتلاك 51% من رأسمال المركب الصناعي للحجار بعنابة.

و: “لقد تفاوضنا مع المجمع (ارسيلور ميتال) بنجاح تام للسماح للجزائر بإمتلاك 51 % من أسهم المركب الصناعي للحجار و51 % من مناجم الونزة وتطويرهما“.

و في هذا الصدد أكد الوزير الأول أن ما ينتجه حاليا مركب الحجار يقدر ب650 ألف طن سنويا “بعيد كل البعد” عن القدرات الحقيقية لهذا المركب والتي تناهز 2 مليون طنا سنويا.

ومن جهة أخرى كشف السيد سلال عن وجود مفاوضات لإبرام اتفاق مع شريك قطري بغرض استغلال ثروة الفسفات التي تمتلكها ولاية تبسة.

وعن المناجم بهذه المنطقة المعروفة بثراء حوضها الفوسفاتي تحدث الوزير الأول مطولا عن وحدة تحويل الفوسفات المزمع إنجازها بوادي الكباريت بولاية سوق أهراس والذي يعد “مشروع المستقبل“.

وأشار الوزير الأول إلى أن مصنع تحويل الفوسفات “يكشف عن قرار اتخذته الحكومة الجزائرية يتعين تنفيذه مهما كانت الظروف” مضيفا بأنه في نهاية المطاف لن نقوم باستغلال وتصدير الفوسفات في وضعه الخام وإنما تحويله كونه يشكل”قيمة مضافة بالغة الأهمية” بالنسبة للجزائر.

تبسة تستفيد من برنامج تكميلي قيمته اكثر من 40 مليار دينار

هذا و استفادت ولاية تبسة بمناسبة زيارة العمل للوزير الأول عبد المالك سلال من برنامج تنموي تكميلي قيمته اكثر من 40 مليار دينار.

و جاء في وثيقة وزعت اليوم الاربعاء للصحافة اثر زيارة عمل الوزير الاول انه “تم تخصيص 56ر40 مليار دينار لولاية تبسة في اطار برنامج تنموي تكميلي“.

و سيخصص هذا الغلاف المالي لبناء 4000 مسكن (5ر1 مليار دينار) و استكمال اشغال تجديد شبكة توزيع الماء الشروب (1ر1 مليار دينار) والربط بشبكة غاز المدينة (7ر3 مليار دينار).

كما سيخصص هذا المبلغ لبناء 4 عيادات متعددة التخصصات و تجهيزها (4ر1 مليار دينار) و ترميم مؤسسات مدرسية (720 مليون دينار) و انجاز 46 مطعم مدرسي و نصف داخليتين (684 مليون دينار).

و من جهة اخرى سيتم تخصيص 325 مليون دينار(من المبلغ الاجمالي) لعصرنة الخدمة العمومية ببناء مركز اتصال و توسيع شبكة الالياف البصرية عبر ولاية تبسة.

و فيما يخص تطوير السياحة برمجت الدولة ترميم قرية يوكوس القديمة (215 مليون دينار) تأهيل غابة ترفيهية (30 مليون دينار).

وقال سلال أمام جمع من الطلبة بعد تدشينه ل 2000 مقعد بيداغوجي بجامعة تبسة أن “أحسن استثمار للجزائر إقتصاديا هو الإستثمار في العنصر البشري الذي يجب أن يسترجع قيمته الحقيقية في مسار التنمية الوطنية“.

و بعد أن ذكر بأن نسبة البطالة بين صفوف خريجي الجامعات تبلغ مابين 25 و 26 بالمائة أكد الوزير الأول أن الإقتصاد الوطني “لم يصل بعد إلى الدرجة التي تمكنه من استيعاب كل الكفاءات الجامعية المتخرجة“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى