الوطني

شفهي”مسابقة التوظيف”..صغر السّن واللباس والحشمة تقصي آلاف المترشحين

اجتاز، أمس، قرابة 150 ألف خريج جامعة ناجح في مسابقة التوظيف الكتابية، الامتحان الشفهي عبر مراكز الإجراء الموزعة عبر الوطن. وفيما تمكّن بعضهم من اجتياز آخر مرحلة بنجاح، فإن البعض الآخر أقصي بسبب الهندام، وحتى صغر السّن وعدم القدرة على الإجابة بسلاسة.

وامتحن المترشحون حول قضايا نظرية وأخرى تطبيقية تخص قطاع التربية الوطنية، على غرار التسرب المدرسي، وكيفية التعامل مع التلاميذ المشاغبين وغيرها. وكما كان منتظرا، وقف المترشحون أمام لجنة مكونة من 3 أعضاء مفتشين وأساتذة مكونين، حيث يختار المترشح بالقرعة السؤال ويمنح أكثر من 10 دقائق للإجابة.

وحسبما وقفت عليه “الخبر” بعدد من مراكز الإجراء، فقد تمكن العديد من المترشحين من الإجابة على الأسئلة المطروحة، خاصة وأنهم تداولوها بينهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقبل الدخول إلى المقابلة، غير أن الآلاف أقصوا بسبب صغر سنهم، مثلما وقع في مركز إجراء ببومرداس، فقد أقصت اللجان “شفهيا” البعض بحجة أنهم صغار السن، وقالت له اللجنة: “مازالك صغير”، أو آخر في مركز إجراء عمارة رشيد بالعاصمة بسبب ارتداء لباس لا يليق بالأساتذة، فيما لم يتمكن البعض الآخر من الإجابة على الأسئلة بسبب التردد والحشمة المفرطة.

على صعيد آخر، أوضح مصدر عليم من وزارة التربية الوطنية لـ “الخبر”، بأن الكشف عن النتائج النهائية سيكون موازاة مع الإفراج عن النتائج النهائية للمسابقة، وذلك بتاريخ 7 جويلية، أي الخميس المقبل.

وأوضح المصدر نفسه لـ “الخبر”، بأن معامل الامتحان الشفهي هو 1 من بين باقي المواد، حيث أن المعدل يُحتسب عبر الجمع بين المواد مضروبة في معاملاتها ويقسم على مجموعة المعاملات.

ويذكر أن اللجان المكلفة بتقييم المترشحين تقوم بمعاينة 3 مواضيع: أولاها القدرة على التواصل، التي تحتسب على 6 نقاط، على أن تشمل إتقان اللغة وسلامة التعبير، بثلاث نقاط لكل منهما، والقدرة على التحليل والتلخيص بست نقاط، تقتسم بالتساوي على القدرة على البرهنة، والقدرة على تحليل الوضعية والتجند السريع لعناصر الإجابة.

أما ثالث المعايير، فهو القدرات والمواقف المميزة التي تحتسب على 8 نقاط، منها 2.5 تمنح على حيوية المترشح وتفاعله ونشاطه، و2.5 أخرى على القدرة على استثمار المعارف خلال المقابلة، و1.5 على السلوك الملائم للوضعية، أي اللباس، و1.5 أخيرة حسب طريقة التقديم، أي اللباقة والموقف الواضح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى