الدولي

فرنسا تواصل قصف شمال مالي

أسفرت الغارات الفرنسية على الشمال المالي الذي يسيطر عليه ىالمتشددون من الاسلاميين- تبعاً لمصادر محلية- عن مصرع نحو 60 متشدداً في مدينة غاو الاستراتيجية.

لكن الجماعات الإسلامية المتطرفة( القاعدة في بلاد المغرب العربي،وحركة التوحيد والجهاد،وأنصار الدين) ورغم القصف الفرنسي، تمكنت من السيطرة على بلدة ديابالي، الواقعة على بعد 400 كيلومتر شمال العاصمة المالية باماكو.

وبالتزامن مع إرسالها قوات برية إلى مالي،دعت فرنسا مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث الأزمة في هذا البلد. هذا في ظل ترحيب عدد من القوى الغربية، بينها واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي بالعمليات العسكرية الفرنسية.

وبدء مجلس الأمن الدولي ليلة الاثنين إلى الثلاثاء مشاورات مغلقة حول التدخل الفرنسي في مالي ضد المسلحين الذين يسيطرون على شمال هذا البلد

وأعلن السفير الفرنسي جيرار ارو للصحافيين ان الهدف من هذه المشاورات هو”ابلاغ شركائنا”بشان التقدم الذي احرزته عملية سيرفال،وكرر ان فرنسا”تدخلت على اساس المادة 51 من ميثاق” الامم المتحدة.

وتنص المادة 51 “على حق الدفاع المشروع الفردي او الجماعي في حال تعرض عضو في الامم المتحدة لاعتداء مسلح“.

وقال ذات المتحدث”لقد اضطررنا على التحرك بناء على طلب السلطات المالية لان مجموعات مسلحة كانت تشن هجوما باتجاه جنوب (مالي) لكن هدفنا هو العودة الى تطبيق القرار 2085 في اسرع وقت بما يؤدي الى ان تقوم القوات الافريقية والقوات المالية بتسوية المشكلة وان يحصل اتفاق سياسي”في باماكو.

والقرار 2085 الصادر عن الامم المتحدة في 20 ديسمبر سمح بإنشاء بعثة دولية لدعم مالي- قوة دولية افريقية اساسا من 3300 رجل-لكن انتشارها الفعلي لاستعادة شمال مالي قد يتطلب أشهرا،بحسب خبراء.

وقال ارو إن”اي دولة في مجلس الامن لم تشكك في الأساس القانوني للتدخل الفرنسي”لان الجميع يعتبر انها طريقة طبيعية للتحرك“.

واوضح نظيره البريطاني مارك ليال غرانت انه لا يتوقع ان يصدر مجلس الامن اعلانا في نهاية المشاورات.

وأعلن سفير روسيا فيتالي تشوركين ان موسكو “فوجئت” بهجوم الاسلاميين في وسط مالي.

و في السياق ذاته أكد وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله أن بلاده لن تشارك بقوات قتالية في مالي في حين التزم لنظيره الفرنسي لوران فابيوس بتقديم الدعم الإنساني والطبي و السياسي لفرنسا.

و في اتصال هاتفي مع وزيرخارجية فرنسا لوران فابيوس حول الوضع في مالي وعد فيسترفيله بتقديم ألمانيا الدعم لفرنسا في العملية العسكرية التي تشنها باريس في مالي.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية صباح هذا الثلاثاء عن فيسترفيله تاكيده أن بلاده لن تشارك بقوات قتالية في مالي…لكنه استدرك قائلا”بل إن الأمر يتعلق بأن نبحث مع شركائنا وأصدقائنا الفرنسيين كيف يمكن لنا أن نقدم دعما إنسانيا وطبيا أو حتى سياسيا“.

ومن جابنها دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين إلى عقد اجتماع طارىء لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي هذا الاسبوع في بروكسل حول الوضع في مالي.

وقالت آشتون إن المباحثات ستتركز على الاسراع في تجهيز بعثة تدريب من الاتحاد الاوروبي لمعاونة قوات مالي وتقديم”دعم مباشر”آخر لحكومة باماكو.

إلى ذلك،اكد الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان أن قوات بلاده ستنتشر خلال أيام في جمهورية مالي .

و اوضح الرئيس النيجيري في تصريح صحفي عقب استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في أبوجا الليلة الماضية أن نشر القوات سيتم بالتنسيق مع الدول الصديقة والمجتمع الدولي مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده أرسلت منذ أيام بعثة فنية عسكرية إلى مالي قبل وصول القوات في إطار حرصها علي تحقيق السلام والأمن في هذا البلد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى