منوعات

تزايد خطير في عدد الضحايا والاعاقات

لا يزال شبح إرهاب الطرقات في الجزائر يحصد العديد من الضحايا من القتلى ناهيك عن الميزانيات الكبيرة التي تخصص للتكفل بالمصابين والذين يدفع أغلبهم الثمن غاليا من خلال تعرضهم لإعاقات وعاهات مستديمة مدى الحياة فضلا عن معاناتهم النفسية حيث يولد بداخلهم الشعور بالنقص لكونهم أصبحوا عالة على المجتمع الذي يعيشون فيه.

و مهما اختلفت وتعددت أسباب حوادث المرور يبقى العنصر البشري هو المتسبب الرئيسي فيها بالدرجة الأولى .

وفي هذا الجانب كانت للقناة الإذاعية الأولى جولة ميدانية بالمستشفى الوطني لإعادة التأهيل الحركي بتقصرين الجزائر العاصمة والتقت ببعض ضحايا حوادث المرور الذين أصبحوا يعانون من الإعاقة أو الشلل التام .

وقد أكد هؤلاء الضحايا على معاناتهم الجسيمة من هذه الإصابات التي جعلت منهم أناسا عاجزين وهذا الأمر ليس سهلا بالنسبة إليهم ويصعب تقبله.

من جهته أكد البروفسور عمارة جلول رئيس قسم إعادة التأهيل الوظيفي بمستشفى تقصرين على أن كل الحالات التي يستقبلونها ناتجة عن حوادث المرور الخطيرة .

وأوضح عمارة جلول أن أغلب الحالات الخطيرة تتمثل في إصابات على مستوى الرأس والعمود الفقري وهي ما تتسبب في إعاقة ثقيلة وشلل تام .

ويبقى موضوع حوادث المرور بالجزائر هو أخطر مما نتصور بالنظر إلى الأرقام المخيفة التي تم تسجيلها على مستوى عدد الحوادث وعدد الضحايا التي تزهق بصفة يومية خاصة خلال سنة 2011 و2012 مقارنة بسنة 2010 ، حيث تشير الأرقام إلى ارتفاع حوادث الطرق بنسبة 12.26 بالمائة خلال 8 أشهر الأولى من سنة 2012 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 بمجموع 4699 حادثا خلف أكثر من 3000 قتيلا.

وأمام هذه الأرقام المخيفة والارتفاع الرهيب في عدد الضحايا يستدعي منا الوعي بوجود المشكلة وضرورة حلها بتكاتف الجهود بين كل الجهات المعنية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى