الوطني

مدلسي يستقبل سفراء الدول المعنية

توالت ردود الفعل الدولية المدينة للاعتداء الارهابي الذي انتهى بتحرير 650 رهينة من قبل الجيش الجزائري حيث اادت كثير من عواصم العالم بتعاطي الجزائر مع هذه الازمة مدينة”بشدة”الاعتداء الارهابي الذي استهدف قاعدة الحياة”بتيقن تورين”بعين اميناس فيما استقبل وزير الخارجية مراد مدلسي سفراء الدول المعنية بقضية الرهائن.

حيث ادانت بريطانيا على لسان الوزير البريطاني للشؤون الخارجية وليام هيغ اليوم الجمعة احتجاز الرهائن بمنطقة تيقنتورين(ان أمناس) واصفا إياه”بعمل إرهابي متعمد“.

و صرح على قناة بي بي سي نيوز”اننا ندين بشدة العمل الإرهابي المتعمد الذي ارتكب ضد العمال في الجزائر و التي تعود مسؤولية ذلك كاملة للإرهابيين“.

و أكد رئيس الدبلوماسية البريطانية أن الوضع في الجزائر”سلس و في تطور مستمر

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هذا الجمعة”إن هذا الاعتداء-يبدو كبيرا وتم التنسيق له جيدا ويتوفر له كم كبير من الأسلحة وأن الأزمة لاتزال “مستمرة” .

وأضاف كاميرون الذي كان يتحدث امام البرلمان بعد أن أجل كلمة كان من المقرر أن يلقيها في هولندا أن أقل من 30 بريطانيا معرضون للخطر بعد عملية احتجاز الرهائن من قبل الارهابيين بالقاعدة ومحاولة الإنقاذ التي تبعتها ونفذتها القوات الخاصة للجيش الشعبي الوطني.

من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا هذا الجمعة إن”الإرهابيين”لن يجدوا ملاذا في الجزائر ولا في أي مكان بالعالم.

وقال في كلمة أمام متخصصين أمنيين في لندن”يجب أن يعلم الإرهابيون أنهم لن يجدوا ملاذا ولا مأوى لا في الجزائر ولا في شمال افريقيا ولا في أي مكان“.

وأضاف”أولئك الذين يريدون مهاجمة بلدنا أو أبنائنا لن يجدوا مكانا يمكنهم الاختباء فيه“.

كما ادانت إيطاليا”بشدة”الاعتداء الارهابي واصفة اياه بالعمل الحقير حسب بيان صادر عن عن وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية.

وقال وزير الشؤون الخارجية الإيطالية جويليو تيرزي”ان ايطاليا تدين بشدة هذا الاعتداء مؤكدا التزام ايطاليا وعزيمته القوية لمكافحة كل اشكال التطرف والعنف داعيا في الوقت ذاته الى التعاون الدولي لمكافحة الارهاب .

استقبل وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة سفراء الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و بريطانيا و اليابان و النمسا و النرويج و كندا و الاتحاد الأوروبي.

و أوضح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاني في تصريح له أن السيد مدلسي قدم خلال اللقاء “تفاصيل جديدة بشأن المعلومات التي قدمت فيما قبل لرؤساء البعثات الدبلوماسية المعنية و لمسؤوليهم في اتصالات هاتفية أجراها الوزير الأول السيد عبد المالك سلال و السيد مدلسي مع نظرائهم بخصوص وضع رعاياهم العاملين بالموقع“.

و قد انطلقت اللقاءات مع رؤساء بعض البعثاث الدبلوماسية منذ بدء العملية الارهابية التي استهدفت المركز الغازي لتيقنتورين (اين أمناس)في إطار متابعة العملية اعلاميا.

و أضاف السيد بلاني أنه تم الاتفاق عقب اللقاء على “الإبقاء على الاتصالات لتقاسم و توضيح كل المعلومات الضرورية“.

و أكد أن السفراء أعربوا عن “تضامنهم و دعم دولهم للجهود التي تبذلها الحكومة الجزائرية“.

فيما افادت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة أن الجزائر كانت تطلع”بانتظام”فرنسا بشأن قضية احتجاز الرهائن يوم الاربعاء بالمركب الغازي بإن أمناس بولاية إليزي (جنوب-شرق) و أن السلطات الجزائرية اعتبرت انه لم يكن لها خيار آخر سوى شن الهجوم .

و صرح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية السيد فيليب لاليو خلال ندوة صحفية أن”السلطات الجزائرية اعتبرت أنه لم يكن لديها خيار آخر سوى شن الهجوم (…)

و كانت باريس مطلعة بانتظام من طرف الجزائر العاصمة“.

و في تعليق حول قرار الجزائر شن الهجوم الذي سمح لحد الساعة بتحريرأزيد من 650 رهينة من بينهم نحو مائة أجنبي تطرق ممثل الخارجية الفرنسية الى وضعية “معقدة

للغاية بالنظر إلى العدد الكبير من الرهائن المحتجزين“.

و قال الناطق الرسمي”ليس لدينا اليوم حصيلة رسمية حول ما جرى”مضيفا انه”لا يتوفر على العدد الرسمي للفرنسيين المعنيين”و لا معلومات”حول”ما يكون قد حدث لهم”.

واعتبر ان احتجاز الرهائن يؤكد أن”وجود مجموعات ارهابية”في الساحل يعد”رهانا بالنسبة لكل المجتمع الدولي“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى