تبذل المؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة “أونات” حاليا “جهودا معتبرة” لتنويع نشاطها السياحي للتوصل الى استقطاب السياح الاجانب و تحسين المقصد الجزائري نظرا للثراء السياحي المتنوع الذي تزخر به في هذا المجال حسبما علم من مديرها العام محمد شريف سلاطنية.
وقال السيد سلاطنية في تصريح لواج أن مؤسسته تسعى باستمرار الى تحسين خدماتها معلنا انها بصدد تنظيم خرجات سياحية ثقافية الى مناطق شرق ووسط البلاد لفائدة 100 سائح من جنسية فرنسية ابتداءا من يوم السبت المقبل تستغرق ما بين خمسة وعشرة أيام.
و أوضح أن هذه الخرجات السياحية “المتنوعة و المنظمة” تندرج في اطار الشراكة القائمة بين مؤسسته ومتعاونين أجانب من “ذوي الخبرة الرفيعة في مجال السياحة“.
وذكر بالبرنامج “الثري” الذي سطرته “أونات” بالتنسيق مع شركائها في الميدان السياحي لاستقطاب السياح الاجانب مشيرا الى أنها “ستستقبل ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين سياح من فرنسا وايطاليا استجابة لرغباتهم حيث سيقومون بزيارة مقاصد سياحية ثقافية جزائرية.
و اضاف بأن عدد السياح الاجانب الذين استقبلتهم أونات منذ بداية هذه السنة مرتفع نسبيا مقارنة بالسنوات الماضية مبرزا اهمية تنويع المنتوج السياحي وعرض اسعار تنافسية بغرض جلب السياح الاجانب بالعملة الصعبة وجعل هذا القطاع يساهم في التنمية الاقتصادية.
وأبدى مسؤول “أونات” في هذا الاطار “ارتياحه للاجراء الاخير الذي اتخذته وزارة السياحة والصناعية التقليدية” والذي يقضي بادراج تخفيض في الضريبة عن أرباح وكالات السياحة والاسفار التي تنشط في السياحة المستقبلة في قانون المالية لسنة 2014 بنسبة تتراوح ما بين 19 و25 بالمئة.
ويرى السيد سلاطنية أن هذا الاجراء الجديد من شأنه “تحفيز هذه الوكالات على ترقية الوجهة السياحية الجزائرية وتنويع المنتوج وكذا اعطاء دفع قوي للسياحة الداخلية“.
الا أنه أثار في هذا الشأن “اشكالية نقص المرافق الايوائية وضعف الخدمات المقدمة التي لم تبلغ لحد الان المستوى المطلوب” داعيا الجهات المعنية الى “تعزيز الاستثمار ودعم التكوين لتحقيق الاهداف المرجوة في مجال السياحة“.
ولامتصاص هذا النقص في مجال الايواء أكد السيد سلاطنية ان مؤسسته قامت خلال موسم الاصطياف بكراء أزيد من 900 اقامة رفيعة بالمدن الساحلية استجابة لطلبات الزبائن كما نظمت خرجات سياحية نحو المدن الساحلية لفائدة زبائنها في هذا الموسم.
وتسعى المؤسسة أيضا الى تنويع المنتوج السياحي وعرض اسعار تنافسية حيث خفضت اسعارها خلال شهر رمضان بنسبة تقدر ب 50 بالمئة الى جانب تخصيص مخيمات صيفية بمنطقة القالة لفائدة 1200 طفل من مختلف مناطق الوطن كما قال.
وتأهبا لاستقبال الجالية الجزائرية خلال موسم الاصطياف عملت “اونات ايضا هذه السنة على فتح وكالة جديدة تابعة لها بميناء الجزائر لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وكذا وكالاتين ممثالتين في كل من ولايتي سوق أهراس وبشار وذلك “لتعريف الزبائن بالعروض السياحية المتنوعة وتحسيسهم بضرورة قضاء عطلهم في بلدهم“.
وبخصوص تطوير السياحة الداخلية اكد السيد سلاطنية أن الهدف الرئيسي لمؤسسة “أونات” كمرحلة أولى هو “تسويق المنتوج السياحي المتنوع والترويج له لاستقطاب السياح الوطنيين وتحسيسهم بضرورة قضاء العطل في بلدهم بدل التوجه نحو مقاصد سياحية أجنبية“.
ولهذا الغرض كانت “اونات” قد سطرت في عطلة الربيع برنامجا سياحيا ثريا لفائدة العائلات وفي عطلة نهاية الاسبوع تضمن عدة مقاصد سياحية من بينها خرجات ترفيهية في المناطق الجبلية و في المحطات الحموية وكذا في مناطق الساورة والواحات مشيرا الى أن أزيد من 1100 شخص استفادوا لحد الان من الفسحات السياحية خلال هذه السنة.
وأوضح السيد سلاطنية من جهة اخرى أنه تم للتكفل الجيد بالزبائن اعادة تجهيز المؤسسة بوسائل نقل جديدة وذلك باقتناء ازيد من 20 حافلة مجهزة بكل الامكانيات السياحية وسيارات رباعية الدفع.
