رياضة

الخضر يملكون كل الاوراق الرابحة لافتكاك تاشيرة البرازيل

بالرغم من “انهزامه” ليلة امس السبت بملعب الرابع أوت بواغادوغو بنتيجة (2-3)أمام منتخب بوركينافاسو، إلا أن المنتخب الوطني تمكن من إسالة العرق البارد للبوركينابيين، حيث وصل إلى شباك الحارس المتألق مرتين خلال المرحلة الثانية من المباراة التي كاد أن يخرج منها متعادلا لولا “الخطأ؟ “الفادح الذي اتركبه حكم خط التماس في الدقيقة الـ84 من زمن اللقاء حيث منح الفريق الخصم ركلة جزاء خيالية اهتزت لها مدرجات “إستاد واغا” وتمكن على إثرها المنتخب المحلي من توقيع هدف الفوز.

و تداول الفريقيان على السيطرة على اللعب و الكرة خلال أطوار المباراة، حيث لمس المتتبعون رصانة لدى العناصر الوطنية بالرغم من الحرارة الشديدة و نسبة الرطوبة المرتفعة.

واستهل أشبال الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش المباراة بشيء من الترقب الذي سرعان ما تحول إلى نوع من الارتجالية خصوصا وسط الميدان و خط الهجوم حيث تكفل الاول بصد هجمات الخصم وتحويليها إلى هجمات مضادة ترجمها في أغلب الوقت كل من إسلام سليماني و العربي هلال سوداني إلى كرات خطيرة للغاية بالنسبة للحارس “دياكيتا” ،ما اضطر الفريق الخصم إلى التراجع إلى الخلف تاركا المبادرة للخضر أغلب أطوار الشوط الأول.

و مع نهاية المرحلة الأولى (د 42) ارتكب “سعيد بلقالام” لاعب واتفورد الانجليزي خطأ في منطقة العمليات كلفت المنتخب ضربة جزاء تصدى لها ببراعة الحارس رايس وهاب مبولحي، لكن و في الدقيقة الـ (45+2) تمكن المنتخب المضيف من الوصول إلى شباك الخضر عن طريق هدفٍ مباغت من توقيع القنّاص “جوناتان بيتروبيا” الذي أنهى الشوط الأول لصالح فريقه بهدفٍ نظيف (0-1).

من جانبه ،أهدر العربي سوداني فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني للجزائر بعد أقل من دقيقة من هدف فيغولي عندما انفرد تماما بالمرمى ولكنه سدد في أقدام الحارس دياكيتيه

و شهدت الدقائق التي تلت هدف فيغولي صراعا مريرا على الكرة وسط الميدان و كانت نسبة الاحتفاظ تتراوح بين الفريقين حتى تمكن البوركينابيون من إعادة الكفة لصالحهم في الدقيقة (د 65) عن طريق اللاعب جاكاريجا كوني الذي تسلم كرة عن خطأ وسط الميدان ارتكبه “سفير تايدر“.

ولم تمر 4 دقائق حتى تمكن المنتخب الوطني من تعديل الكفة مرة ثانية عن طريق عمل ممتاز من اللاعب “كارل مجاني” لاعب أوليمبياكوس اليوناني الذي وقع هدفا في الدقيقة الـ (د69)…. و استمر الحال كذلك وكاد الفريق الوطني أن ينهي المباراة بتعادلٍ ثمين لولا تمكن اللاعب “واريستيد بانس” من تسجيل الهدف الثالث عن طريق ضربة جزاء “سنيمائية” منحها حكم التماس عن خطأ خيالي كذبته كاميرات العالم … خطأ لم يراه إلا هو ؟

وأجمع التقنيون أن طاقم التحكيم الذي تولى إدارة لقاء الفريق الوطني أمام نظيره البوركينابي لم يكن أهلا لهكذا لقاءات بل لم يرقى اداء حكم التماس الثاني إلى خطورة الاستحقاق ، حيث أصدر أحكاما مجخفة في حق لاعبي المنتخب أكثر من مرة و كان هناك شبه تواطء بين الحكم الرئيسي والحكم المساعد الثاني.

وقال محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائريي : “لا نستحق الهزيمة، ولو ان هذه النتيجة تحفظ لنا كل حظوظ التأهل، خاصة وأن لقاء العودة سيجري ببلادنا و امام جمهورنا. نملك كل الاوراق الرابحة لافتكاك تأشيرة البرازيل. علينا انجاز ما تبقى من العمل لبلوغ هدفنا… المهم هو حسن تسيير مقابلة الإياب“.

من جانبه ،قال مساعد المدرب الوطني نور الدين قريشي :” لقد ظهر لاعبونا بشجاعة خارقة، لا يستحقون الهزيمة بهذه الطريقة، ولولا التحكيم لكنا قادرين على العودة بالتعادل على الأقل. ضربة الجزاء التي تصدى لها مبولحي حفزت كثيرا لاعبينا رغم انه كان بالإمكان تفادي الهدف الاول. الآن علينا تحضير مباراة العودة جيدا. سننتظر يوم 19 نوفمبر (تاريخ اللقاء) بفارغ الصبر

وبعد إعلان الحكم الموزمبيقي جاني سيكازوي نهاية المباراة بعد إضافة 7 دقائق كاملة ، هرع المناصرون إلى الشوارع (شوارع الجزائر) للحديث للمرة الألف عن ؤداءة التحكيم الافريقي الذي كثيرا مات ظلم عشاق الكرة المستديرة بالجزائر عن طريق أخطاء سجلها التاريخ ولم يعتبرلها القائمون على شؤون الكرة في القارة السوداء و عبر بعض الشباب عن سخطهم لما جرى عند نهاية اللقاء مركدين أنهخم لم يفقدوا الثقة في نخبتهم التي يعولون عليها أن تقتطع لهم تأشيرة البرازيل من ملعب مصطفى تشاكر بمناسبة لقاء العودة في الــ 19 نوفمبر المقبل وهو الأمر وحده الذي يمكن أن يشفع للتحكيم الإفريقي ….

و في السياق نفسه سيغيب لاعب وسط الميدان عدلان قديورة و المدافع السعيد بلقالم عن المنتخب الجزائري في لقاء الاياب للدور الحاسم لمونديال 2014 ضد منتخب بوركينا فاسو المقرر يوم 19 نوفمبر المقبل بملعب مصطفى تشاكر (البليدة).

وقد تلقى اللاعبان ليلة هذا السبت في لقاء الذهاب بواغادوغو بطاقة صفراء ثانية تمنعهما من خوض مباراة العودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى