إقتصاد وطاقة

مجلس الاعمال الجزائري-البريطاني يدعو المستثمرين البريطانيين باستغلال الفرصة والاستثمار أكثر في الجزائر  

حث مجلس الاعمال الجزائري -البريطاني، أمس الخميس بمجلس اللوردات، خلال لقاءه السنوي، وتحت رعاية، البارون سايمونز، رئيسة غرفة التجارة العربية البريطانية. المستثمرين البريطانيين، على استغلال الفرصة والاستثمار في الجزائر دون تردد، مؤكدا ان وضعها الاقتصادي والسياسي مستقر ومحفز على الاستثمار.

وقد حضر هذا اللقاء سفير الجزائر في لندن، السيد نور الدين يزيد، وسفيرة المملكة المتحدة في الجزائر، السيدة شارون وارد، إضافة الى العديد من رجال اعمال البلدين. كما سمح هذا اللقاء لمختلف المتدخلين بتقييم الأشواط التي قطعتها العلاقات الجزائرية البريطانية في السنوات الأخيرة، مع التطلع إلى مستقبل واعد.

وفي كلمة ترحيبية على مأدبة العشاء السنوي بمجلس اللوردات نظمت ليلة اول أمس الخميس بلندن أعربت السيدة ”اولغا مايتلند” رئيسة مجلس الاعمال الجزائري – البريطاني عن ارتياحها الكبير في توسيع الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين مؤكدة ان المجلس الذي تترأسه يبذل كل الجهود الممكنة لإنجاز تعاون جيد بين القطاع الخاص في كلا الجانبين بما يحقق المنفعة المشتركة.

وبهذه المناسبة تحدثت رئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني، السيدة أولغا مايتلاند، بحماس كبير عن مكانة بلادها المتزايدة في اقتصاد الجزائر وكذا عن تكريس اللغة الإنجليزية في النظام التعليمي الجزائري.

وأردفت بالقول “تعد الجزائر دولة عصرية كبيرة انطلقت في مسيرة التنمية في جميع المجالات حيث تقدم فرصا غير محدودة للاستثمار “.

وبعد أن ذكرت بزيارة الملكة الراحلة إليزابيث 2 إلى الجزائر في عام 1980، عبرت رئيسة المجلس عن أملها في أن يحذو الملك الحالي تشارلز الثالث حذو والدته.

وخلال كلمة ألقاها على هامش هذه المناسبة، أطلع سعادة سفير الجزائر بلندن السيد نورالدين يزيد على الحضور المؤشرات الإيجابية التي سجّلها الاقتصاد الجزائري في سياق تفعيل الإصلاحات الاقتصادية من تحفيزات ومزايا تفاضلية التي تتماشى مع تطلعات المستثمرين الأجانب.

وأعرب السيد السفير عن ترحيبه بالشركات البريطانية بالجزائر للاستثمار في جميع الميادين، مضيفا ” ان الأداء الاقتصادي المشجع بين البلدين ناجمٌ عن الإصلاحات الهامة التي قامت بها الحكومة الجزائرية لبناء مناخ أعمال يريح المستثمرين الأجانب كون ” الجزائر تتمتع بمزايا نسبية فريدة في المنطقة، بحكم موقعها الجغرافي الاستراتيجي في شمال أفريقيا، الذي يعتبر بمثابة بوابة إلى كل من أوروبا وأفريقيا، مما يوفر وصولاً لا مثيل له إلى الأسواق والفرص التجارية الواسعة”.

و بالمناسبة شدد السفير الجزائري, السيد نور الدين يزيد على “عزم الحكومة الجزائرية على بناء اقتصاد قوي وحيوي ومرن ومتنوع وضمان كافة التسهيلات لجذب وتعزيز الاستثمارات البريطانية في الجزائر”, معربا عن سعادته لرؤية البلدين “يتمتعان بالفعل بعلاقة ممتازة” وأن “الحوار الاستراتيجي الذي أجرياه يعطي دفعة للتبادلات الاقتصادية”.

و أوضح السيد يزيد أن “تنقل السيد عطاف إلى لندن في إطار أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي دليل على التزام الجزائر بتعزيز العلاقات الثنائية”,مسجلا بارتياح “الحماس المعبر عنه لترقية علاقة قوية بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين” و “نمو حجم المبادلات التجارية بنسبة 40% هذه السنة حيث بلغت ثلاثة مليار جنيه إسترليني”.

و أبرز السيد نور الدين يزيد المؤهلات التي يمكن للجزائر أن تتباهى بها فيما يخص ترقية جاذبية سوقها و المتمثلة في موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعل منها “بوابة نحو افريقيا و أوروبا” و المنشآت القاعدية التي تربط الجزائر بالعديد من الدول الإفريقية, فصلا عن التسهيلات و المزايا التي تجعل الاستثمارات واعدة في مجالات الصحة العمومية و التربية و الصناعة الغذائية و الفلاحة و المناجم و الطاقات المتجددة و النقل و الخدمات”.

من جهتها البارونة سايمون رئيسة الغرفة البريطانية العربية للتجارة، أكدت في كلمة لها أن المملكة المتحدة تسعى دائما لتوسيع العلاقات الاقتصادية ودعم التعاون والشراكة مع الجزائر، كما أن شركات بلادها تهتم بتوسيع تواجدها بولوج السوق الجزائرية، ورغبة رجال الأعمال البريطانيين في الاستثمار في الجزائر، وأشارت إلى ضرورة استغلال الإرادة السياسية للجزائر الداعمة للمستثمرين البريطانيين، خاصة مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو والرقمنة”.

ورحبت المتحدثة بقرار قادة البلدين إقامة حوار استراتيجي، داعية السلطات الجزائرية إلى “الاستفادة من الإجراء الذي أصدرته الحكومة البريطانية برفع الحواجز الجمركية عن المنتجات الجزائرية”.

وأعربت البارون سيمونز عن أملها في أن تكون مشاركة الجزائر فاعلة في القمة المقبلة المملكة المتحدة-افريقيا، المقرر عقدها في 2024 “نظرا لوزنها ودورها في القارة”.

من جهتها، أشادت سفيرة بريطانيا في الجزائر، شارون آن واردل، بجهود الحكومة الجزائرية المبذولة في سبيل تحسين مناخ الأعمال. واضافت أن الجزائر تعتبر رمزا للاستقرار في خضم ما يشهده العالم اليوم.

كما عبرت نفس المتحدثة في هذا الشأن عن اهتمام بلادها ببعث ديناميكية التعاون مع الجزائر، بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)

أما اللورد طارق أحمد من ويمبلدون, وزير الدولة المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا, الذي لم يحضر بسبب التزاماته الوزارية, فقد قرأت رسالته سفيرة المملكة المتحدة  بالجزائر, السيدة  شارون آن واردل, مجددا “التأكيد على دعم الحكومة البريطانية للعمل الأساسي الذي يتم لصالح شعبي البلدين”.

وأعرب الوزير الذي قال أنه يأمل في أن يتمكن من زيارة الجزائر في المستقبل القريب, عن رضاه الكبير بالنتائج التي حققتها الزيارة الأخيرة إلى لندن لوزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف.

وأعرب اللورد أحمد عن سعادته لجودة المحادثات التي أجراها مع الوزير خلال أشغال الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي وكذا خلال اللقاء التشاوري حول مجلس الأمن الذي نظم بويلتون بارك, متمنيا “تعاونا وثيقا في هذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة حيث ستشغل الجزائر مقعدا غير دائم ابتداء من يناير 2024”.

واضافت نفس المتحدثة نيابةعن اللورد طارق احمد ان خطاب الدبلوماسيين يعتبر دين على كل طرف.

وفي تدخل القاه خلال مأدبة عشاء واعمال أكد السيد ياسن بوحارة مدير مجمع ” تال”  و نائب رئيس مجلس الاعمال الجزائري البريطاني ،ان الجزائر تنمو بسرعة بدليل انها أصبحت أحد أكبر الاقتصاديات بمنطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط حيث تتوفر على طاقات تسمح لها بتحقيق مستقبل أفضل”.

وفي السياق نفسه أضاف نفس المتحدث مؤكدا خلال مداخلته أن “الفرصة سانحة لمن يريد الاستثمار في الجزائر وزيادة رأسماله”.

ويرى ذات المتحدث أن البريكست يمثل دافعا آخر بالنسبة للحكومة البريطانية للاستثمار بأريحية في الجزائر وفي كل المجالات.

وبالمناسبة صرح السيد ”ن. برهان ” في تصريح خص به” الجيريا برس اونلاين” على هامش مأدبة العشاء ان الجزائر تعد شريكا مهما بالنسبة للمؤسسات البريطانية، من حيث تنمية قدراتها التنافسية خاصة المجالات التي تمتلك فيها بريطانيا الدراية الواسعة من الخبرة والخبراء المختصين.

ولفت السيد برهان أن الهدف من زيارته لبريطانيا هو التعرف على مناخ التعاون والشراكة عن طريق لقاء رجال الأعمال البريطانيين وجها لوجه لتبادل الافكار والخبرات في كثير من المجالات.

المصدر
الجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى