الوطني

محادثات على انفراد بين الرئيسين بوتفليقة وهولاند بزرالدة

أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم الأربعاء بالجزائر محادثات على إنفراد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند،و قد جرت المحادثات بإقامة الدولة بزرالدة.

وكان فرانسوا هولاند قد حظي باستقبال شعبي بضعة ساعات بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي.

و على مستوى مدخل شارع زيغود يوسف تلقى رئيس الدولة الفرنسي مفتاح مدينة الجزائر من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش كما تم إهداؤه إكليلا من الزهور خلال حفل رمزي بحضور والي الجزائر عدو محمد الكبير و اللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى.

و سلك الرئيس هولاند الطريق المؤدي إلى مقر المجلس الشعبي الوطني راجلا حيث حياه المواطنون.

وحل رئيس الجمهورية الفرنسية ،اليوم الأربعاء،بالجزائر في زيارة دولة تدوم يومين بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة .

وكان في استقبال الرئيس الفرنسي والوفد الهام المرافق له بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.

بعد أن صافح مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة حيا الرئيس الفرنسي العلم الوطني قبل ان يستعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري والجيش الوطني الشعبي أدت له التحية الشرفية في الوقت الذي كانت فيه المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا بضيف الجزائر. بعدها استمع الرئيسان بوتفليقة وهولاند الى النشيدين الوطنيين الجزائري والفرنسي.

ويقوم الرئيس الفرنسي بزيارة دولة إلى الجزائر في أول زيارة رسمية له منذ انتخابه تدوم يومين، على رأس وفد يضم 9 وزراء وعددا كبيرا من نواب البرلمان ورجال الأعمال وشخصيات من المجتمع المدني ما يضفى على الزيارة طابعا استثنائيا، فضلا عن أنها تأتي بمناسبة الذكرى الخمسين لإستقلال الجزائر .

وتولي مصادر الرئاسة الفرنسية أهمية كبيرة للزيارة التي تصفها بأنها “سياسية بامتياز”وإن كان لها جانب اقتصادي مهم، إذ يرافق قرابة 40 رجل أعمال فرنسيا الرئيس في زيارته وسيلتقون رؤساء شركات جزائرية في لقاء يفتتحه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي هولاند، وينتقل هولاند الخميس إلى تلمسان ويلقي خطابا أمام طلبة جامعتها.

كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكد في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية بأن”الجزائر تريد علاقة قوية و ديناميكية مع فرنسا قائمة على كثافة الروابط و عديد المصالح التي تجمع بلدينا”.

وأضاف رئيس الدولة أن الجزائر تدعو في الواقع إلى “شراكة مقاومة للحالات الطارئة و تتعدى العلاقات التجارية المحضة حيث يعتبر كل واحد الآخر مجرد سوق“.

كما أعرب عن هذا الانشغال وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الذي أكد مؤخرا في حديث خص به مجلة “أرابيز”أن”الجزائر تولي اهتماما كبيرا لهذه الشراكة التي ترمي إلى إرساء قاعدة واسعة و أكثر تنوعا لاقتصادها“.

وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية انه بإمكان فرنسا أن تساهم في هذا التعاون الاستثنائي من خلال شراكات صناعية و تحويل للتكنولوجيا و المهارات و دعم تكوين إطارات التسيير و مرافقة كاملة وكلية لدخول الجزائر في العولمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى