شهدت العاصمة الليبية طرابلس، أمس الأحد، مظاهرة حاشدة للمطالبة بحل جميع الميليشيات المسلحة المنتشرة في المدن الليبية منذ انتهاء الحرب عام 2011، خاصة في العاصمة طرابلس و كذا الضغط على البرلمان المؤقت لتحسين أدائه في الذكرى السنوية الأولى لانتخابه التي تصادف يوم غد الثلاثاء .
ورفع المتظاهرون الذين توافدوا إلى ميدان الجزائر لافتات تطالب بطرد الميليشيات المسلحة من العاصمة وباقي المدن الليبية مؤكدين انهم لن يغادروا الميدان و سيواصلون التظاهر حتى ساعات متأخرة .
من جهته قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان، أن قرار إخلاء العاصمة طرابلس من المظاهر المسلحة “سيتم تطبيقه ولن يستثنى منه أحدا” مشيرا إلى أن حمل السلاح سيكون مقتصرا على رجال الجيش والشرطة النظاميين .
كما لفت زيدان إلى أن هيئة المحاربين تستعد لاستيعاب 18500 مسلح فيما تستعد كل من وزارة العمل لاستيعاب ثلاثة عشر ألفا ووزارة التعليم عشرة آلاف آخرين مؤكدا أن كل المجموعات والكتائب المسلحة والدروع واللجان الأمنية في ليبيا سيتم حلها ويترك الخيار لمنتسبيها الانضمام للأمن الوطني أو الجيش كأفراد.
وتعاني معظم المناطق الليبية من ظاهرة العنف والانتشار الفوضوي للسلاح والمسلحين منذ أكثر من عامين فيما تبدو السلطات الجديدة عاجزة عن ضبط الوضع الأمني وتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد .
