الدولي

باماكو تعلن استعدادها “للحوار”مع انصار الدين و حركة ازواد

اعتبر رئيس وزراء مالي شيخ موديبو ديارا اليوم،في واغادوغو ان الحوار مع جماعة انصار الدين احدى الجماعات الاسلامية التي تسيطر على شمال مالي والحركة الوطنية لتحرير ازواد (طوارق)، امر”لا مناص منه“.

و قال بعد لقائه رئيس بوركينا فاسو وسيط مجموعة غرب افريقيا في الازمة المالية بليز كومباوري”الحوار امر لا مناص منه،واعضاء الحركة الوطنية لتحرير ازواد وانصار الدين هم مواطنونا”.

والحركتات اللتان تفاوضان حاليا كومباوري، كانتا تقدمتا هذا الاسبوع بعرض للحوار مع باماكو للخروج من الازمة.

من جهة أخرى،قال خبراء ان التدخل العسكري في شمال مالي ضد الجماعات الاسلامية التي تسيطر عليه، سيكون ضروريا على الارجح لكنه غير كاف بالتأكيد لاعادة الامن الى البلاد ومنطقة الساحل المضطربة.

وتم بحث الوضع في”منطقة الساحل الصحراوي”السبت في اليوم الاخير من”منتدى ايام المتوسط”في طنجة في الوقت الذي يجري فيه التحضير لتدخل افريقي في مالي في انتظار اذن من الامم المتحدة.

و جاء النداء الاشد الحاحا للتدخل العسكري من رئيس بلدية غاو سادو ديالو اللاجىء في باماكو الذي انتقد فتح مفاوضات في بوركينا فاسو مع انصار الدين احدى الجماعات المسلحة وتمرد الطوارق الحركة الوطنية لتحرير ازواد.

وقال لوكالة فرانس برس ان”المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا يجب ان تتدخل بدون السعي للتفاوض” مضيفا “في الشمال لا يتعلق الامر بتمرد بل بارهاب الاهالي يعانون الاغتصاب والجلد”.

واتفق المتدخلون في المنتدى على ضرورة وضع الاسلاميين المسلحين تحت تهديد ملموس بعمل عسكري.وقال وزير الخارجية الموريتاني السابق محمد محمود ولد محمدو العضو في معهد مختص في جنيف”يجب ادراك خطورة الوضع: نحن نواجه 202 الف لاجىء و204 آلاف نازح في الداخل و16 رهينة واربعة مجموعات مسلحة مختلفة“.

بينما اكد السفير المالي السابق لدى الامم المتحدة ووزير الخارجية السابق مختار عون”من الضروري اللجوء الى القوة لطرد المجموعات المسلحة والقضاء على التهديد الذي تشكله على باقي”المنطقة.

وتدارك “لكن التدخل لن يحل المشكلة في مجملها”مشيرا الى”واقع معقد”ومؤكدا ان مالي ليست الا”جزءا من الازمة في الساحل الصحراوي“.

و راى محمد بنحمو رئيس المركزي المغربي للدراسات الاستراتيجية ان العمل العسكري لا يمكن”ان يحل”لوحده الحالة المالية”نحن نواجه نوعا من الحرب غير المتجانسة. وحيال مشاكل معقدة نقدم اجوبة بسيطة حتى لا نقول مبسطة”.

وشدد الشيخ سيدي ديارا ان العمل العسكري”الشرعي”يجب الا”يكون الشجرة التي تخفي الغابة”داعيا الى “نهوض وطني”لشعب مالي لمواجهة الوضع.اما القاضي الفرنسي السابق المتخصص في قضايا الارهاب جون لوي بروغيار فقد شدد على التهديد الارهابي الذي”تشظى كثيرا” و”انتشر”بسبب”فديات الافراج عن الرهائن” و”تورط اكبر”في تهريب المخدرات والبشر.

واضاف القاضي الفرنسي الذي يتولى منصب الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي لدى الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الارهاب ان”سقوط النظام الليبي وانتشار الاسلحة سمحا بتعزيز استراتيجية القاعدة في المغرب الاسلامي”.

وتابع “اننا ازاء ظاهرة جدية جدا” مع مخاطر”عدوى”تشمل القرن الافريقي شرقا والصحراء الغربية غربا مرورا بنيجيريا.

وقال مختار عون”يجب تفعيل التعاون الاقليمي في مجال مكافحة الارهاب وتوسيع اطاره الى دول مثل ليبيا والمغرب وتشاد”موضحا ان”هشاشة الحدود”تجعل من المستحيل القيام باي تحرك فردي.

كما دعا الشيخ سيدي ديارا الى”تعاون امني صادق”لكن”يتعين حقيقة التكفل بالعناصر العميقة للازمة” مشيرا خصوصا الى”الفقر المدقع “.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى