رياضة

المشاركة الجزائرية مخيبة للآمال في الاسبوع الاول من الالعاب

كانت نتائج الرياضيين الجزائريين في الاسبوع الاول من العاب لندن الاولمبية 2012 مخيبة للآمال من خلال النتائج الهزيلة المسجلة خاصة منها الاقصاء المبكر للمصارعة صورية حداد التي خرجت من المنافسة في دورها الاول فيما نجح الملاكم محمد الامين وضاحي من الابقاء على آمال المشاركة الجزائرية باقتطاعه لتأشيرة المرور للدور ربع النهائي .

فالأسبوع الاول من المنافسة بدأ بشكل سلبي من خلال اقصاء اربعة رياضيين في الدور الاول من المنافسة بسبب ادائهم الهزيل الذي لم يرق الى طموحات الجمهور الجزائري.

هذه النتائج لم تعكس ابدا الامكانيات المادية و البشرية التي سخرتها السلطات العمومية من اجل ضمان التحضير الامثل للعناصر الوطنية المعنية بالمشاركة في العرس الاولمبي.

وكان الاقصاء المبكر للمصارعة صورية حداد صاحبة برونزية العاب بكين الاولمبية الخيبة الاكثر مرارة في الالعاب بالنظر الى الطريقة التي اقصيت فيها ممثلة الجزائر عقب ارتكابها لخطأ فني اقل ما يقال عنه انه تافه لا يعقل ان يصدر من مصارعة تشارك في الاولمبياد.

وبهذا الخصوص لم يجامل رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو السيد علي بن جمعة مصارعته وابدى استيائه من النتيجة التي سجلتها”قائلا”لقد انهزمت في المنازلة مثل اي مصارعة مبتدئة وهذا غير مقبول في المستوى الاولمبي“.

وفي اختصاص الرماية الرياضية لم يتمكن الرياضي الاول الذي يمثل الجزائر في هذا الاختصاص منذ الاستقلال فاتح زايدي من تحقيق نتيجة مقبولة من خلال انهائه مسابقة الرمي بالمسدس في الهواء المضغوط في المركز ال43 و ما قبل الاخير في الترتيب العام.

فمشاركة هذا الرياضي الذي تنقل الى لندن بدون مدربه بعد انتهاء عقد مدربه الكوبي كانت فاشلة بكل المقاييس رغم انه كان يطمح قبل المنافسة الى التقدم على الرماة العرب و الافارقة في هذا الاختصاص لكنه اخفق في الاخير ليعود مثقلا بخيبة كبيرة من اول مشاركة دولية له .

ومن جهته،اثار الدراج عزالدين لعقاب خيبة واستياء الجميع بعد انسحابه من السباق على الطريق في الكلم 195 متأثرا بصعوبات كثيرة واجهته في هذا السباق. وكان الدراج لعقاب حامل اللقب الافريقي مرتين وصاحب المركز الرابع على المستوى الافريقي قد اشتكى قبل بداية المنافسة من مشكلة العتاد الذي لم يكن يتوفر على المعايير الدولية لكن هذا لا يبرر باي حالة من الاحوال الطريقة التي خرج بها الدراج من المنافسة.

وفي رياضة المبارزة لم يكن مصير الرياضيتين الجزائريتين المشاركتين في الدورة(انيسة خلفاوي و ميليسا موتوسامي) احسن من غيرهم بإقصائهما في الدور الاول من المنافسة.

ولم تسهل القرعة من مهمة الرياضيتين الجزائريتين في اول مشاركة اولمبية لهما من خلال وقوعها في الدور الاول مع منافسات قويات خاصة ميليسا التي تبارزت مع صاحبة الميدالية البرونزية في الالعاب الاولمبية 2012 الروسية صوفيا فيلكايا.

ومن جهتها لم تنجح المجذفة امينة روبا في اقتطاع تأشيرة المرور الى الدور ربع النهائي رغم استفادتها من جولة الاستدراك.

وستشارك يوم السبت المقبل في السباق النهائي من اجل تحديد مركزها في الترتيب العام .

أما السباح نبيل كباب فلم يتمكن من مواكبة ريتم السباق في ال100 متر سباحة حرة بعد انهائه لسباق(المجموعة الرابعة) في المركز الرابع محققا وقتا ضعيفا لم يمكنه من مواصلة المشوار وهي النتيجة التي تعكس بوضوح ضعف التحضيرات التي قام بها كباب(المجمع البترولي) وهو يفتقر لأدنى الشروط أولها عدم وجود المدرب المشرف على التدريبات.

وكانت نتائج المنتخب النسوي الجزائر للكرة الطائرة وفي ظل غياب عدة لاعبات بارزات محتشمة للغاية بانهزامهن في المقابلات الثلاثة التي لعبناها مضيعات بذلك فرصة تحقيق فوز واحد امام التشكيلة البريطانية التي كانت في متناولهن لولا التسرع و الارتباك لتنتهي هذه المواجهة بالتي براك.

وتبدو مهمة اللاعبات الجزائريات صعبة للغاية في المواجهة المقبلة ضد المنتخب الايطالي .

 

الملاكم و ضاحي على بعد منازلة واحدة من المنصة الاولمبية

 

وحتى رياضة الملاكمة التي كانت تعلق عليها كل الآمال في احراز الميداليات فقد عرفت هي الاخرى اقصاء أربعة ملاكمين ولم يتمكن سوى محمد أمين وضاحي من المرور الى الدور ربع النهائي بعد المنازلة القوية التي فاز فيها على منافسه اوركارناسون الكانتارا من جمهورية الدومينيك .

وتبقى الفرصة قائمة امام ثلاثة ملاكمين آخرين ويتعلق الامر بكل من عبد الحفيظ بن شبلة و المرشحين القويان لإحراز ميدالية في اولمبياد لندن عبد الملك رحو و سمير براهيمي.

وبهذا الخصوص أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة عبد الله بسالم ل”واج” انه “حتى البلدان الرائدة في رياضة الملاكمة مثل اوزباكستان او كوبا تعرف اقصاء ملاكميها في الادوار التصفوية وهذا أمر عادي ويدخل في اطار قانون اللعبة “على حد قوله .

وتبقى الأمال معلقة على الملاكمين الجزائريين المتبقين في المنافسة من احراز ميداليات تحفظ ماء وجة الرياضة الجزائرية في موعد لندن,وهو الامر الذي يبقى مرهونا بمدى استعدادهم وثقتهم في قدراتهم و حظوظهم.

وعليه، سيكون الاسبوع الثاني من الالعاب صعبا و فاصلا بالنسبة للرياضيين الجزائريين الباقين في المنافسة ويتعلق الامر باختصاصات العاب القوى و المصارعة والتايك واندو و الجيدو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى