الوطني

نتائج “أونيك” ليست نهائية وغربلة الوظيف العمومي ستُسقط آلاف الناجحين

هكذا يُرتب راسبو مسابقة التوظيف في القوائم الاحتياطية

أثارت النتائج النهائية لمسابقة توظيف الأساتذة 2016 التي أفرج عنها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، حفيظة العديد من المترشحين، خاصة بعدما نجح أصحاب المعدلات التي تقل عن 12 ورسب من حاز على قرابة 15! وينتظر الناجحين خلال الصائفة وبداية الموسم الدراسي المقبل 2016-2017 عدة مراحل قبل التنصيب نهائيا في الوظيفة.

 وجد المترشحون لمسابقة توظيف الأساتذة، صُعوبة كبيرة في وُلوج الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات “أونيك” الذي فُتح ليلة الخميس إلى الجمعة، بداية من الساعة الثامنة مساء، حيث لم يتمكن أغلبهم من التعرف على نتائجهم إلا بداية من الساعة العاشرة ليلا، وذلك بسبب الضّغط الكبير الذي أحدثه المترشحون، خاصّة وأن عددهم الإجمالي يفوق 700 ألف على المستوى الوطني.

وتفاجأ المترشحون بالمعدلات التي تحصّلوا عليها، والتي قد تفوق الـ14.50، ومع ذلك لم ينجحوا، ويعود ذلك إلى أن النجاح يكون عبر الترتيب على مستوى الولاية. وحسب اختصاص المادة المُدرّسة، بمعنى إمكانية نجاح مترشح بمعدل 11 في ولاية ورُسوب آخر بمعدل 14 في ولاية أخرى، أو نجاح مترشح ورسوب آخر بمثل المعدلين المذكورين وفي نفس الولاية، لكن مادة التدريس ليست واحدة، ولهذا فقد تفاوت معدل النجاح من ولاية لأخرى ومن مادة لأخرى. 

كما تساءل المترشحون عن القوائم الاحتياطية وفيما إذا كانت ستُفعّل خلال الموسم الدراسي المقبل 2016-2017، وحسب القوانين السّارية، فإن جميع الرّاسبين يتواجدون في القوائم الاحتياطية، على أن يكونوا حاصلين على معدل يساوي أو يفوق 10، والتي يتمّ اللجوء إليها في حالة شغور المنصب لسبب أو لآخر، قد يكون ناجما عن رفض الإدارة للملف أو غياب المترشح نفسه عن الالتحاق بالمنصب أو غيرها، حيث تتم الاستعانة بأوّل الرّاسبين حسب ترتيب المعدل ثم الثاني وهكذا.

كما تجدر الإشارة إلى أن مترشحان ممتحنان في المسابقة يمكن أن يتحصلا على نفس المعدل، وفي نفس الولاية ونفس الاختصاص، وفي هذه الحالة يكون الترتيب بينهما عبر النظر إلى ذوي الحقوق، ذوي الاحتياجات، معدل الاختبارات الكتابية أو علامة الاختبار الذي له أكبر معامل. وإذا ما تساوى المعدلان بعد هذه العملية يُنظر إلى معدل العام للمسار الدراسي أقدمية الشهادة، سنّ المترشح الأكبر سنا.

وحسب التنظيم الساري، فإن النتائج التي تم الكشف عنها ليست نهائية، ذلك لأن القوائم سترسل إلى مصالح الوظيف العمومي من أجل التأكد من ملفات المترشحين، فإذا تبيّن تلاعب أحد المترشحين بوثيقة مدرجة في الملف، يتم إسقاطه من القائمة تلقائيا ليعوض بآخر في القائمة الاحتياطية بذات الولاية ونفس التخصص.

وعليه يتوجب على الناجحين في المسابقة تكوين ملف آخر يحتوي على الوثائق الإدارية التالية: نسخة طبق الأصل من شهادة إثبات وضعية المترشح تجاه الخدمة الوطنية مصادق عليها، مستخرج من صحيفة السوابق العدلية سارية المفعول، شهادة الإقامة، مستخرج من شهادة الميلاد، شهادتان طبيتان (الطب العام وطب الأمراض الصدرية مسلّمتان من طبيب مختص تثبت أهلية المترشح لشغل المنصب المطلوب وصورتان شمسيتان، كما سيخضع الناجحون في مسابقة توظيف الأساتذة إلى تربص لمدة 15 يوما ينطلق في 16 جويلية المقبل، حيث يتسلمون استدعاءاتهم من مديريات التربية الولائية، على أن يُواصلوا التكوين لمدة 6 أسابيع خِلال السنة الدراسية، ويكون ذلك خلال العطل الدراسية.

وينتظر أن يجتاز الناجحون أيضا تربصا لمدة سنة، فإذا رسبوا في التكوين خلال السنة الأولى، يعيدون التكوين في سنتهم الثانية، فيُرسّمون إذا نجحوا ويتم إيقافهم إذا رسبوا.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى