الوطني

حقائق صادمة عن اختفاء الطفل ياسين بتيسمسيلت

الأب والعم في قفص الاتهام

أظهرت التحقيقات الأمنية والقضائية في قضية اختفاء الطفل “حماني ياسين” بولاية تيسمسيلت، حقائق صادمة ومدهشة، إذ يوجد من بين الأفراد المتهمين والذين تم إيداعهم الحبس المؤقت، أول أمس، الأب والعم، في الوقت الذي لايزال فيه الطفل يرقد بمستشفى تيسمسيلت، وقد بدأ يتماثل للشفاء.

 كشفت خلية الإعلام لأمن ولاية تيسمسيلت، في ساعة متأخرة من يوم أول أمس، عن تفاصيل جديدة في قضية اختفاء القاصر “حماني ياسين”، ذي 9 سنوات، الذي عثر عليه في منطقة معزولة ببلدية سيدي عابد بعد اختفائه مدة 36 ساعة، وهو يصارع الموت إثر النزيف الحاد الذي تعرض له في أماكن مختلفة من جسده، فقد أوقف ثمانية أشخاص معظمهم من محيط العائلة، والغريب في الأمر أن بين هؤلاء المتهمين الأب والعم، وهو الخبر الذي تداوله الشارع في تيسمسيلت منذ العثور على الطفل على نطاق واسع.

وحاولت “الخبر” وقتها تأكيده من طرف الجهات المعنية، لكنها رفضت بحجة أن القضية لا تزال قيد التحقيق، وحسب ذات البيان، فإن المتهمين تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لمحكمة تيسمسيلت الذي بدوره أحال الملف على قاضي التحقيق بالغرفة الثانية، حيث أودع سبعة أشخاص الحبس المؤقت، فيما استفاد ثامنهم من الرقابة القضائية، ويتعلق أمر الإيداع، حسب ذات البيان دائما، بكل من (ح.ع) 31 سنة، (ح.ب) 27 سنة، (ح.ب) 35 سنة (ح.م) 28 سنة (أ.و) 31 سنة، (ب.م) 46 سنة، (ش.ع) 64 سنة، أما المدعو (ح.ع) 36 سنة، فقد استفاد من الرقابة القضائية، وقد وجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار لإعداد جناية والمشاركة في جناية محاول القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في الاختطاف والتعذيب.

 هذا ولم يعط البيان تفاصيل أخرى عن ملابسات هذه القضية الغريبة، والتي شكلت صدمة كبيرة للرأي العام في ولاية تيسمسيلت هذه الأيام، غير أن مصادر قالت إن الطفل “ياسين” الذي يقيم عند جده ببلدية تيسمسيلت، فيما تقيم عائلته في مسقط رأسه بدوار أولاد عبد الله ببلدية سيدي عابد، تعرض لعملية اختطاف من أجل استغلاله في ممارسة طقوس تتعلق باستخراج كنز من المنطقة، والكارثة التي كشفتها التحقيقات أن المشاركين في العملية هم من الأصول، لاسيما الأب والعم، حيث اعتدوا على الطفل بطعنات في جسده لاستخراج كمية من الدم، وهو شرط، حسب العارفين، من الشروط الواجب توفيرها من قبل المشعوذين لاستخراج “القلة”، وبعدما تحصلوا على ما كانوا يريدون، رموه في إحدى الشعاب وحيدا في الليل يصارع الموت الحقيقي، لكن نجحت مصالح الأمن في الوصول إلى “رأس الخيط” وأنقذته من موت حقيقي، فجر اليوم الموالي من اختفائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى