الدولي

جون بينغ يدعو إلى ضرروة تعزيز افريقيا لاندماجها و وحدة رؤاها و عملها

دعا رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي،جون بينغ،امس الخميس بأديس أبابا (اثيوبيا) إلى ضرورة تعزيز افريقيا لاندماجها و وحدة رؤاها و عملها لبلوغ أهدافها التنموية.

و في كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال الدورة العادية ال21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي تحسبا لقمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي(15 و 16 جويلية بأديس أبابا) اعتبر السيد بينغ أن افريقيا لن تتمكن من بلوغ أهدافها التنموية و لعب الدور المنوط بها على الساحة الدولية إلا إذا قامت بتعزيز اندماجها و وحدة رؤاها و عملها.

و أضاف قائلا أن “الاتحاد الافريقي يعتبر الآلية التي ستسمح لنا بتحقيق طموحات قارتنا و الاستجابة لتطلعات شعوبنا المتمثلة في الرفاه و الديمقراطية و الكرامة و الشعور بالقدرة على التأثير على سوق الأعمال”.

و في هذا الإطار ألح السيد بينغ على ضرورة”تعزيز الاتحاد”بهدف تثمين”الوحدة و المصالح الجماعية لافريقيا” و الحفاظ على شعلة الانتماء الافريقي التي وجهت الكفاح من أجل تحرير القارة.

كما ذكر بأهمية التوصل إلى”حل دائم”لمشكل تمويل الاتحاد الافريقي معتبرا هذا الملف كشرط أساسي لديمومة أعمال الاتحاد الافريقي و تأكيد ريادته و امتلاك زمام مبادراته“.

و بخصوص السلم و الأمن في افريقيا أكد السيد بينغ أن الاتحاد الافريقي سيواصل العمل إلى جانب المجموعة الاقتصادية لتنمية دول افريقيا الغربية و دول الميدان من أجل تسوية الأزمة بشمال مالي و مرافقة العملية الانتقالية بمالي و غينيا بيساو.

و أضاف أن الوضع في الصحراء الغربية و العلاقات بين جيبوتي و ايريتيريا و بين اثيوبيا و ايريتيريا و كذا الوضع في دول أخرى تبقى”مقلقة”مشيرا إلى أنه”يتم بذل جهود لترسيخ السلم و الأمن و ضمان متابعة لكل الأوضاع المتعلقة بالأزمات و النزاعات في القارة“.

وبخصوص الوضع الاقتصادي أكد رئيس المفوضية الافريقية أن أهم التحديات التي تواجهها القارة تتمثل في تعزيز قدرات الأطراف المعنية بتسيير برنامج تنمية البنى التحتية بافريقيا معتبرا أن نجاح و تنفيذ هذا البرنامج يبقى مرهونا بتحديد الأولويات و السياسات و الاجراءات الوطنية في الإطار الاقليمي و القاري.

و من جهته اعتبر رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي السيد نصيرو آريفاري باكو أن الأشهر الست الأولى من سنة 2012 كانت”عصيبة”بالنسبة للاتحاد الافريقي على الصعيدين السياسي و الأمني.

و أكد قائلا أنه”بعيدا عن الأوضاع السائدة فإن قارتنا تواجه أكثر من أي وقت مضى أزمات جديدة تهدد السلم و الأمن و تتطلب من الاتحاد الافريقي و المنظمات الاقليمية و الدول الأعضاء بها أعمالا فعالة لاعادة و في أقرب وقت الأمن و النظام“.

و ذكر على سبيل المثال بالأزمة المالية”متعددة الابعاد”و استمرار النزاع بين جنوب السودان و السودان و الوضع في الصومال و عودة الاقتتال بشمال كيفو بجمهورية كونغو الديمقراطية و الأزمة المؤسساتية في غينيا بيساو و الاعمال الارهابية في شمال نيجيريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى