الوطني

وزير الطاقة”يوسفي”يؤكد عن استئناف العمل بمركب الغاز غدا

صرح وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي أنه سيتم استئناف العمل بالموقع الغازي لتقنتورين في ان امناس بولاية إ يليزي،خلال 48 ساعة القادمة و ان العمال قد التحقوا أمس الاحد بقاعدة الحياة للمركب وأكد يوسف يوسفي أن الجزائر تملك كافة الإمكانيات لضمان أمن منشآتها الطاقوية، و قال:”سنقوم بتعزيز الامن اعتمادا على وسائلنا، إذ لا نقبل بقوات أمن خارجية “.

و أوضح المسؤول الاول عن قطاع الطاقة أن الخسائر التي لحقت بالموقع الغازي لتيقنتورين جراء الهجوم الارهابي يوم الاربعاء الماضي”لم تكن معتبرة”و قال في تصريح للصحافة بعد زيارة قام بها لموقع المركب الغازي “لقد لاحظت ان الخسائر لم تكن جد هامة“.

من جهة اخرى اشار الوزير الى”انه تم الحد من الخسائر بفضل التدخل السريع لقوات الجيش الوطني الشعبي وأيضا بفضل عمال وإطارات سوناطراك الذين اوقفوا الانتاج منذ اللحظات الأولى للاعتداء“.

كما أعرب نائب الوزير الياباني المكلف بالشؤون الخارجية مينورو كيوتشي مساء أمس الأحد عن إرادة بلاده في مواصلة التعاون في المجال الطاقوي مع الجزائر رغم الإعتداء الإرهابي الأخير الذي أودى بحياة عدة رعايا يابانيين بعين أمناس ،وقال كيوتشي”إن الحكومة اليابانية تأمل أن يواصل مجمع (جي جي سي)التعاون مع شركة(سوناطراك)الجزائرية،رغم أن هذا القرار يرجع الى إرادة المجمع ذاته، مشيرا إلى أن(جي جي سي)يعمل بالجزائرمنذ مدة طويلة وهو في حاجة الى أمن عماله.

ونقل نائب الوزير الياباني إدانة بلاده للإعتداء الإرهابي على الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أمناس (إليزي) يوم الأربعاء الماضي والذي ذهب ضحيته عدد من العمال اليابانيين بالمجمع الطاقوي الياباني”جي جي سي”،واصفا إياه بالمأساوي.

و في السياق ذاته تواصل عدة دول ومنظمات دولية إدانتها للاعتداء الذي شنته جماعة إرهابية على الموقع الغازي في إن أمناس محملين إياهم المسؤولية كاملة في وفاة الرهائن ،و أكدت الولايات المتحدة على لسان رئيسها باراك أوباما أن مسؤولية هذه العملية الارهابية”تقع على عاتق الارهابيين الذين قاموا بها و أدانت بشدة هذا العمل الارهابي“.

و أضاف”لقد كنا على اتصال دائم مع المسؤولين الجزائريين و نحن مستعدون لتقديم أي مساعدة يحتاجونها عقب هذا الهجوم“.

و من جهته اعترف سفير المملكة المتحدة في الجزائر مارتين روبير بصعوبة الوضعية التي واجهتها السلطات الجزائرية خلال الاعتداء الإرهابي على الموقع الغازي لتيقنتورين ،و صرح روبير مساء أمس الأحد بتيقنتورين الواقعة على بعد نحو 250 كلم من مقر ولاية إليزي ان المملكة المتحدة تعترف بأنها عملية تحرير الرهائن صعبة جدا و معقدة للغاية ضد إرهابيين مدججين بالأسلحة”و قال الدبلوماسي البريطاني”نعتد أن الجزائر تتمتع بتجربة كبيرة في محاربة الإرهاب،لقد رأينا الوضع في الجزائر خلال سنوات التسعينيات”مؤكدا أن قوات الجيش الجزائري تعاملت ب”أهلية كبيرة”مع هذه الوضعية.

من جانبها أكدت ايطاليا أن “المعلومات المأساوية التي تصلنا من الجزائر حيث توفي العشرات من الرهائن بتيقنتورين ما هي إلا النتائج الوخيمة للاعتداء الجبان الذي تدينه الحكومة الايطالية بشدة“.

و صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الجزائر كانت لديها الإجابات”الملائمة”لعملية احتجاز الرهائن في الموقع الغازي في إن أمناس لأنه”لم يكن من الممكن إجراء مفاوضات”مع الخاطفين.

كما أدانت الحكومة المصرية عملية احتجاز الرهائن و عبرت عن”تضامنها الكامل”مع الحكومة الجزائرية في مجال مكافحة الارهاب،و بدورها أدانت الحكومة الأردنية الاعتداء الارهابي و جددت موقف المملكة الحازم” الرافض لكافة أشكال الارهاب والعنف.

و أدان الاتحاد الافريقي ب”شدة”الاعتداء الارهابي واصفا اياه ب”الدنيئ و الذي لا يمكن تبريره”،و أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوماعن قلقها بشأن”تصاعد”الإرهاب بمنطقة الساحل الصحراوي و أشادت زوما بقوات الجيش الوطني الشعبي مؤكدة”إدراكها للظروف الصعبة للغاية”التي تمت خلالها عملية الإنقاذ.

و أضافت أن”احترافية هذا الجيش سمح بتجنيب سقوط العديد من الأرواح البشرية سواء كانوا عمال جزائريين أو أجانب” فيما أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن تضامنه”الكامل”مع الجزائر و دعمه المطلق”لجهودها للتصدي للارهاب كما أدان مجلس الجامعة العربية ب”شدة”كافة أشكال الأعمال الارهابية مؤكدا رفضه لعمليات الابتزاز من قبل الجماعات الارهابية سواء كان ذلك من خلال التهديد أو الخطف أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها الارهابية.

و أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تضامنها مع الجزائر إثر العملية الإرهابية التي تعرض لها الموقع الغازي لتيقنتورين (إن أمناس-إليزي)مشددة على حقها”المشروع”في استعمال كافة الوسائل اللازمة لمجابهة مرتكبي هذه العملية الإرهابية.

و قد أسفر الهجوم الذي قامت به يوم الخميس القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن المحتجزين منذ يوم الأربعاء من قبل جماعة إرهابية على مستوى الموقع الغازي لتيقنتورين،عن القضاء على 32 إرهابيا و وفاة 23 شخصا حسب حصيلة مؤقتة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى