الوطني

الجزائر وإسبانيا توقعان على 8 اتفاقيات تعاون في عدة مجالات

الجزائر و اسبانيا

وقعت الجزائر وإسبانيا امس الثلاثاء على 8 اتفاقيات تعاون في عدة مجالات بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي إلى الجزائر.

وتم توقيع الاتفاقيات خلال الاجتماع الثنائي السابع الجزائري -الاسباني رفيع المستوى بالعاصمة الجزائر بحضور رئيس الوزراء أحمد أويحيى ونظيره الإسباني.

ويتعلق الأمر بمذكرات تفاهم تخص مجالات الصناعة والمناجم والتعليم العالي والبحث العلمي والبريد والاتصالات والرقمنة والتأمين الزراعي والتكوين المهني والحماية المدنية والإعلام.

من ناحية أخرى، شارك قرابة 700 رجل أعمال في منتدى أعمال البلدين، ويبحث التعاون في مجالات الصناعات الزراعية والطيران والبنوك والصناعات المعدنية والمعدات الصناعية ومواد البناء والنقل.

وأعرب رئيس الوزراء الجزائري عن ارتياح بلاده لجودة العلاقات “المتميزة” التي تربط البلدين.

وقال “إنها علاقات تاريخية لا يشوبها أي نزاع والتي تقوم على معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمت سنة 2002 بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وملك اسبانيا”.

وأكد أن هذا “الامتياز الذي يطبع علاقاتنا يتجسد أولا في مستوى حوارنا السياسي والثري في نفس الوقت”، مشيرا إلى أن البلدين وقعا نحو 50 اتفاقية تعاون في السنوات الأخيرة.

كما أشار إلى أن البلدين يتشاوران حول العديد من القضايا السياسية والأمنية والدبلوماسية التي “تستقطب اهتمام حكومتينا بشكل خاص”.

ويتعلق الأمر خاصة “بمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان والهجرة غير الشرعية أو بالنزاعات وبؤر التوتر التي تستمر بالمغرب العربي وبالشرق الأوسط وبمنطقة الساحل أو حتى بالتعاون الإقليمي ولاسيما في الفضاء المتوسطي”.

وشدد على إرادة البلدين في “المضي قدما نحو ترقية تعاونهما ومبادلاتهما المختلفة وتعزيزها أكثر لجعلها ترقى لمستوى إمكاناتهما المتكاملة ومستوى الدور المركزي المنتظر من كليهما في المغرب العربي وأوروبا وفي المتوسط”.

وأكد استعداد الجزائر “لقطع المزيد من الأشواط مع بلدكم (اسبانيا) الصديق في جميع هذه المجالات”.

من جهة أخرى، اعتبر أويحيى أن الجالية الجزائرية في إسبانيا تعيش في “ظروف عادية”، مشيرا إلى وجود عدد من الجزائريين بطريقة غير شرعية في إسبانيا وهي “ظاهرة تعيشها الجزائر والبلد الصديق إسبانيا”.

وقال إن “الحكومة الجزائرية، وبالتعاون مع نظيرتها الاسبانية، اتخذت تدابير لإرجاع الأشخاص الذين تثبت جنسيتهم الجزائرية إلى أرض الوطن…والأمور تسير بشكل جيد”.

من جانبه، أكد راخوي أن البلدين يسعيان إلى “تحقيق التنمية المستدامة” ويعملان على “إرساء الأمن والاستقرار”.

يشار إلى أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقبل راخوي واجرى معه مباحثات حضرها أويحيى ووزراء الخارجية عبد القادر مساهل والداخلية نور الدين بدوي ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.

وحسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة الإسبانية فإن حجم الغاز الذي تستورده إسبانيا من الجزائر يبلغ 49.8 % من الغاز المستهلك في اسبانيا.

كما تعتبر الجزائر “فاعلا من الدرجة الأولى في المغرب العربي وفي الاتحاد الإفريقي بالإضافة إلى كونها شريكا وفيا وموثوق بالنسبة لإسبانيا”.

وأشار البيان إلى أن اجتماع البلدين السابع سيمكن من “ترك كل قنوات الاتصال مفتوحة للتطرق إلى التحديات العالمية والمسائل ذات الاهتمام الإقليمي لا سيما المسائل الراهنة”.

واعتبر البيان أن الجزائر تعتبر شريكا إقتصاديا بالغ الأهمية في إفريقيا، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين في 2017 أزيد من 7 مليارات يورو وتتواجد اسبانيا في الجزائر في قطاعات الطاقة والمياه وتسيير النفايات والنقل وكذا الصناعات الكيماوية والملاحة الجوية.

وأشار البيان إلى أن إسبانيا تعتبر البلد الأوروبي الوحيد الذي عقد أكبر عدد من الندوات رفيعة المستوى مع الجزائر مما يوضح درجة الالتزام بين البلدين.

يذكر أن راخوي يزور الجزائر على رأس وفد مهم يتألف من وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والطاقة والسياحة والتربية والتكوين المهني والجامعات والتجارة والبحث والتنمية والابتكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى