الوطني

3 ملايين.. “شهرية” الأساتذة خِلال السّنوات الأُولى للتدريس

نجح أكثر من 28 ألف خريج جامعة في مسابقة التوظيف في قِطاع التربية، ويُنتظر أن يلتحق المعنيون بعد غربلة القوائم من طرف مصالح الوظيف العمومي بمناصبهم بداية من السنة الدراسية المقبلة 2016-2017، وسيستفيدون من أُجرة شهرية بين 31 و35 ألف دينار، حسب الطّور الدراسي (ابتدائي، متوسط، ثانوي) .

سيستفيد الناجحون في مسابقة التوظيف من وظيفة مستقرة في قطاع التربية، فبعد خُضوع قوائمهم لغربلة مصالح الوظيف العُمومي التي تنظر في شفافية ملفاتهم، ثمّ الخضوع للتربص التكويني بداية من 16 جويلية الجاري، فإنهم سيلتحقون مباشرة بالمؤسسات التربوية التي وُجهوا إليها لمباشرة عملهم في القطاع.

ويجهل الكثير من الناجحين في المسابقة، خاصّة خريجو الجامعات الجدد، الأجور التي يتقاضاها الأساتذة في بداية مسارهم المهني، خاصة وأن مسؤولو وزارة التربية، وفي مرات عديدة أشاروا إلى أن الأجور التي يتقاضونها “هائلة” فيما تكرر النقابات بشكل مُستمر بأنها “زهيدة” ولا تلبي حاجيات شاب أعزب، فما بالكم بالمتزوج ورب العائلة.

وبالنسبة للأجور التي سيتقاضاها الأساتذة الجدد في الأطوار الدراسية الثلاثة (ابتدائي، متوسط وثانوي) فهي تتراوح بين 3 ملايين سنتيم و3 ملايين و5 آلاف دينار، كأقصى أجر يمكن أن يتحصل عليه الأستاذ في السنتين أو الثلاث سنوات الأولى من التدريس.

وحسب شبكة الأُجور الصافية التي تحوز “الخبر” على نسخة منها وبعد احتساب الاقتطاعات (الضريبة على الدخل والضمان الاجتماعي)، فإن الأستاذ في الطور الابتدائي يصنّف في الصنف 11، ويكون في الدرجة الصفر، يتقاضى أجر 3 ملايين و1177 دينار، أما أستاذ الطور المتوسط فسيتقاضى أجرا لا يتعدى 3 ملايين سنتيم و2908 دينار، وأستاذ التعليم الثانوي المصنف في الصنف 13 فإنه سيتقاضى أجرا بـ3 ملايين و5877 دينار، وهي أجور السنة الأولى من التدريس.

وخلال مسيرته المهنية يتمكن الأستاذ الاستفادة من الترقية التي تكون على شكلين: عمودية  وأفقية، الأولى هي الترقية في الدرجة، من الدرجة 0 إلى الدرجة 12، أما الثانية، فهي الترقية في الصنف من 11 إلى 16،  وفيما يخص الترقية الأفقية، فإن الأستاذ يُرقى إلى الرئيسي ويصنف بذلك في الصنف 12 والمكون في 14، وأما المتوسط يرقى في الرئيسي صنف 14 والمكون 15، والثانوي في الرئيس 14 ومكون 16، وهو ما يترتب عليه رفعا في الأجر، بينما تخضع الترقية الأفقية للخبرة، حيث يرتفع المُوظف في الدرجة كل سنتين إلى 3 سنوات حسب مردوديته، حيث يكون الفارق بين الدرجات في حدود ألفي دينار. وبالنسبة للأستاذ المكون في الطور الثانوي (يعني أعلى الدرجات) والذي يوجد بطبيعة الحال في الصنف 16، وفي الدرجة 12 يعني آخر درجة في مسيرته، فإنه سيتقاضى أكثر من 71 ألف دينار “شهرية”، كما أن الأستاذ، متربصا كان أو مرسّما، فإنه يتحصل على منحة المردودية التي يستفيد منها كل 3 أشهر، وهي 40 نقطة يحصل عليها عبر تقييم مدير المؤسسة التربوية، وتكون عادة بين مليونين و3 ملايين سنتيم.

ويقضي الأستاذ في سنته الأولى محضر التنصيب مباشرة بعد إجراء التكوين في شهر جويلية ومدته 15 يوما، غير أن المعني سيجتاز فترة تقدّر بـ9 أشهر، وهي فترة التربص، على أن يجتاز في نهاية الفترة اختبارات في علوم التربية والتشريع المدرسي ودروس تطبيقية، فإما أن ينجح ويُرسم في المنصب بشكل دائم، وإما أن يفشل ويُعيد التربص وفي نهاية فترة التربص الثانية، إما أن ينجح أو يُفصل من سلك التدريس بشكل نهائي، كما أن الأستاذ الملتحق بالتدريس بداية من السنة الدراسية المقبلة 2016-2017، سيُواصل تكوينه خلال العُطل السنوية، حيث لن يستفيد من عطل الخريف والشتاء والربيع ومدتها 15 يوما.

على صعيد آخر، فإن عطلة الأساتذة تنطلق في 8 جويلية من كل سنة إلى غاية 30 أوت، بعدما كانت في وقت سابق تنطلق في 10 جوان وتنتهي في 10 سبتمبر، ما يعني أن العطلة الصيفية قلصت من 90 إلى 53 يوما، أما العطل السنوية فعددها ثلاث: الشتاء والخريف والربيع، بين الأسبوع والأسبوعين، ويمكن للأساتذة الجدد أن يستفيدوا منها بعد السنة الثانية من التدريس إذا نجحوا في التكوين.   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى