الدولي

احتمال نشر بعثة أممية لحفظ السلم

أعلن الأمين العام المساعد لمنظمة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلم هيرفي لادسو امس الأربعاء بنيويورك احتمال نشر بعثة أممية لحفظ السلم.

و صرح لادسو خلال ندوة صحفية بمقر الأمم المتحدة يقول “كل المؤشرات توحي أننا نسير نحو هذا التوجه و نحن نستعد لذلك“.

و يرى أن الاجتماع الذي عقد يوم الثلاثاء في بروكسل بين منظمة الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية أفضى إلى رغبة جلية من المجتمع الدولي في بذل كل ما يمكن بذله من جهود في مالي.

و سجل مع ذلك انه يتعين على مجلس الأمن اتخاذ القرار حينما يتلقى طلبا رسميا من الحكومة المالية علما أن الجهاز الأممي خصص مشاوراته أمس الأربعاء لتطورات الوضع في مالي.

و أضاف يقول في هذا الصدد “اعتقد أن المنطق يقول انه يجب علينا في الوقت المناسب أن نعطي الأولوية لقوات المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية التي تم نشرها في إطار البعثة الدولية لدعم مالي تحت القيادة الإفريقية. وربما تلتحق قوات أخرى بها.سنرى ذلك مع تطور الأوضاع“.

و قال لادسو في نفس السياق “بطبيعة الحال لن ترسل هذه القوات إلى مالي دون موافقة سلطات البلد”مضيفا “كما تعلمون يجب أن تخضع كل عملية لحفظ السلم لاتفاق مسبق من البلد المضيف“.

و أردف يقول انه من البديهي انه لا يمكن نشر عملية حفظ السلم في مالي “في كل الظروف. يجب الحفاظ على السلم و سيتم تقييم ذلك على ضوء اعتبارات أمنية“.

و كان الأمين العام المساعد لأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فلتمان قد جدد خلال ندوة صحفية في بروكسل ضرورة التوفيق بين التصورين العسكري و السياسي لحل الأزمة في مالي.

كما شدد السيد فلتمان على انه يتعين أيضا على المجتمع الدولي”الإسراع في التحضير لمرحلة ما بعد النزاع” مضيفا في هذا الصدد انه يدرك أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن تطرقت إلى إمكانية إنشاء بعثة لحفظ السلم في مالي.

و أضاف انه في هذا الصدد يكون من الأهمية بمكان أن تسهر منظمة الأمم المتحدة و المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية و الاتحاد الإفريقي بالتعاون مع الماليين على أن”يستجيب عملنا الجماعي للواقع الميداني“.

و من جهة أخرى أوضح المنسق الإقليمي للمساعدات الإنسانية بالساحل انه إذا كانت عملية إيصال المساعدات الإنسانية تتحسن في مالي فإن الوضع يبقى متوترا حيث حذر في هذا الصدد من أن نحو 10 ملايين شخص قد يعانون من المجاعة في هذه المنطقة سنة 2013.

و أردف يقول أن”الأزمة في شمال مالي جاءت لتضاف لازمة أوسع تسود بشكل مزمن كل منطقة الساحل و تعرض ملايين الأشخاص لللا امن الغذائي“.

و قال في هذا الصدد “يتعين علينا أن نحضر أنفسنا لتفاقم الوضعية.ليس مؤكدا أن الوضع سيتفاقم و لكن يجب علينا أن نستعد للأسوأ“.

و بالنسبة لمنطقة الساحل تم وجه نداء لجمع أكثر من 6ر1 مليار دولار لمساعدة الملايين من المعوزين.

و في مالي يعاني نحو نصف مليون شخص من اللا امن الغذائي و أزيد من 43 مليون شخص هم في حاجة لمساعدة إنسانية بعد بداية المعارك في جانفي 2012 بين القوات الحكومية و المجموعات المسلحة.

و قد تسبب النزاع في ترحيل آلاف الأشخاص و دفع بالحكومة المالية إلى طلب مساعدة فرنسا لوضع حد للتقدم العسكري للمجموعات المتطرفة التي سيطرت على شمال مالي خلال السنة الفارطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى