الدولي

كوريا الشمالية تعلن “نجاح” إطلاق صاروخ جديد

أكدت كوريا الشمالية الأحد أنها وضعت قمرا صناعيا في المدار بفضل إطلاقها لصاروخ “بنجاح”، في خطوة قالت إنها “حدث العصر” فيما دانتها دول عدة، معتبرة أنها تجربة لصاروخ بالستي.

وأعلنت مقدمة برامج في التلفزيون الرسمي عن إطلاق الصاروخ بأمر من الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون شخصيا.

ودخل الصاروخ، الذي أطلق عند الساعة التاسعة بتوقيت بيونغ يانغ (00,30 ت غ) من قاعد سوهاي في شمال غرب البلاد، المدار بعد عشر دقائق على ذلك.

وتلت البيان ري شون-هي مقدمة البرامج الشهيرة في كوريا الشمالية المعروفة بأسلوبها القوي في إعلان الأحداث الكبرى بما في ذلك التجربة النووية التي أجريت الشهر الماضي.

وقالت ري إن “النجاح التام في إطلاق كوانغميونغسونغ-4 (…) هو حدث العصر في تطور البلاد العلمي والتقني والاقتصادي وقدراتها الدفاعية عبر ممارسة الحق المشروع في استخدام الفضاء لأغراض سلمية ومستقلة”.

وأضافت أن الشمال سيواصل الدفع قدما ببرنامجه النووي، موضحة أن القمر الصناعي الأخير الذي يحمل عدة أجهزة للقياس والاتصالات يتحرك على المدار بوتيرة 94 دقيقة و24 ثانية.

وتابعت أن “الإدارة الوطنية لتطوير الصناعة الفضائية في الجمهورية الشعبية لكوريا الديمقراطية ستطلق في المستقبل أقمارا صناعية أخرى (…) بما يتلاءم مع حرص حزب العمال الكوري على سياسته إيلاء أهمية للعلوم والتكنولوجيا”.

من جهة أخرى نددت الإدارة الأمريكية بأشد العبارات بالعملية، معتبرة ذلك “استفزازا كبيرا” يهدد أمن آسيا والولايات المتحدة وستكون له “عواقب خطرة”.

وأدان البيت الأبيض، وفق بيان لسوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي، “العمل الجديد المزعزع للاستقرار والمستفز والانتهاك الصارخ للقرارات العديدة لمجلس الأمن الدولي”.

وشددت رايس على أن “برامج الأسلحة النووية والبالستية لكوريا الشمالية تشكل تهديدا جديا لمصالحنا، بما فيها أمن بعض من حلفائنا المقربين، وتهدد السلم والأمن في المنطقة”.

وقال وزير الخارجية جون كيري في بيان إنه بعد تجربتها النووية في 6 يناير “هذه هي المرة الثانية في شهر واحد التي تختار فيها كوريا الشمالية القيام باستفزاز كبير يهدد ليس فقط أمن شبه الجزيرة الكورية بل أيضا أمن المنطقة والولايات المتحدة”.

وهددت واشنطن مجددا بيونغ يانغ بعقوبات دولية إضافية في الوقت الذي سيعقد فيه مجلس الأمن الدولي الأحد اجتماعا طارئا لبحث الأمر.

وأضاف كيري “سنستمر في العمل مع شركائنا وأعضاء مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات جوهرية بهدف محاسبة كوريا الشمالية”.

وأكد كيري مجددا “الالتزام الثابت” لواشنطن “بالدفاع عن الحلفاء وخصوصا كوريا الجنوبية واليابان” اللتين ترتبطان بمعاهدات عسكرية مع الولايات المتحدة.

وقال مسؤول أمريكي أن الصاروخ الذي أطلق “يبدو أنه وصل إلى الفضاء”، لكن “بناء على مساره (باتجاه الجنوب) فقد خلصنا إلى أنه لا يهدد الولايات المتحدة والحلفاء”.

تاريخ برنامج الصواريخ لكوريا الشمالية

نهاية سبعينات القرن الماضي: بدأ الشمال يعمل على نسخة معدلة من صاروخ سكود-بي (مداه 300 كلم) السوفياتي، تم اختباره في 1984.

– من 1987 الى 1992: تطوير نسخ من سكود سي (500 كلم) ورودونغ-1 (1300 كلم) وتايبودونغ-1 (2500 كلم) وموسودان-1 (3000 كلم) وتايبودونغ-2 (6700 كلم).

– أوت 1998: تجربة لاطلاق صاروخ تايبودونغ-1 فوق اليابان يحمل قمرا صناعيا ليوضع في المدار. فشلت العملية.

– سبتمبر 1999: الشمال يعلن تعليق التجارب المتعلقة بالصواريخ بعيدة المدى وسط تحسن في العلاقات مع واشنطن.

– 12 جويلية 2000: فشل المفاوضات الاميركية الكورية الشمالية حول الصواريخ بعدما طلبت بيونغ يانغ مليار دولار مقابل وقفها تصدير الصواريخ.

– ديسمبر 2002: مصادرة 15 صاروخا من طراز سكود صنع كوريا الشمالية على متن سفينة متجهة الى اليمن.

– 03 مارس 2005: بيونغ يانغ تلغي تعليق تجارب الصواريخ البعيدة المدى مشددة على السياسة “العدائية لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش التي اعتبرت كوريا الشمالية مع ايران والعراق “محورا للشر”.

– 05 جويلية 2006: تجارب لاطلاق سبعة صواريخ بينها صاروخ تايبودونغ-1 (بعيد المدى) انفجر في الجو بعد اربعين ثانية على اطلاقه.

– 09 أكتوبر : كوريا الشمالية تقوم باول تجربة نووية.

– 05 أفريل 2009: كوريا الشمالية تطلق صاروخا بعيد المدى سقط في المحيط الهادىء. قالت واشنطن وطوكيو وسيول انه اختبار مقنع لصاروخ تايبودونغ-2.

– 13 أفريل : مجلس الامن الدولي يدين بالاجماع هذه العملية ويقرر تعزيز العقوبات وبيونغ يانغ تنسحب من المفاوضات وتعلن اعادة تفعيل برنامجها النووي ووقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

– 25 ماي 2009: تجربة نووية ثانية تحت الارض، اقوى بكثير من الاولى.

– 12 جوان 2009: مجلس الامن يتبنى القرار 1874 الذي يفرض عقوبات اضافية.

– 4 جويلية 2009: تجربة سبعة صواريخ بالستية اطلقت من الساحل الشرقي.

– 18 فيفري 2011: صور للاقمار الصناعية تثبت ان كوريا الشمالية انتهت بناء منصة للاطلاق في قاعدة تونغشانغ-ري على الساحل الغربي.

– 15 ماي 2011: الاشتباه في تقاسم بيونغيانغ وطهران خبراتهما التكنولوجية حول الصواريخ البالستية، كما يقول ديبلوماسيون.

– 16 مارس 2012: كوريا الشمالية تعلن في منتصف نيسان اطلاق صاروخ لوضع قمر صناعي في المدار.

– 13 أفريل 2012: اطلاق صاروخ من قاعدة تونغشانغ-ري. الصاروخ يتفتت بعد دقائق على اطلاقه.

-الاول من ديسمبر 2012: بيونغيانغ تعلن اطلاق صاروخ خلال هذا الشهر. قسم من المجموعة الدولية يدين هذه الخطوة، ووحدها بكين، الحليف الابرز الكبير لكوريا الشمالية، تعرب عن “قلقها”.

– 12 ديسمبر 2012: عملية اطلاق ناجحة للصاروخ الذي اعلن رسميا انه سيضع في المدار قمرا صناعيا مدنيا لمراقبة الارض. واعتبر قسم من المجموعة الدولية انه تجربة جديدة لصاروخ بالستي.

– 12 فيفري 2013: تجربة نووية ثالثة تحت الارض.

– 6 جانفي 2016: تجربة نووية رابعة تحت الارض. كوريا الشمالية تؤكد انها اجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية، لكن الخبراء يشككون كثيرا في ذلك.

– 7 فيفري 2016: بيونغيانغ تؤكد انها نجحت في اطلاق صاروخ ثان بعيد المدى، لوضع قمر صناعي في المدار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى