إقتصاد وطاقة

الفلاحة هي البديل الأول لقطاع المحروقات في الجزائر

أكد المستشار و الخبير في مجال الفلاحة أحمد مالحة أن البديل الأول لعائدات قطاع المحروقات في الاقتصاد الجزائري هو الفلاحة،و أنه بات ملحا الوقوف بحزم عند هذا الموضوع، خاصة و أن الجزائر تزخر بطاقات بشرية و مادية و مساحات فلاحية شاسعة تمكنها من تقليص الفاتورة الغذائية التي باتت تقارب الملياري دولار.

و أوضح مالحة لدى حلوله هذا الاثنين ضيفا على القناة الإذاعية الأولى،أن رهان النهوض بقطاع الفلاحة في الجزائر هو دعم الشباب ماديا و معنويا خاصة في ظل توجه شريحة كبيرة منهم نحو هذا المجال و تكوينهم أكاديميا بالإضافة إلى مكننة الفلاحة،إذ يعد السبيل الوحيد لربح الوقت و إتقان عمليات الحرث و الجني على حد سواء، تسهيل الاستثمار الوطني و الأجنبي و تسهيل الحصول على الأراضي الفلاحية و القروض، خاصة في الجنوب،و كذا إنشاء جمعيات و تعاونيات لتنظيم الفلاحين و نشاطاتهم.

و في حديثه،تطرق الخبير إلى موضوع الأمن الغذائي باعتباره واحدا من أهم محاور التي ستناقش اليوم على مستوى البرلمان ضمن مخطط عمل الحكومة،موضحا أن هذا المشكل يعتبر أقل حدة في الجزائر مقارنة بغيرها من الدول الإفريقية، لكن ذلك لا ينفي ضرورة التفاتها إلى كل الحلول التي من شأنها رفع التبعية و تقليص الفواتير الغذائية.

و أرجع احمد مالحة ارتفاع أسعار القمح و الذرة و السكر في السوق الدولية، إلى موجة الجفاف، واستعمال المنتجات الفلاحية كوقود حيوي،بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية التي شهدتها مناطق مختلفة في العالم.

و في موضوع متصل تأسف الخبير كثيرا على الظروف المادية و المعنوية التي يعمل في ظلها المرشدون الفلاحيون مما يحول دون تأديتهم لواجبهم على أكمل وجه و ضرب أمثلة عديدة على ذلك كعدم توفير الهواتف النقالة و أدوات ربط المرشدين بالانترنيت و هو ما يعتبر من ضروريات التواصل بين المرشد و المزارعين و بينه و بين العالم الخارجي لمتابعة و مواكبة جديد عالم الفلاحة في كل فروعه و تخصصاته،و اوضح أن هذا المشكل إنما هو واحد من بين أكبر أسباب تردي الأوضاع الفلاحية التي يعكسها واقع السوق الملتهبة التي يتكبد المواطن جزءا كبيرا منها.

و قال أن عدد المرشدين الفلاحيين قليل جدا على المستوى الوطني إذ لا يتعدى عددهم مرشدا واحدا لكل مديرية فلاحية في حين تتسم معظم الولايات ذات الطابع الفلاحي بالشساعة مثل تيارت، سوق اهراس و عنابة التي تبلغ مساحاتها مساحات بلد بأكمله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى