الوطني

هيلاري كلينتون تشيد بالاصلاحات التي انتهجتها الجزائر

أشادت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الجمعة بواشنطن بالإصلاحات التي باشرتها الجزائر معربة عن ارتياحها للإجراء الأمني الذي اتخذته السلطات الجزائرية بخصوص السفارة الأمريكية بالجزائر عقب أعمال العنف التي شاهدتها عدة بلدان إسلامية في سبتمبر الماضي.

و قد أدلت كلينتون بهذه التصريحات خلال مداخلة خصت بها المركز الامريكي للدراسات الاستراتيجية و الدولية “امريكان سانتر فور استراتيجيك أند انترناشيونل ستاديز” حول الانتقال الديمقراطي بمنطقة المغرب العربي.

و لدى تطرقها الى المسار الديمقراطي الذي تمت مباشرته بكل من تونس و ليبيا بعد الاضطرابات العنيفة التي سجلت بهذين البلدين في سنة 2011 أكدت كاتبة الدولة الأمريكية أنه بالنسبة للبلدان الأخرى بالمغرب العربي من بينها الجزائر “فانها لم تشهد مثل هذه الثورات غير أن الأحداث الأخيرة امتحنت قيمها و عزمها“.

و ترى كلينتون أن “الجزائر ستستفيد الكثير من خلال التغييرات التي تحدث حولها و أننا سجلنا بعض التقدم” من خلال الاصلاحات المنتهجة. في هذا السياق أوضحت المسؤولة الامريكية أن الحكومة الجزائرية “نظمت انتخابات تشريعية في شهر ماي الماضي و أنها استدعت لأول مرة ملاحظين دوليين لمراقبتها“.

و في تصريحات شكرت من خلالها السلطات الجزائرية أكدت كاتبة الدولة الأمريكية أن الحكومة الجزائرية “تحركت فورا الشهر الماضي من أجل حماية البعثات الديبلوماسية منها السفارة الامريكية و من أجل وضع حد للتوترات بالشوارع” للوقاية من أعمال عنف محتملة عقب بث فيلم معاد للاسلام على شبكة الانترنيت.

و يذكر أن هذا الفيلم المعادي للاسلام قد أثار في سبتمبر المنصرم موجة من العنف المعادي للأمريكيين في عدد من البلدان الاسلامية حيث هاجم متظاهرون سفارات الولايات المتحدة قتل خلالها السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنس رفقة ثلاثة ديبلواسيين آخرين بقنصلية أمريكا في ينغازي.

و فيما يتعلق بدعم الولايات المتحة لحركة الانتقال الديمقراطي بمنطقة الشرق الأوسط و شمال افريقيا صرحت كيلنتون أن السياسة الأمريكية بهذه المنطقة تأخذ دوما بعين الاعتبار “مصالح و قيم” الولايات المتحدة و التي تكمن حسب قولها في ترقية الديمقراطية و حقوق الانسان و الانتصار على القاعدة و الدفاع عن الحلفاء و الشركاء و كذا ضمان تموين أكيد بالطاقة.

و في مداخلتها تطرقت كلينتون الى الوضع في مالي الذي يواجه أزمة سياسية و أمنية و انسانية. حسب قولها فان الفوضى و النزاعات العرقية التي تسود شمال مالي قد سمحت لمنظمة القاعدة بالمغرب الاسلامي ب”التحرك في عدة مناطق آمنة باحثة عن توسيع نشاطها و شبكاتها في عدة اتجاهات“.

و بالتالي فان الولايات المتحدة تقول كلينتون “تستخدم كل الوسائل الممكنة من أجل مساعدة شركائنا في مكافحة الارهاب و التصدي لمشاكلهم الامنية“.

و قالت أن الولايات المتحدة “تكثف من جهودها في مكافحة الارهاب من خلال مساعدة بلدان شمال افريقيا على استهداف الهياكل المدعمة للجماعات المتطرفة خصوصا القاعدة و حلفائها و غلق ملاذاتهم و قطع تمويلهم و محاربة ايديوجياتهم و حرمانهم من المتطوعين“.

و بخصوص هذه المسألة أوضحت كلينتون أن قيادة الولايات المتحدة بافريقيا “افريكوم” قد تعززت مؤخرا بخبرة اقليمية و هذا بغرض “الاندماج بشكل أحسن في التصور” الخاص بمكافحة الارهاب.

و أردفت تقول أنه على مستوى كل المنطقة “يعمل الديبلوماسيون و الخبراء في التنمية و الجنود جنبا لجنب“.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى