الدولي

اوباما و الفرصة الاخيرة للعودة الى البيت الابيض

مئتا مليون ناخب أمريكي يدلون اليوم الثلاثاء بأصواتهم لاختيار رئيسهم للسنوات الأربع المقبلة.ويحتدم التنافس بين الرئيس المنتهية ولايته الديمقراطي”باراك اوباما” الذي اختبره الامريكيون في العهدة الاخيرة وبين الجمهوري”ميت رومني الذي ما فتأ يعد الامريكيين حتى آخر يوم من حملته الانتخابية بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والأمنية.

بعد استنزاف نحو 3 مليار دولار على الدعاية الانتخابية لمدة عام ونصف جاب خلالها المرشحان للرئاسة الامريكة عشرات الاف الكيلومترات في جولات انتخابية اوشكت ان تغطي كل شبر من جغرافيا الولايات المتحدة الامريكية الشاسعة ، جولات خاض فيها المرشحان في كل شؤون المواطن الامريكي وفي غيرشؤونه ايضا..، لتعود اليوم الكلمة الاخيرة الى صندوق الاقتراع الذي وحده سيحدد في نهاية الشوط الانتخابي أي ملامح سترافق الوجه الامريكي ومن سيقيم في البيت الابيض طيلة السنوات الاربع القادمة .

ورومني ذو (65 عاما) الحاكم السابق لماساتشوستس الذي ركز حملته الانتخابية على انتقاد حصيلة عهد منافسه الجمهوري في المجال الاقتصادي.اما اوباما ذو (51 عاما) الذي ظل يقدم نفسه خلال الحملة مدافعا عن ابناء الطبقى الوسطى التي لا تزال تعاني تبعات الازمة المالية التي ضربت البلاد عام 2008.

..قبل ساعات من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية أظهر استطلاع جديد للرأي ان نسبة تأييد الرئيس الأميركي باراك أوباما المنتهية ولايته بلغت 50% مقابل 47% لمنافسه الجمهوري ميت رومني حيث أجرت صحيفة “واشنطن بوست”الأميركية استطلاعا للرأي مع شبكة”آي بي سي”الأميركية تبين من خلاله ان الناخبين المحتملين منقسمون بحيث يؤيد 50% أوباما و 47% رومني مما يجعل حظوظ اوباما بالفوز اكبر بقليل من حظوظ منافسه بفضل النظام الانتخابي غير المباشر الذي يحكم الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث تختزل العملية الانتخابية برمتها في عشر ولايات اساسية من اصل الولايات الــ50 .

عيون المتابعين للانتخابات الامريكية ستظل مساء اليوم مشدودة الى ولاية اوهايو (شمال).فالمتابعون طالما اعتقدوا انه ما من جمهوري نجح في دخول البيت الابيض من ولاية “اوهايو”،وهي مايراها فيها المحللون مهمة صعبة-وان لم تكن مستحيلة-على رومني، فاستطلاعات الرأي تظهر تفوق اوباما على خصمه في هذه الولاية، على ضآلة الفارق بينهما .

واذا رأى بعض الراسخين في الحسابات الانتخابية انه في حال فاز اوباما بكل من اوهايو وفلوريدا (جنوب شرق) وفرجينيا (شرق) وكان فوزه بفارق واضح عن منافسه، فان العملية ستحسم لصالحه اعتبارا من اولى ساعات المساء.

الا ان البعض الاخر لا يستبعد سيناريو الانتخابات الرئاسية لعام 2000 ، الانتخابات التي تأخر فيها اعلان اسم الرئيس قرابة شهر كامل بسبب طعن بعملية فرز الاصوات في ولاية فلوريدا، ما حتم اعادة جمع الاصوات.

واذا كانت انفاس المرشحيِن محبوسة الى غاية صدور النتائج التي تبدأ قرابة منتصف الليل بتوقيت قرينيتش من هذا اليوم(الثلاثاء) فان عيون العالم ايضا ستبقى مشدودة الى ذلك الحين ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى