رياضة

بداية باهتة لكبار” الأورو”

أسدل الستار على الجولة الأولى لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا حتى يوم 10 جويلية المقبل، وتابع عشاق الساحرة المستديرة أداء المنتخبات المشاركة، خاصة الكبيرة والمرشحة للتتويج باللقب القاري.

 الظاهرة اللافتة أن المنتخبات الكبرى قدمت أداءً باهتاً ومستويات هزيلة للغاية، مع تباين النتائج، وهو ما ينذر أن البطولة ستشهد مفاجآت مدوية، خاصة أن بعض المنتخبات البعيدة عن الترشيح للقب أو التأهل للأدوار التالية حققت نتائج جيدة وظهرت بأداء مميز.

ضربة البداية كانت مع منتخب فرنسا صاحب الضيافة الذي فاجأ الجميع بعرض باهت أمام نظيره الروماني رغم الفوز بهدفين مقابل هدف، لكن منتخب الديكة لم يقنع عشاقه وحصد الانتصار في الدقيقة 89 عن طريق ديميتري باييت الذي خطف الأضواء.

أداء منتخب فرنسا تأثر بضغوط المباراة الافتتاحية، وهو الأمر الذي جعل الفرنسي ديديي ديشامب المدير الفني يراهن على تحسن مستوى الفريق خلال المباريات القادمة، خاصة أنه حصد النقاط الثلاث في مواجهة رومانيا.

وسقط المنتخب الإنجليزي في فخ التعادل مع نظيره الروسي بهدف لكل منهما في المجموعة الثانية، بعد مباراة مثيرة أدرك خلالها الروس التعادل في اللحظات الأخيرة عن طريق بيريزوتسكي، ليوجه ضربة قوية للإنجليز.

الانتقادات انهالت على المنتخب الإنجليزي بعد المباراة، خاصة أنه لم يحافظ على هدف التقدم الذي سجله إيريك داير، علما أن المواجهة القادمة ستكون أمام منتخب ويلز الذي يعلم كل كبيرة وصغيرة عن الكرة الإنجليزية، ولاعبوه متواجدون في أندية البريميرليغ.

المنتخب الألماني بطل العالم حقق فوزاً بثنائية على حساب نظيره الأوكراني بالمجموعة الثالثة، ولكن أداء “المانشافت” في افتتاح المشوار كان متذبذباً، ولم ينل استحسان مشجعي الكرة الألمانية الذين أبدوا قلقهم من استمرار هذا المستوى في البطولة التي يسعى المنتخب الألماني لحصد لقبها بعد غياب 20 عاماً.

ولم يكن مستوى حامل اللقب منتخب إسبانيا مقنعاً في ظهوره ضد التشيك بالمجموعة الرابعة، والذي حصد خلاله فوزاً بشق الأنفس وبهدف سجله جيرارد بيكيه في الدقيقة 87، بعد أن تسابق لاعبو “لاروخا” في إهدار الفرص، وافتقد الفريق أيضاً البريق الهجومي الذي تميز به في بطولتي “الأورو” الماضيتين 2008 و2012.

وسقط منتخب البرتغال في فخ مفاجأة نظيره الأيسلندي الذي يشارك لأول مرة في البطولة وتعادل الفريقان بهدف لكل منهما في المجموعة السادسة بعد أداء مهزوز من برازيليي أوروبا، واختفاء النجم كريستيانو رونالدو بعد أن فشل المدرب فرناندو سانتوس المدير الفني للبرتغال في تطبيق أفكاره باللعب دون رأس حربة صريح أغلب فترات المباراة.

المنتخب البرتغالي كان هزيلاً من الناحية الهجومية وغير قادر على هز الشباك، بينما كانت الأخطاء الدفاعية لافتة واستغلها الهجوم الأيسلندي بتسجيل هدف التعادل.

وصنع المنتخب الإيطالي الاستثناء الوحيد بين الكبار في جولة الافتتاح، والذي حقق فوزاً مستحقاً على حساب نظيره البلجيكي بهدفين دون رد.

 “الأزوري” ظهر بمستوى متميز تحت قيادة مدربه أنطونيو كونتي، على عكس التوقعات والانتقادات التي لاقاها الفريق قبل البطولة، وأثار الفوز تفاؤل الكثيرين من عشاق الكرة الإيطالية حول قدرة الفريق على حصد اللقب القاري.

22 هدفًا حصيلة الجولة الأولى

 شهدت مباريات الجولة الأولى في بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم 22 هدفا في 12 مباراة، بواقع 1.8 هدف في المباراة الواحدة.

وشهد اليوم الأول تسجيل 3 أهداف بعد انتهاء مباراة افتتاح البطولة بالمجموعة الأولى بفوز فرنسا على رومانيا (2-1).

وفي اليوم الثاني (6 أهداف في 3 مباريات) فازت سويسرا على ألبانيا (1-0) قبل أن يتغلب ويلز على سلوفاكيا (2-1)، بينما تعادل منتخب روسيا مع نظيره الانجليزي (1-1).

وفي اليوم الثالث (4 أهداف في 3 مباريات) حيث فازت كرواتيا على تركيا بهدف نظيف بالمجموعة الرابعة، قبل أن تتخطى بولندا عقبة أيرلندا الشمالية بهدف نظيف، وتفوز ألمانيا على أوكرانيا (2-0) بالمجموعة الثالثة.

وفي اليوم الرابع (5 أهداف في 3 مباريات) فاز منتخب إسبانيا حامل اللقب على التشيك بهدف نظيف بالمجموعة الرابعة، بينما تعادلت السويد مع أيرلندا (1-1)، وحقق منتخب إيطاليا فوزا ثمينا على بلجيكا (2-0).

وفي اليوم الخامس (4 أهداف في مباراتين) فاز منتخب المجر على النمسا (2-0)، بينما تعادل أيسلندا مع البرتغال (1-1).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى