الدولي

لقاءات مكوكية بين وفد أمريكي قطري وقيادات اخوانية بغية المساعدة على حل للازمة

تجري بالقاهرة لقاءات مكوكية بين قيادات اخوانية ومساعد وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرينز وزير الخارجية القطري خالد بن حمد العطية الذي دخل على خط الوساطة بين السلطات المصرية والإخوان بغية المساعدة على وقف العنف وفتح حوار لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر.

وقد مدد وليام بيرنز وكذا وزير الخارجية القطري زيارتهما للقاهرة في إطار الجهود من أجل التوصل إلى “هدنة” بين الجيش والحكومة من جهة والإخوان من جهة أخرى.

وقالت مصادر مطلعة ان الاجتماعات والمشاورات التي تجري منذ صباح اليوم بين وفد الوساطة الأمريكي -القطري وممثلي الإخوان وعلى رأسهم محمد علي البشر وعمر دراج المفوضين لتمثيل “التحالف الوطني لدعم الشرعية” الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين تهدف إلى التوصل إلى أرضية لإقناع الإخوان بضرورة فض الاعتصامات والقبول بالتغييرات التي جرت منذ 30 جوان فيما لم يتضح الضمانات التي ستحصل عليها الجماعة مقابل هذا التراجع.

غير ان تقارير صحفية إشارات إلى ان بيرنز وممثل الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط بيرناردينو ليون اتفقا مع الإخوان على ضرورة عقد هدنة مع الجيش تضمن عدم التصعيد وتمهد لاتفاق سياسي وهو ما ظهر في المرونة التي أبداها قادة “تحالف دعم الشرعية” في مجموعة المطالب التي رفعوها لوزير الدفاع يوم السبت عبر وفد “مجلس شورى العلماء” حيث لم يتطرقوا فيها لعودة محمد مرسي للسلطة.

وجاءت تلك اللقاءات بالموازاة مع لقاء بيرنز بوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسى حيث تبادلا الآراء حول الأوضاع السياسية الراهنة على الساحة المصرية وتأثيرها علي عملية التحول الديمقراطي والتأكيد على ضرورة نبذ العنف وتهيئة الأجواء لتحقيق الاستقرار والمصالحة الوطنية بمشاركة كافة الأطياف والقوي السياسية الفاعلة في ضوء خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية.

وقد أثارت تصريحات محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المصري المكلف بالعلاقات الدولية أمس بشان الخروج الأمن لقيادات الإخوان واحتمال العفو عن الرئيس السابق ردود فعل واسعة في أوساط أحزاب وقوى التيار المدني في مصر وأطراف في السلطة حيث طالبوا بضرورة ترك أمر هذه القضايا لتفصل فيها السلطة القضائية دون مواءمات سياسية.

وتأتي ردود الفعل هذه كمبرر للسلطة من اجل رفض أي طلبات جديدة محتملة من وفد الكونغرس الأمريكي الذي سيصل القاهرة غدا الاثنين بشان لقاء الرئيس المعزول محمد مرسي أو حديث الوفد عن ترتيبات ل” خروج آمن” له في ظل التحقيقات التي تجري معه في قضايا جنائية.

و من المقرر ان يجري وفد الكونغرس الأمريكي الذي يضم السيناتور ليندسي غراهام والسيناتور جون مكين الموفدين من الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشاورات مع المسؤولين في مصر وقيادات جماعة الإخوان حول سبل إنهاء حالة الاحتقان الراهنة التي تمر بها مصر منذ 30 جوان وذلك في إطار استكمال الوساطة الأمريكية لحل الأزمة في مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى