الوطني

“سلال” ينتظر ننتظر أن تفتح زيارة هولاند فصلا جديدا في علاقتنا بفــرنسا

اكد الوزير الاول السيد عبد الملك سلال مساء امس الاثنين ان الجزائر تامل بمناسبة زيارة الرئيس فرانسوا هولاند الى الجزائر في بناء علاقة مع فرنسا تنظر بعزم نحو مستقبل خال من”المفاهيم البالية“.

و قال ضيف الشرف لاخبار المساء لقناة”فرانس 3″قبل بضعة ساعات من الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي الى الجزائر”ننتظر من هذه الزيارة فتح فصل جديد في العلاقات بين الجزائر و فرنسا مبنية على الصداقة و التعاون “.

وفي رده على سؤال لكريستيان مالار فيما اذا لم يحن الوقت لترك الماضي جانبا و جعل من الجزائر و فرنسا في البحر المتوسط ما هو عليه الحال بين فرنسا و المانيا في اوروبا اكد الوزير الاول الذي كان يتحدث من الجزائر ان البلدين هما في”مرحلة تاريخية حيث نحن مستعدون لفتح فصل جديد“.

و اوضح”اننا لانستطيع نسيان ماضينا وكل الجزائريين يفتخرون بماضيهم و بحربهم التحريرية الوطنية(…) .اننا ندخل الان في مرحلة تاريخية جديدة.يجب ان نتذكر ماضينا و هذا امر واضح وجلي ودقيق لكن الاهم هو بناء المستقبل“.

وقال الوزير الاول”يجب ان لانبقى في المفاهيم البالية”.”لابد علينا ان نشيد و نبني نهائيا بين بلدينا بما ان هناك امور كثيرة موجودة بيننا و امور كثيرة اخرى قد تم تحقيقها “مؤكدا ارادة الجزائر في التوصل مع فرنسا الى “معاهدة صداقة و تعاون”التي ستبني المستقبل بين البلدين.

و سيقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من 19 الى 20 ديسمبر الجاري بزيارة رسمية الى الجزائر .

كما اكد الوزير الاول ان”ما يجب ادراكه هو ان الصناعة الفرنسية رابحة في هذه القضية و هو ربح مشترك بين البلدين. اننا متضامنين مع العمال الفرنسيين”معتبرا هذا المصنع”انجاز مفيد سيحقق”في الغرب الجزائري.

و عن الوضع في الساحل خاصة في شمال مالي و التزام الجزائر و فرنسا”معا”لاستئصال الارهاب في هذه المنطقة و مساعدة القوات الافريقية المشتركة على الارض اكد السيد سلال ان الجزائر و باريس”متفقان تماما” فيما يخص الاهداف.

لكن ما يجب فهمه كما واصل هو “ان لدينا مباديئنا الاساسية الخاصة منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلد اخر” موضحا ان نظرة الجزائر في هذا الموضوع هي محاولة بواسطة الحوار عزل الحركة الوطنية عن الحركات الارهابية و دعم السلطة المركزية في مالي و حل المشكل الانساني.

و بخصوص توقيف المسار الانتخابي في الجزائر في 1991 و التوجه الاسلاماوي الجديد من تونس الى مصر 21 سنة من بعد الذي قد”يقلق الجزائر” ذكر السيد سلال بان بلده كافح “بمفرده”الارهاب خلال العشرية التي تلت هذا التوقيف.

و اوضح انه”في 11 سبتمبر 2001 فقط اكتشف العالم باسره هذه الافة التي حاربتها الجزائر بكل قصوى و بصعوبة كبيرة و التي تاثر جرائها الكثير”مؤكدا على سياسة المصالحة الوطنية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي تمكن بفضلها الجزائريون حسبه التصالح فيما بينهم.

هذا ما نقوم به اليوم بمحاولة التصالح مع فرنسا لفتح مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين كما اضاف الوزير الاول.

و عن تعليقه عن ما وصف ب”الربيع العربي”قال السيد سلال ان “كل شعب مسؤول عن مصيره”موضحا”انه يسرنا اقامة الديمقراطية”.

و اعتبر الوزير الاول انه “يجب التريث قبل البث نهائيا في هذه المسالة“.

سيقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غدا الاربعاء بزيارة رسمية الى الجزائر تدوم يومين (19-20 ديسمبر).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى