قررت محكمة الاستئناف في مصر امس الأحد نقل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي من معهد أمناء الشرطة ب طرة جنوب القاهرة إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس الذي تمت فيه محاكمة الرئيس الاسبق حسني مبارك.
وجاء القرار قبل 24 ساعة فقط من بدء محاكمة مرسي و14 من قيادات جماعة الإخوان وتيارات اسلامية اخرى المقررة غدا الاثنين بتهمة قتل المتظاهرين المعارضين له أمام قصر الاتحادية الرئاسي في ديسمبر الماضي.
وأعلن عضو بالمكتب الفني للنائب العام في مؤتمر صحفي اليوم أن محاكمة الرئيس المعزول ستعقد بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس شرق القاهرة دون الكشف عن أسباب نقل المحاكمة من معهد أمناء الشرطة ب طرة.
وحسب خبراء امنيين فان سبب النقل يعود إلى مخاوف أمنية من حشود الإخوان المسلمين غد ا الاثنين مع احتمالات بوجود عناصر الجماعة قد تسربوا إلى منطقة طرة استعداد ا للمبيت هناك علاوة على ما تسببه الإجراءات الأمنية في تلك المنطقة الكثيفة السكان إلى إرباكها.
وحسب اللواء مجدي البسيوني مساعد وزير الداخلية السابق ان قاضي محكمة الاستئناف لا يقرر نقل المحاكمات إلا بتوصيات من جهاز الأمن الممثل في وزارة الداخلية مشيرا الى ان التوصية يمكن ان تكون قد بنيت على أساس ورود معلومات هامة جدا او تطور مفاجئ في الوضع وهو السبب الأرجح لتغيير مقر المحاكمة.
ومن جهة اخرى عقد وزير الداخلية المصري مساء اليوم اجتماعا مع مساعديه فى إطار متابعة الوزير لتنفيذ خطة تأمين محاكمة الرئيس السابق وإجهاض أية مخططات تحاول عرقلة سير العدالة.
ووجه الوزير تعليمات بإتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت المهمة والحيوية بكافة المحافظات والتعامل بمنتهى الحزم والحسم مع أي اعتداءات ومواجهة أى مظهر من مظاهر الخروج عن القانون وتتبع المحرضين عليها وذلك فى إطار ما كفلة القانون ووفق ضوابط حق الدفاع الشرعي.
وكانت احزاب التحالف الوطني لدعم الشرعية المدعم للرئيس المعزول قد دعا انصاره الى مواصلة الاحتشاد في الميادين احتجاجا على محاكمة مرسي كما اكدت جماعة الاخوان المسلمين في بيان لها مساء اليوم ان انصارها سيزحفون إلى المحاكمة… ليثبتوا للعالم انهم لا يمكن التنازل عن الشرعية “مهما طال الزمن وكان الثمن“.
