الدولي

تشييع جثمان السياسي شكري بلعيد

دخلت تونس اليوم الجمعة في اضراب عام سلمي واعلن الحداد الوطني في كامل ارجاء البلاد تزامنا مع تشييع جثمان المعارض السياسي الراحل شكري بلعيد الذي تم اغتياله يوم الاربعاء الماضي من طرف جهات مجهولة.

ويأتي هذا الاضراب العام الذي دعا اليه الاتحاد العام التونسي للشغل والعديد من التشكيلات السياسية المعارضة في الوقت الذي تمر فيه البلاد بظروف اقتصادية واجتماعية بالغة الصعوبة مع تواصل المظاهرات والاعتصامات احتجاجا على البطالة والفقر ونقص المشاريع والبرامج التنموية .

وقد طال هذا الاضراب كل المرافق الاقتصادية والخدماتية والادارية العمومية منها والخاصة كما تعطلت بموجبه حركة النقل البري والسكك الحديدية واغلقت سائر المؤسسات التربوية والتعليمية باستثناء المستشفيات والصيدليات بينما اكتفت وسائل الاعلام السمعية البصرية ببث نشرات انباء مختصرة ضمانا للحد الادنى من الخدمات .

ولم يسبق للمركزية النقابية التونسية أن أعلنت عن الإضراب الوطني العام إلا مرتين كانت الأولى في عام1978 ابان عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة أما المرة الثانية فكانت دعوة للإضراب العام لساعتين فقط يوم 12 جانفي 2011 قبل يومين من سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي.

وفي هذا السياق دعت السلطات التونسية اجهزة الامن إلى”تحمل مسؤولياتها في حفظ” الأمن وحماية التونسيين كما ناشدت المواطنين بالتحلي بالروح الوطنية العالية والتعبير عن الاحتجاجات بشكل حضاري وسلمي .

ويرى السيد حسين عباسي الامين العام للاتحاد العمالي ان”التوافق يبقى اهم وسيلة لاخراج”البلاد من المأزق وانهاء العنف واجتثاثه من جذوره معربا عن”ارادته” في مواصلة العمل من اجل انجاح مبادرة الاتحاد العمالي الرامية الى ارساء الحوار بين جميع الاطراف وايجاد خطة واضحة لانجاح الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى