الدولي

ليبيا تغلق حدودها مع الجزائر وتعلن جنوب البلاد منطقة عسكرية

امر المؤتمر الوطني العام الحاكم في ليبيا امس الأحد بإغلاق حدود البلاد مع اربع دول مجاورة لليبيا بشكل مؤقت يوم الاحد وأعلن جنوب البلاد منطقة عسكرية مغلقة في مواجهة الاضطرابات المتصاعدة.

وقال مرسوم نشرته وكالة الانباء الليبية إن المؤتمر الوطني قرر”بأن تغلق مؤقتا الحدود الليبية البرية مع كل من تشاد والنيجر والسودان والجزائر إلى حين تنظيمها..”

وأضاف المرسوم بان المؤتمر الوطني قرر ان”تكون مناطق غدامس وغات وأوباري والشاطئ وسبها ومرزق والكفرة منطقة عمليات عسكرية مغلقة.”

وكلف المرسوم ايضا”وزير الدفاع بتعيين حاكم عسكري للمنطقة الجنوبية على أن يكون من خارجها ويمنح كافة الصلاحيات المخولة للسلطة التنفيذية في هذا الخصوص بما في ذلك القبض على المطلوبين للعدالة في هذه المناطق وإبعاد المتسللين عبر الحدود وإعادتهم إلى أوطانهم.”

و كانت العديد من المقرات الأمنية الليبية ودوريات متنقلة تعرضت في اليوم ذاته بمدينة بنغازى شرق ليبيا إلى هجمات كثيفة من قبل مجموعات مسلحة أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من الأمن الوطنى الليبى وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة وفق ما ذكرت تقارير اخبارية.

و قالت التقارير ان أغلب القيادات الأمنية بمدينة بنغازى كانت قد تلقت تهديدات عبر هواتفهم فى رسائل نصية تضمنت تهديدات مباشرة بالقتل فى حالة استمرارهم فى تأدية عملهم الأمنى.

و ذكرت وسائل الإعلام الليبية أن تلك الهجمات استهدفت مقرات مديرية الأمن الوطنى ,وقسم البحث الجنائى , ومركزى شرطة منطقتى البركة والحدائق , وعددا من الدوريات الأمنية المتنقلة فى مناطق متفرقة من مدينة بنغازى.

و قالت مصادر أمنية أن عناصر الأمن الوطنى قد تمكنت من إجبار المجموعات الخارجة عن القانون على الفرار من مواقع الاشتباكات رغم استخدامها لأسلحة آلية خفيفة ومتوسطة وامتلاكها لكميات كبيرة من الذخيرة .

و أوضحت المصادر أن هجمات المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون بهذا الشكل المكثف والعنيف قد يكون بسبب تمكن مديرية الأمن الوطنى من إلقاء القبض على عدد من الأفراد ثبت من خلال التحقيقات ضلوعهم وتورطهم فى سلسلة الاغتيالات والتفجيرات التى شهدتها المدينة خلال الفترة الماضية .

كما لقي رئيس المجلس المحلى لمدينة تراجن القادرميلاد التى تقع جنوب ليبيا مصرعه أمام منزله على يد جماعة مسلحة مجهولة.

و قالت مصادر أمنية ليبية أن التحقيقات لا تزال جارية للبحث عن الجناة والمسؤولين عن الحادث.

وفر في وقت سابق من الشهر الجاري نحو 200 سجين من سجن في سبها التي شهدت ايضا اشتباكات قبلية منذ انتهاء الحرب التي اطاحت بمعمر القذافي في العام الماضي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى