رياضة

الخضر يردون الاعتبار أمام السينغال بهدف مقابل صفر

بعد عناء كبير إستطاع الفريق الوطني لكرة القدم سهرة امس الثلاثاء رد الإعتبار لنفسه أمام الجمهور الجزائري بعد فوزه وديا، على السنغال بنتيجة هدف مقابل صفر.

كان على الجمهور الذي تنقل إلى ملعب 5 جويلية أو الذي تابع اللقاء على شاشة التلفزينون الإنتظار إلى الدقيقة 81 من المباراة لكي يتمكن الخضر من فتح باب التسجيل عن طريق ياسين براهيمي بعد هجوم جماعي على الجهة اليمنى للحارس السينغالي .

براهيمي وعلى خط منطقة 18 متر تلقى توزيعة محكمة من مسلوب ، ليراوغ أحد المدافعين و يسدد الكرة بالرجل اليسرى في الزاوية البعيد للحارس ديالو ليسجل الهدف الوحيد.

المدرب كريتسان غوركيف وبعد الهزيمة المرة التي تلقاها الفريق الوطني في مباراته الودية الأولى يوم الجمعة الماضي أمام غينيا ، أقحم مساء هذا الثلاثاء تشكيلة مغايرة بنسبة قرابة الخمسين بالمائة عن تلك التي لعبت المباراة الأولى.

وبالنظر إلى الغيابات الكثيرة في صفوف الخضر بسبب الإصابة ، وتعرض المدافع الأيسر غلام الى الطرد في اللقاء ضد غينيا، كان على غوركيف أن يجد التوليفة المناسبة التي تسمح له بمواجهة أسود التيرانغا بفريق متماسك وقوى ، حيث احدث تغييرات في خطي الدفاع والوسط.

فإلى جانب مجاني في الدفاع ضمت التشكيلة كل من بدبودة  وزيتي وبلقروي ، دخل أساسيا كل من مسلوب في خط الوسط الإسترجاعي إلى جانب تايدر ، فيما اسندت مهمة تنشيط خط الهجوم إلى كل من محرز وياسين براهيمي وفيغولي ، إضافة إلى بونجاح الذي دخل أساسيا.

هذه التوليفة لم تتمن طيلة الشوط الأول من الوصول إلى شباك الحارس السينغالي ديالو ، بل بالعكس من ذلك كانت هجومات الفريق السينغالي أكثر خطورة ، وكادت أن تهز شباك الحارس دوخة.  وإنتهى الشوط الأول بنتيجة سلبية (0-0).

وفي بداية الشوط الثاني أحدث المدرب غوركيف أول تغيير ، حيث اقحم المدافع طهرات مكان بلقروي الذي كان يعاني من إصابة ، لتبقى النتيجة على حالها في ظل إستمرار عقم خط الهجوم الجزائري إلى غاية الدقيقة (70) ، حيث قام كريستيان غوركيف بإخراج كل من فيغولي الذي كان على الهامش في هذا اللقاء وأدخل مكانه الوافد الجديد بن رحمة ، وأقحم العربي هلال سوداني مكان بونجاح الذي لم يظهر له أي وجود طيلة السبعين دقيقة التي شارك فيها.

مع هذين التغييرين تحركت الآلة الهجومية للخضر ، وكانت أول لقطة خطيرة للخضر في حدود الدقيقة 72 من اللقاء بلقطة مشتركة بين سوداني وبن رحمة.

وعلى الرغم من الديناميكية التي عرفها اللقاء ابتداء من هذه الدقيقة ، لم تأت محاولات محرز وبراهيمي بثمارها إلى غاية الدقيقة 81 ، على إثر هجوم جماعي منسق على الجهة اليمني للحارس ديالو ، تمكن وسط الميدان مسلوب من الوصول بالكرة إلى خط 18 متر لمرمى المنتخب السينغالي ، ليوزع كرة إلى براهيمي الذي قام بمراوغة المدافع رقم2 اللاعب كوياتي قائد المنتخب السينغالي ويسدد الكرة برجله اليسرى في الزاوية البعيدة للحارس ديالو ، ليسجل الهدف الأول والوحيد للمنتخب الجزائري.

وفي الدقائق المتبقية من اللقاء الذي أضاف له الحكم (4) دقائق وقت بدل ضائع ، لم يتمكن رفاق براهيمي من إضافة الهدف الثاني الذي كانوا يبحثون عنه ، فيما حاول أشبال المدرب سيسي تعديل النتيجة ، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك ، أمام الحارس دوخة الذي أدى هذا المساء مقابلة جيدة مقارنة بالهفوات التي إرتكبها أمام المنتخب الغيني.

هذا ونشير إلى أن الخرجة المقبلة للفريق الوطني ستكون في شهرالقادم ، ضمن الدور الثاني المؤهل لدور المجموعات من تصفيات كأس العالم 2018 ، حيث سيلتقي مع المنتخب التنزاني في دار السلام في 14 نوفمبر ، على أن تكون مباراة العودة بالجزائر يوم 17 من نفس الشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى