رياضة

بلاتيني يقر بتسلّمه المبلغ محل التحقيق

اعترف رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشال بلاتيني بأنه لا وجود لعقد مكتوب بشأن تحويل مبلغ مليون و800 ألف فرنك سويسري من قبل رئيس الاتحادية الدولية جوزيف بلاتير إلى حسابه الخاص.

وقال النجم السابق لمنتخب فرنسا والمرشح لرئاسة الفيفا، إن الاتفاق حصل بين الاثنين، وجاء كلام بلاتينى في حديث لصحيفة “لوموند” الفرنسية، وقال “على أي حال، لقد علمت منذ حينها أن القانون السويسري يعترف بالعقد الشفهي، كما لو كان مكتوبا”. وألمح بلاتيني بأن بلاتير هو من سرب الأنباء عن هذا العقد الذي أدى إلى إيقافهما معا 90 يوما عندما قال “على الرغم من أنه يريد قتلى سياسيا، فاني احتفظ ببعض العاطفة لما عشناه سويا”. ويتطابق كلام بلاتيني للصحيفة الفرنسية مع حديث بلاتير لمحطة “ار ار او تى في” السويسرية قبل يومين عندما قال، “أبرمت عقدا مع بلاتيني، كان هناك اتفاق جنتلمان ولا يمكنني أن أعطى المزيد من التفاصيل”. وسئل بلاتير عما إذا كان العقد الذي أبرمه مع بلاتينى قانونيا، فأجاب: “نعم بالتأكيد، كان ضمن القوانين”، مؤكدا في الوقت ذاته حقه بالتحدث عن هذه القضية: “صحيح أنه لا يحق لي الذهاب إلى ملاعب كرة القدم لكنى أملك حق التحدث مع من أشاء.. أنا لست معزولا، أنا موقوف وحسب”.

وأوقفت لجنة الأخلاقيات في الفيفا بلاتير وبلاتيني الذي كان ينظر له كأبرز المرشحين لخلافة السويسري في الانتخابات الاستثنائية المقررة في فيفري المقبل، لمدة 90 يوما بسبب الدفع غير المشروع لمبلغ مليوني فرنك سويسري حصل عليها الفرنسي من الهيئة الدولية عام 2011. وقد استمع القضاء السويسري إلى بلاتير كمتهم وبلاتيني كشاهد أواخر الشهر الماضي في قضية مستحقات متأخرة تصل إلى 8ر1 مليون أورو دفعت من الأول إلى الثاني عام 2011 وتعود إلى عمل قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين عامي 1999 و2002، ثم توصلت لجنة الأخلاقيات المستقلة في الفيفا إلى قرار إيقاف المسؤولين مؤقتا لمدة 90 يوما.

بيكنباور ينفي اتهامه بشراء مونديال 2006

من جانب آخر، رفض فرانز بيكنباور الذي كان رئيسا للجنة المنظمة لكأس العالم 2006 لكرة القدم، مزاعم دفع رشاوى لشراء أصوات ترجع إلى عام 2000 لاختيار ألمانيا لتنظيم المونديال.

وقال بيكنباور الذي فاز مع ألمانيا بكأس العالم كلاعب ومدرب في بيان “لم أمنح أموالا لأي شخص لشراء أصوات لمساعدة ألمانيا على تنظيم كأس العالم”، وتابع “أثق أيضا أن باقي الأعضاء في اللجنة لم يفعلوا شيئا من هذا القبيل”. وكانت مجلة “دير شبيغل” قالت الجمعة الماضي إنه تم تخصيص أموال لدفعها كرشاوى للمساعدة في نيل ألمانيا للبطولة خلال تصويت جرى عام 2000. وأوضحت المجلة أن رئيس اللجنة المنظمة بيكنباور ونائبه وقتها فولفجانغ نيرسباغ كانا على علم بتلك الأموال، وفقا لوثائق داخلية تعود للاتحاد الألماني للعبة. ورفض نيرسباغ أيضا هذه المزاعم وقال إنه طلب من محاميه اتخاذ إجراءات قانونية ضد المجلة.

بالموازاة مع ذلك، أبقت اللجنة المكلفة بإصلاح الفيفا خططها لإصلاح هياكل المنظمة طي الكتمان بعدما أنهت ثاني اجتماعاتها، واكتفت بالقول إن المناقشات اتسمت “بالثراء والعمق”. وقال رئيس اللجنة فرانسوا كارار إنه سيقدم توصيات ملموسة إلى اللجنة التنفيذية للفيفا اليوم، مضيفا “كانت جلسة إيجابية للغاية اتسمت خلالها المناقشات بالثراء والعمق بشأن كل القضايا المطروحة في حزمة الإصلاحات المقترحة”.

ولم يعقد المسؤولون مؤتمرا صحفيا عقب اجتماع لجنة الإصلاح، أول أمس، في بيرن بسويسرا، واكتفت اللجنة ببيان مقتضب لم يكشف المزيد من التفاصيل بشأن الأمور التي تمت مناقشتها، لكن قالت تقارير صحفية، أن التوصيات تتعلق خاصة بتشديد وسائل المراقبة المالية وإثبات النزاهة لدى المسؤولين، على خلفية الفضائح المالية التي هزت إمبراطورية الفيفا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى