كورونا

الباحث في علم الفيروسات”محمد ملهاق”.. “لتحقيق الأمن الصحي لابد الاستثمار في الكفاءات الوطنية”

طالب الدكتور محمد ملهاق المختص والباحث في علم الفيروسات السلطات العمومية لتوفير مخابر البحث “التي توفر لنا الأمن الصحي الذي لا يتخلف عن الأمن الغذائي والاقتصادي والسياسي وغيرها”.

أوضح ملهاق أثناء حديثه لإذاعة سطيف أنه لتحقيق الأمن الصحي “لابد الاستثمار في الكفاءات الوطنية من أجل تقليص التبعية للخارج من خلال فتح مخابر البحث التي تسمح بمنتوج وطني مستقبلا لمواجهة الوضعيات الوبائية خصوصا”.

كما أكد الدكتور ملهاق أن “التلقيح في الجزائر يتم بوتيرة متسارعة تسمح بتدارك التأخر وأتمنى تعميمه على كل الفضاءات”، وأوضح أن معظم الدراسات المتوفرة تقول لا داعي لتلقيح الأطفال اقل من 12 سنة لأن الفيروس دون مضاعفات على هذه الفئة، مشيرا إلى أن “الطفل حامل وناقل للفيروس لذلك حذار من ترك الاطفال في الشارع.”

وبخصوص عملية التلقيح يقول الدكتور ملهاق “شخصيا أفضل التلقيح الطوعي والحديث عن الاجباري سابق لأوانه وعلينا كسر الفوبيا لدى المترددين من خلال الاقناع”، ويضيف المتحدث “نحتاج الى سياسة وطنية اتصالية لكسر الفوبيا وحاجز الخوف المتبقي عند البعض بشأن التلقيح والتغلب على الاشاعة”.

وفي ذات السياق دعا المختص المواطن التوجه للتلقيح من أجل الوصول الى المناعة الجماعية للعودة الى الحياة الطبيعي، مؤكدا أنه كلما نتأخر في التلقيح تعطي فرصا للفيروس للتحور والظهور بسلالات جديدة لا نعرف خطورتها ولا سرعة انتشارها.

كما أشار المتحدث أن في السلالة الكلاسيكية مناعة الطفل كانت مقاومة، لكن السلالة المتحورة تمس جميع الفئات.

يطالب الدكتور بانخراط المواطن في السياسات الوطنية للوقاية لأنه الحجر الأساس فيها من اجل التحكم في الوباء والسيطرة عليه بالكبح.

وعن الأرقام اليومية للاصابات يقول المتحدث “مؤكدة عن طريق الكشف بتفاعل البوليميراز المتسلسل PCR ولا نشكك في أرقام الوصاية” وهناك نتائج لا نعرفها ويصعب احصاؤها وهي التي تخص الاشخاص الذين يقومون بتحاليل الاجسام المضادة وكدا الدم، أو الذين الذين يحملون الفيروس دون أعراض لا يمكن معرفتهم.

وعن انتقال الفيروس أضاف المتحدث أن هناك دراسة علمية جزئية أثبتت أن 50% من المتبرعين بالدم كانوا حاملي للفيروس أو اصيبوا بكورونا فيروس، كما أن الخطر أيضا يكمن لدى الفئات التي لا تصرح بالمرض عن جهل أو عن دراية.

ففي الجزائر وكثير من دول العالم نعتمد على تسطيح المنحنى البياني للوباء من خلال تشديد القيود او تخفيفها وفق الامكانات والتكفل الصحي لكل دولة، والقراءة في المنحنى البياني تؤكد ان الموجة في تراجع حسب الأرقام المصرح بها.

وعن الاحصائيات الحالية قال المتحدث “حذار ما دام نسجل قرابة الألف اصابة، فالفيروس لا يزال بيننا، والوصول الى صفر اصابة يحتاج الى توفر معطيات علمية لكن يمكن القول نحن في مرحلة تجاوز الخطر.

ومن جهة أخرى أشار المختص والباحث في علم الفيروسات إلى أن المنظمة العالمية للصحة تفطنت الى التسميات المحرجة المرتبطة بالفيروس لان هذه السلالات كلها متحورة فدلتا مثلا ليست متحورا هنديا ولكنه ظهر فقط في الهند، والمتحورات الجديدة تصنف من طرف المنظمة العالمية للصحة ومعهد الابحاث الجينية لمعهد باستور قد يكون بصدد اكتشاف بعض السلالات لكنها ليست خطرة، فالفيروسات تتحور والتجربة تؤكدها الانفلونزا الموسمية التي تثبت التغيرات الجينية التي من خلالها يتم تحضير اللقاح كل موسم.

بواسطة
الجيريا برس
المصدر
ا.سطيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى