الوطني

مجموعات تدخّل من الجيش والدرك للبحث عن التائهين في الصحراء

نفذت وحدات التدخل التابعة للدرك الوطني في ولاية تمنراست، 7 عمليات تدخّل لإنقاذ أشخاص تائهين في الصحراء منذ بداية شهر ماي 2016. وقادت 6 منها بنجاح سمحت بإنقاذ حياة مواطنين جزائريين ورعايا دول إفريقية، تاهوا في الصحراء، بينما تم تسجيل وفاة شخصين تائهين في الصحراء قبل أيام في منطقة تينزاوتين.

وقالت مصادر مطلعة لـ”الخبر”، إن قيادات القطاعات والنواحي العسكرية في الجنوب أنشأت مجموعات تدخل إنسانية في ولايات الجنوب، تستعمل مروحيات عسكرية تابعة لقيادة القوات الجوية من أجل إنقاذ التائهين في الصحراء، في إجراء يهدف لمنع تكرار مآسي تيه الأشخاص في الصحراء وموتهم عطشا، ويشمل الإجراء مساحة واسعة تمتد من الحدود بين الجزائر ومالي والنيجر جنوبا، وصولا إلى ولايات البيض الأغواط وبسكرة في الشمال.

 وحسب نفس المصادر، شكلت قيادات الجيش الوطني الشعبي على مستوى القطاعات العسكرية في ولايات الجنوب، بالتعاون مع الدرك الوطني، فرقا للتدخل للبحث عن التائهين في الصحراء، وإنقاذهم ومنع موتهم عطشا. وقال مسؤول بقيادة الدرك الوطني في تمنراست، إن قيادة قطاعات العمليات العسكرية في الجنوب شكلت في بداية شهر جوان مجموعات بحث وإنقاذ، تضم وحدات من الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي، تتحرك فور تلقي بلاغ حول اختفاء أشخاص في الصحراء أو في محيط المدن والقرى والقصور في الجنوب، ويمكن للوحدات الاستعانة بالطائرات المروحية لنقل وحدات البحث، كما تضم خبراء في تقفي الأثر، والإجراءات الخاصة التي باشرتها قيادات الدرك الوطني المحلية في ولايات الجنوب بالتعاون مع الجيش تتضمن، إجراءات وقائية وأخرى للتدخل.

وقال مسؤول آخر من قيادة المجموعة الإقليمية الجهوية للدرك الوطني، في الناحية العسكرية السادسة تمنراست، إن قيادة الدرك الوطني أصدرت تعليمات للنواحي العسكرية الرابعة في ورڤلة، والسادسة في تمنراست والثالثة في بشار تتضمن إجراءات لمنع تيه الأشخاص وموتهم عطشا في الصحراء. وهي عبارة عن تشكيل مجموعات في المناطق الأكثر خطورة في الجنوب التي تتكرر فيها حوادث التيه والموت عطشا، ومراقبة الممرات والطرق غير المعبدة بواسطة حواجز أمنية لمنع السيارات القديمة من عبورها وإلزام المتنقلين عبر هذه الطرق، بحمل كميات كافية من الماء والوقود ومراقبة المركبات، ثم إجراءات للتدخل تبدأ فور تلقي البلاغ حول الاشتباه بتيه شخص أو مجموعة أشخاص في الصحراء عبر الخطوط الخضراء، وأحيانا بعد تلقي إخبارية مباشرة من ذوي الضحايا، بعدها يتم على الفور تعيين قائد لعمليات البحث التي تشمل منطقة جغرافية شاسعة، ويتم استدعاء طائرات مروحية عسكرية للمشاركة في عمليات البحث عند اقتضاء الضرورة، كما تضم كل مجموعة بحث 2 من خبراء تقفي الأثر على الأقل. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى