الوطني

مدلسي يؤكد: لم نستكمل تحرياتنا حول اغتيال الدبلوماسي طاهر تواتي

كشف وزير الخارجية مراد مدلسي بخصوص مصير نائب القنصل الجزائري طاهر تواتي الذي أعلنت عن مقتله “حركة التوحيد و الجهاد في غرب إفريقيا”بان الجزائر لم”تستكمل تحرياتها حول اغتياله”،و قال مدلسي في حوار خص به صحيفة”البايس”الإسبانية على اثر الزيارة القصيرة التي قام بها إلى إسبانيا “إننا لم نستكمل تحرياتنا حول الاغتيال و ليس من السهل القيام بذلك كما أن الجزائر كانت منذ البداية ضد الإرهاب فنحن في المقدمة لكننا لا نريد أن نكون لوحدنا“.

و أكد في هذا السياق قائلا “لقد طلبنا من شركائنا الأفارقة و الأوروبيين تعزيز التعاون في ثلاثة قطاعات هي تبادل المعلومات و التكوين في مجال مكافحة الإرهاب و التزويد بالعتاد الخاص”و أضاف يقول “لا أحد باستطاعته الاستفادة من تنامي الإرهاب فإسبانيا التي تعد بعيدة نسبيا عن معاقل الإرهاب في الساحل قد فهمت ذلك والذين هم اقرب سيفهمونه اكثر“.

و خلص السيد مدلسي قائلا “أريد أن أؤكد على ما هو إيجابي. لقد بادرنا في شهر جويلية بتنظيم أول اجتماع لوزراء شؤون خارجية المغرب العربي في الجزائر حول الأمن وانطلاقا من ذلك نكون قد انتقلنا إلى التعاون العملياتي“.

و عن موضوع “عجز” بلدان المنطقة على الحد من التهديدات الإرهابية على الرغم من إنشاء لجنة قيادة الأركان العملياتية المشتركة بتمنراست (جنوب الجزائر) أرجع رئيس الدبلوماسية الجزائرية هذه الوضعية إلى “الأثار الجانبية” التي ترتبت عن الأزمة الليبية كما ابرز أن ذلك لم ينجح لان التهديد الإرهابي قد فاق التوقعات بحيث “قدرناه ب 10 في حين كان المفروض تقديره ب100 لذلك نحن لسنا مسؤولين عن الخطأ لان ذلك ناتج عن الأثار الجانبية للازمة الليبية“.

وحول موقف الجزائر من الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام أوضح السيد مدلسي أن الفيلم الذي يسيء إلى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) يعد “مبادرة أخرى تسيء إلى ديانة” مدينا في نفس الوقت الإعتداء الذي وقع في مدينة بنغازي الليبية و في بعض البلدان الأخرى.

كما تساءل السيد مدلسي قائلا “هل يتوفر نظامنا للحكامة العالمية على وسائل تمكن من وضع حد للإساءة للاديان لا اعتقد ذلك” مؤكدا على ضرورة بذل جهد في مجال الحكامة العالمية لإيجاد إطار قانوني “ملائم” من شانه وضع حد لمثل “هذه الحالات”،و اعتبر في هذا الصدد انه من “غير المقبول” أن يسعى البعض باسم حرية التعبير “للإساءة” إلى المعتقدات الدينية.

أما بخصوص مقتل السفير الأمريكي و ثلاثة موظفين آخرين في ليبيا أدان مدلسي هذا الإعتداء موضحا انه يصعب في ليبيا “ان يكون المرء في منأى عن الاعتداءات الإرهابية” مضيفا أن الأسلحة تتداول “بسهولة” في هذا البلد

و ذكر في هذا الصدد بان الجزائر “ما فتئت تحذر من أن سقوط النظام السابق (لمعمر القذافي) سيزيد من حدة الإرهاب في المنطقة”،كما أوضح أن بعض البلدان “التي لم تقدر احسن تقدير تلك الأثار الجانبية” كانت أولوياتها تنحصر في “تغيير النظام”و تابع قوله أن تلك الوضعية قد أدت إلى تنامي قدرات الإرهابيين الذين “استغلوا الحرب في ليبيا مما سمح لهم بالتزود بالأسلحة“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى