الوطني

بلمهدي يدعو إلى تغليب المصلحة العليا للوطن

دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الثلاثاء، إلى تغليب المصلحة العليا للوطن و”ايثارها” على المصالح الشخصية الضيقة، مع الابتعاد عن كل الاسباب التي تضعف مقومات المواطنة وتتسبب في بث الخلاف والفرقة والتنازع بين أبناء الشعب الواحد.

وقال بلمهدي خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الطبعة الـ 23 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم، والذي يتضمن ملتقى علمي جاء تحت شعار: “حب الوطن…البعد الأخلاقي والالتزام الوطني”، أن اختيار موضوع حب الوطن كمحور أساسي لهذا الملتقى، “يأتي تماشيا مع منطق واجب الوقت”، مشيرا إلى أن “الجزائر التي تتعرض اليوم إلى حرب الجيل الرابع وحرب سيبريانية ممنهجة، بحاجة إلى تضافر جهود الجميع من مؤسسات الدولة ومجتمع مدني وكافة أبناء الوطن لمواجهة التحديات التي تعترضها”.

استعرض الوزير الدور المنوط بالأسرة المسجدية للمساهمة في الدفاع عن الوطن وحرمته على غرار ما قدمه جيل الأمس من تضحيات خلال ثورة التحرير، قائلا أنه” يتوجب الآن على الجميعتعميم الخطاب الموحد الذي يجمع و يبني ولا يهدم أو يشكك، حتى نكون صفا واحدا لتلبية نداء واجب خدمة الجزائر”.

وبخصوص الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، أكد أنه “يعد بمثابة احتفاء الجزائر بأهل القران وخاصته، والذين كرسوا أنفسهم لخدمة كتاب الله تحفيظا وتعليما”، منوها في ذات السياق “بدور المدارس القرآنية والزوايا في هذا المجال”.

تجدر الإشارة إلى أن تظاهرة الأسبوع الوطني للقرآن الكريم تتضمن المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده، إلى جانب ملتقى علمي يشمل جلسات تخصص للمفاهيم التأصيلية والوحدة الوطنية ومؤسسات صناعة الرأي وخدمة القضايا الوطنية، إضافة إلى محور قضايا الوطن من تحديات وآفاق.

وسيتم خلال ذات الجلسات تقديم 14 محاضرة مختلفة ينشطها أساتذة جامعيون وإطارات وباحثون وأئمة، مع فتح ورشات لمناقشة المحاور المشار إليها، قبل الخروج بتوصيات سيتم الإعلان عنها في آخر أيام هذه الطبعة.

كما ستعرف هذه الطبعة تكريم الفائزين بالمسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم، والذين سيتم تأهيلهم إلى جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن في حال تنظيمها شهر رمضان المقبل، حسبما أكده الوزير بلمهدي، الذي أكد على هامش الافتتاح الرسمي للأسبوع أن “تنظيم الجائزة من عدمه، يبقى رهين تطورات الوضع الوبائي المرتبط بفيروس كورونا.

بواسطة
الجيريا برس
المصدر
واج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى