الوطني

الفلسفة تُربك النظاميين وتُخرج الأحرار عن الموضوع

أنهى، أمس، طلبة شعب تقني رياضي، ورياضيات، وتسيير واقتصاد دورة “بكالوريا – مكرر”، فيما يُنتظر أن يجتاز مترشحو شعبة العلوم التجريبية أهم امتحان اليوم وهو العلوم، قبل إجراء الفيزياء غدا الخميس، ولقد جاءت مواضيع اليوم الثالث في الفلسفة والفرنسية صعبة لدى أغلب المترشحين، وفي الوقت الذي استمر التشويش على مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لتدافع عن الإجراء الذي قالت إنه “ليس سابقة”! كما ألقت باللوم على وسائل الإعلام وعلى مستعملي تطبيقات الـ”في بي ان” والبروكسي!

حبس موضوع الفلسفة أنفاس المترشحين لامتحان نهاية التعليم الثانوي “بكالوريا-مكرر” دورة جوان 2016، حيث أجمعوا على أنه معقد وصعب، خاصّة بالنسبة للطلبة الأحرار، وفيما أنهى مترشحو شعب: تقني رياضي، ورياضيات وتسيير واقتصاد الامتحانات، أمس، فإن مصير طلبة شعبة العلوم التجريبية يتحدد اليوم وغدا.

السّاعة الحادية عشرة من نهار أمس، خرج طلبة شعبتي تسيير واقتصاد وتقني رياضي من مراكز الإجراء وهم في وضعية “يرثى لها”، فقد أجمعوا على أنهم “لم ينتظروا أسئلة بهذا المستوى”، إذ قالوا إنها “تفوق مستواهم”، وقال رؤوف من مركز إجراء محمد بوضياف بالمدنية لـ”الخبر” إنه اختار الموضوع الأوّل الخاص بالمذهب العقلي والمذهب التجريبي، ولم يتمكن من معالجته بالشكل الذي يتيح له الحصول على علامة مقبولة، فيما ذكر رضا من شعبة التقني الرياضي أن اليأس تملكه بعد اجتياز امتحاني الرياضيات ثم امتحان الفلسفة، الذي لم يكن، حسبه، في المتناول، بعدما كان يُعوّل اليوم على استدراك ما فاته وضيّعه من النقاط، فيما نفى الطالب بلال أن تكون الأسئلة المطروحة تفوق مستواهم، حيث قال إنها مقبولة، رغم صعوبتها مقارنة بالدورة الأولى.

أما التلاميذ الأحرار فقد خرجوا عن الموضوع المطروح، حسبما أكده العديد منهم في حديثهم مع “الخبر”، فقد قال (صالح. ت) من شعبة العلوم التجريبية بمركز إجراء المترشحين الأحرار، محمد شويطر بالأبيار، إن موضوع الفلسفة لشعبة العلوم التجريبية صعب ومعقد ولا يمكن حله في الساعات الممنوحة، وأن امتحاني الرياضيات والفلسفة كانا أصعب بكثير من امتحان الدورة الأولى، غير أنه أكد أن مصيره والكثير من زملائه في نفس الشعبة يتحدد اليوم الأربعاء، بعد اجتياز مادة العلوم الطبيعية ذات المعامل 6، والتي من شأنها أن تحدد مصيرهم إما بالنجاح أو الرّسوب، فيما قال (سيد علي.ع) من نفس المركز، إنه تفاجأ من صعوبة الامتحان وأسئلته غير المباشرة والتي خفضت نسبة النجاح لديهم.

أما موضوع اللغة الفرنسية في الفترة المسائية، فجاء مقبولا بالنسبة للشعب الأربع الممتحنة، خاصة بالنسبة للمتفوقين في هذه المادة.

وبهذا أنهى طلبة شعب: الرياضي التقني، والرياضيات، والتسيير والاقتصاد البكالوريا- مكرر، بمواضيع سهلة في التاريخ والجغرافيا واللغة الإنجليزية وصعبة في الرياضيات والفلسفة، فيما يُنتظر أن يجري اليوم الأربعاء التلاميذ شعبة العلوم التجريبية امتحان علوم الطبيعة والحياة ويجتازون غدا العلوم الفيزيائية.

من جهتها أوضحت أستاذة الفلسفة، نبيلة عسلون، بأن امتحاني الفلسفة سواء بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية والرياضيات أو الرّياضي تقني وتسيير واقتصاد كانا في متناول المترشحين ولم يخرجا عن البرنامج، منتقدة تفكير بعض الطلبة الذين قالت إنهم يركزون على مواضيع دون غيرها، وهو الأمر الذي يجعلهم في كل مرّة يقعون في فخ الخروج عن الموضوع أو عدم الإجابة عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى