تكنولوجيا

سيمانتك: “سي آي أي” وراء عشرات الهجمات الإلكترونية

سيمانتك:

قالت شركة سيمانتك الأميركية المتخصصة بأمن المعلومات إن الهجمات الإلكترونية الشاملة التي استهدفت عشرات المؤسسات حول العالم خلال السنوات الماضية استخدمت ذات أدوات التجسس بالغة السرية التي كشفت عنها وثائق ويكيليكس الأخيرة.

ويعني هذا أن تلك الهجمات نفذتها على الأرجح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، حيثأظهرت الملفات المسربة على ويكيليكس محادثات داخلية في “سي آي أي” عن أدوات مختلفة لاختراق الهواتف والحواسيب والأجهزة الإلكترونية الأخرى وكذلك شفرات برمجية لبعضها، وقد نقلت وكالة رويترز عن أشخاص مطلعين على الأمر أن هذه الوثائق جاءت من “سي آي أي” نفسها أو المتعاقدين معها. وقالت سيمانتك إنها ربطت أربعين هجوما على الأقل في 16 دولة بتلك الأدوات المذكورة في ويكيليكس رغم أن الشركة اتبعت سياستها بعدم اتهام “سي آي أي” رسميا.

ولم تؤكد “سي آي أي” صحة وثائق ويكيليكس، لكن المتحدثة باسم الوكالة هيذر فريتز قالت إن أي وثائق تكشف عنها ويكيليكس تهدف إلى تدمير مجتمع المخابرات “وليس فقط تعريض الموظفين والعمليات الأميركية للخطر فحسب، بل أيضا تزويد خصومنا بالأدوات والمعلومات اللازمة لإيذائنا”. ولا تتعلق الأدوات المذكورة في ويكيليكس بعمليات رقابة جماهيرية، وجميع الأهداف كانت كيانات حكومية أو ذات قيمة أمنية وطنية لأسباب أخرى، بحسب الباحث في شركة سيمانتك إريك تشين. وأوضحت الشركة أن القطاعات المستهدفة بعمليات استخدمت تلك الأدوات تتضمن القطاعات المالية وقطاع الاتصالات والطاقة والفضاء والطيران وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والموارد الطبيعية.

وإلى جانب أوروبا فإن الهجمات استهدفت أيضا دولا في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، وقالت سيمانتك إن حالة وحيدة أصيب فيها حاسوب في الولايات المتحدة لكن من المرجح أنه حادثة غير مقصودة، حيث تمت إزالة الاختراق خلال ساعات، مضيفة أن جميع البرامج استخدمت لفتح أبواب خلفية وجمع وإزالة نسخ من الملفات بدلا من تدمير أي شيء. وبحسب تشين، فإن أدوات القرصنة تلك تعود إلى عام 2011 وربما إلى 2007، مضيفا أن وثائق ويكيليكس تلك كاملة لدرجة أنها على الأرجح تشمل كافة مجموعة أدوات الاختراق الخاصة بـ”سي آي أي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى