الوطني

العلاقات الجزائرية الفرنسية لن ترقى إلى أعلى مستوياتها إلا بمحور التاريخ و الذاكرة الوطنية

قال وزير المجاهدين الطيب زيتوني إن العلاقات الجزائرية الفرنسية لن ترقى إلى أعلى مستوياتها إلا بمحور التاريخ و الذاكرة الوطنية في إشارة إلى ضرورة اعتراف فرنسا بجرائمها المرتكبة خلال ثورة نوفمبر المجيدة.

وأكد زيتوني لدى نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة لهذا الاثنين، أن الجزائر مصرة على المطالبة بحقوقها و استرجاع أرشيفها لدى فرنسا، قائلا إن تاريخ النضال الجزائري في ثورة نوفمبر إنما هو بطاقة تعريف الجزائريين في كل العالم، و ليس وقوف الفرنسيين أنفسهم جنبا إلى جنب مع الجزائريين في حرب التحرير إلا دليل قاطع بأننا أصحاب حق.

و في السياق أشار زيتوني إلى أن وزارة المجاهدين تمكنت من إحصاء شهداء فرنسيين شاركوا إلى جانب المجاهدين الجزائريين، و قال “نحن نعترف بهم في بطاقية المجاهدين”.

و خلال حديثه، تطرق الوزير، إلى التطور الإيجابي بالنسبة للموقف الفرنسي فيما يتعلق باعترافها  بجرائم الحرب التي ارتكبتها إبان ثورة التحرير، حيث صادق البرلمان الفرنسي – يقول – على تغيير تسمية القضية الجزائرية من “أحداث الجزائر” إلى “حرب الجزائر”، بالإضافة إلى تصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عندما قال” إن فرنسا غضت النّظر عن الجرائم المرتكبة خلال الثورة الجزائرية”.

و بخصوص الأرشيف المسترجع، ذكر الوزير أنه تم استلام أرشيف من 12 دولة عربية و أجنبية “صور، رسائل…”، و نحن في اتصال و عمل مشترك مع السلطات الفرنسية لاسترجاع الأرشيف الجزائري لديها .

من جهة اخرى تطرق الطيب زيتوني إلى اختتام فعاليات الاحتفال بالذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير تحت شعار “نوفمبر الحرية” تحت رعاية رئيس الجمهورية، قائلا ان البرنامج المسطر بهذا الشأن قد نفذ بحذافيره.

و قال زيتوني، إن تقييم البرنامج الخاص بالذكرى الستين إيجابي جدا و قد تم استكمال و تطبيق البرنامج المسطر عن حذافيره بكل الملتقيات الدولية و الوطنية والمحلية، مؤكدا انه تم الانتهاء من طباعة كل المحاضرات و مداخلات المختصين في الملتقيات ضمن كتب توضع تحت تصرف المؤرخين و الباحثين، بالإضافة إلى تدشين مكتبة داخل وزارة المجاهدين و معرض الذاكرة ببلدية بن عكنون، بهدف تمكين كل الباحثين و الإعلاميين من الاستفادة من الوثائق المرئية و المسموعة و المكتوبة.

أما بخصوص إنجاز الافلام الوثائقية ، ذكر المتحدث أنه سيتم الانتهاء من  فيلمين خاصين بسيرة الشهيدين “كريم بلقاسم” و العقيد لطفي ”  قبل نهاية السنة الجارية و أنهما سيجوبان كل ربوع الوطن.

و أضاف أن العمل يتم حاليا على آخر الرتوش بالنسبة للفيلم الوثائقي حول سيرة الشهيد “محمد العربي بن مهيدي”، مشيرا إلى تسليم عديد الأفلام الوثائقية للقطاعات و المؤسسات المعنية.

كما أكد أنه تم جمع  13 ألف ساعة مسجلة لشهادات المجاهدين في أقراص مضغوطة

وقال:” نحن بصدد إنجاز كتب خاصة بسيرة أبطال الثورة بأسلوب يستوعبه التلاميذ و الطلبة و قد وثقنا لسيرة 100 شهيد، و طبعنا 100 ألف نسخة ل 43 شهيد.

و عشية الاحتفال بالذكرى ال61 لاندلاع ثورة نوفمبر التي ستنطلق هذا العام تحت شعار”أنا نوفمبر الحرية”، أكد زيتوني أن جيل نوفمبر انجب نساء و رجالا محافظين على الوحدة و الذاكرة و على مستقبل الجزائر، و دعا إلى الإخلاص و الوفاء و التفاني في حب البلاد و قال ان المساس برموز الجزائر و سيادتها خط احمر على الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى