الدولي

احمد البرعى يعتبر الاستفتاء الاخير بالباطل

قال أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور،إنه يوجد وبالمستندات عدد كبير من تجاوزات المرحلة الاولى للاستفتاء مما تجعله باطلا بغض النظر عن النتيجة التى ستتطرق لها اللجنة المشرفة على الدستور،

مشيراً الى ان هناك عملية تزييف مفضوحة لارادة شعب مصر العظيم من خلال انتهاكات منظمة لعملية الاستفتاء في المرحلة الأولى والتي فاقت عمليات التزييف المنهجي التي اتبعها النظام البائد الذي اطاحت به ثورة 25 يناير العظيمة.

اضاف البرعى اثناء حواره ببرنامج بهدوء الذى يذاع على قناة سى بى سى ان الاستفتاء على الدستور من الناحية القانونية فهو استفتاء ساقط بغض النظر عن اساليب وضع مسودة الدستور مشير الى ان دولة القانون فى مصر سقطت بعد الاعتداء على المستشار البحيرى و منعه من دخول المحكمة الدستورية ومحاصرة قسم الدقى من انصار ابو اسماعيل فى موقف غريب من الدولة تجاه تجاوزات الجماعات الاسلامية للمنشات العامة فى مصر، لافتا النظر الى ان هناك جميعات اهلية كثيرة مشرفة على سريان عملية الاستفتاء اشارت الى وجود ما يشوبها من بطلان و تم اعلان نتائج قبل اغلاق اللجان.

واشار البرعى إلى أن غرفة العمليات رصدت غياب الإشراف القضائي عن العديد من اللجان في مختلف أنحاء الجمهورية حيث تنوعت البلاغات ما بين عدم وجود قاضي وهو ما تكرر في جميع محافظات الاقتراع أو إشراف قاضي على عدة لجان مثل محافظة الشرقية مركز أبو حماد مدرسة الوروارة الإبتدائية التي يشرف فيها قاض واحد على 9 لجان.

وجاءت إحدى الشكاوى عن قيام سكرتير محكمة بدور رئيس اللجنة بالمخالفة للقانون وهو ما حدث بلجنة 69 بمدرسة الناصرية بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية كما تلقت غرفة العمليات بلاغاً من لجنة 6 بمدرسة طارق بن زياد بحي شبرا بوجود صندوقين أحدهما ممتلئ أمام القاضي فى بداية التصويت وتكرر الأمر في لجنة 18 بمدرسة النصر بحدائق القبة، بوجود أكثر من صندوق ممتلئ في بداية التصويت.

واشار الربعى ان القوى المدنية أصبحت تمتلك القوة والقدرة لمنافسة الإسلاميين وسيطرتهم على المشهد السياسي في مصر ما بعد الثورة والفوز في استفتاء مارس 2011 ومن بعده الانتخابات البرلمانية والرئاسية موضحا ان بروز تأثير القوى المدنية تجلى في نجاحها أخيرا في حشد ملايين المصريين للتعبير عن رفض الإعلان الدستوري ومشروع الدستور الجديد لافتا إلى ان ذلك يعد دليلا قاطعا على مدى قوة وصلابة القوى المدنية وانتظامها الان في مزاولة دورها الرئيسي.

وأكد البرعى ان الدستور الذي يستفتي الشعب عليه باطل باعتباره لم يحظ باعتراف قوى الشعب المدنية، مؤكدا انه حال اقرار الشعب مشروع الدستور خلال عملية الاستفتاء فان المعارضة ستحترم صناديق الاقتراع الا انها لن ترضخ لتمرير دستور لا يعبر عن نبض الثورة شكلا ومضمونا و فيه اقصاء القوى المدنية عبر تهميش آرائها. وأوضح البرعى ان الاخوان المسلمين بكثرة تصريحاتهم و تخوينهم للنخب السياسية تساعد كثيرا على تقسيم البلاد مناشدا التيار الاسلامى السياسى بعدم اثارة اساليب التشوية للتيارات المعارضة او اى اشكال التخوين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى