الوطني

الجزائر تحذر من محاولات مغربية إعادة النظر في رسم الحدود

حذَرت الجزائر من محاولة إعادة النظر في اتفاق ترسيم الحدود مع المغرب، الموقع بين البلدين في 15 جوان 1972. جاء ذلك عقب دعوة امين عام حزب الاستقلال المغربي، إلى “استرجاع تندوف وبشار من الجزائر”.

وذكر عمار بلاني المتحدث باسم وزارة الخارجية أمس، أن “التصريحات المنسوبة لأمين عام حزب الاستقلال (حميد شباط)، خطيرة جدا وبالتالي فهي غير مقبولة”.

واوضح بلاني في تصريح مكتوب تلقته الصحيفة اللندنية الالكترونية”الجيريا برس اونلاين”، أن ما صدر عن المسؤول الحزبي المغربي “يشكَل انحرافا خطيرا ويعكس تصرفا لا مسؤولا، ما يستدعي منا الشجب وبقوة”.

وهاجم أمين عام حزب الاستقلال الأربعاء الماضي، الجزائر بمناسبة تظاهرة نظمها الحزب بالرباط تسمى “جهاد الكرامة، شارك فيها الآلاف من مناضليه، حيث طالب المسؤولين الجزائريين بـ”التخلي عن الاراضي المغربية التي يستعملونها ضدنا”. وطالب بـ”استرجاع تندوف وبشار وحاسي بيضة وقنادسة”.

وقال شباط أن تندوف وبشار “أراض مغربية محتلة من طرف الجزائر”، داعيا إلى “شن حرب لاستعادتها”. ومعروف أن حزب الاستقلال المغربي، يطالب منذ تاسيسه بـ”مغرب كبير يمتد من نهر السنغال جنوبا إلى غرب الجزائر شرقا”. ومن المفارقات أن نضال حزب الاستقلال في هذا الجانب، لا يشمل سبتة ومليلة المحتلتين من طرف إسبانيا شمالا.

وأفاد عمار بلاني في رده على حميد شباط، إن “سيادة الجزائر ووحدتها الترابية وسلامة حدودها لا تقبل أبدا تحت أي مبرر،أن تكون موضع مناورات حزبية أو سياسية من قبيل تلك التي تلغَم المنطقة”. وأضاف:”لقد سبق لهذا المسؤول أن أطلق تصريحات مشابهة في السابق، ونحذره من مواصلة الاستفزاز والمغامرة بالدعوة إلى إعادة النظر في اتفاق رسم الحدود، الذي وقعت عليه الجمهورية الجزائرية والمملكة المغربية في 15 جوان 1972، والذي يتضمن خرائط ملحقة بالاتفاق”. وأشار بلاني إلى ان الاتفاق بملاحقه تم تسجيله في الأمانة العامة للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى