رياضة

بعد انهزامها امام”تي بي مازيمبي ب2-1″سوسطارة” ترهن حظوظها

رهن اتحاد الجزائر حظوظه في نيل أول لقب قاري،حين خسر مباراة الذهاب لنهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام تي. بي مازيمبي من الكونغو الديمقراطية بنتيجة 1/2 أمس، بملعب عمر حمّادي ببولوغين بالعاصمة.

 حاول اتحاد الجزائر في بداية الشوط الأول الضغط على المنافس الكونغولي بغرض التهديف، واعتمدت تشكيلة المدرّب ميلود حمدي على الكرات العالية التي لم تُحرج الحارس كيديابا ولا خط دفاعه، في الوقت الذي اختار مدرّب مازيمبي، كارتيرون الهجمات المرتدة السريعة بقيادة النجم ساماتا، وكانت أخطر فرصة كونغولية حين وجّه كالابا قذفة قوية في الدقيقة 18 تصدّى لها زماموش ببراعة، ليعود نفس اللاّعب كالابا ويوجّه قذفة قوية ثانية رائعة من على بُعد 25 مترا في حدود الدقيقة 27 من عمر المباراة، خادع بها الحارس محمّد لمين زماموش وأسال العرق البارد للجمهور العاصمي الذي غصّت به مدرّجات ملعب عمر حمّادي ببولوغين منذ الساعة التاسعة صباحا.

عناصر الاتحاد حاولوا العودة في النتيجة، واستفادت من دعم المناصرين، غير أن التسرّع حال دون الوصول إلى شباك الحارس كيديابا الذي تألق في كل الكرات العالية، في الوقت الذي كاد فيه سينكالا أن يقضي على أحلام أبناء “سوسطارة” حين انفرد بالحارس زماموش في الدقيقة 35، غير أن قذفته تصدّى لها ببراعة الحارس الجزائري.

وكاد اتحاد الجزائر، الذي أهدر فرصة واحدة فقط في بداية الشوط الأول، أن يعدّل النتيجة في الدقيقة 37 بعد عمل فردي رائع من فرحات، غير أن قذفة هذا الأخير تصدّى لها ببراعة الحارس كيديابا، ليتواصل اللّعب إلى غاية الثواني الأخيرة من عمر الشوط الأول، ليعتدي مسجّل الهدف كالابا على حسين العرفي ما جعل الحكم المصري جريشة يوجّه له بطاقة حمراء.

ولم يستغل الاتحاد تفوّقه العددي مع بداية الشوط الثاني، بسبب الأخطاء المرتكبة والتسرّع، وأقحم المدرب حمدي المهاجم محمّد سوقار في مكان بلجيلالي، ثم اضطر لإخراج المدافع مازاري لتعويضه بزميله فاروق شافعي، بسبب أخطاء مازاري الفادحة التي كادت أن تكلف الاتحاد هدفا ثانيا في الدقيقة 46 بعد قذفة كولموينغو التي تصدى لها زماموش ببراعة، قبل أن يزيد العرفي من متاعب الاتحاد حين لمس الكرة متعمّدا بيده كلفه الإنذار الثاني والطرد في الدقيقة 66، وضربة جزاء ضد الاتحاد، غير أن زماموش أنقذ الموقف أمام سينكالا، ما أعاد الأمل للاتحاد.

ولم تمرّ دقائق حتى أنقذ زماموش فريقه من هدف محقق بعدما استفاد مهاجم مازيمي من خطأ فادح من شافعي، ليستفيد مازيمبي من ضربة جزاء ثانية في الدقيقة 77 بعد خطأ من خوالد على ساماتا في منطقة العمليات ليتولى ساماتا تنفيذها معمّقا الفارق، ما جعل أنصار الاتحاد يفقدون أعصابهم وراحوا يرشقون أرضية الميدان بالمقذوفات، بينما سبق للحكم المصري تدوين رشق لاعبي مازيمبي بالمقذوفات قبل انطلاق المباراة، ما يعرّض الاتحاد إلى عقوبات محتملة من طرف “الكاف”.

وقبل النهاية بثلاث دقائق، تمكّن محمّد سوقار من تسجيل هدف للاتحاد قلّص به الفارق، لتنتهي المباراة بخسارة الاتحاد الذي رهن حظوظه قبل موعد مباراة الإياب بالكونغو الديمقراطية يوم 8 نوفمبر الجاري.    

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى