الوطني

حسب الخبراء..هناك مساع لرفع مستوى حرية التعبير بالجزائر

تحي الجزائر هذا الجمعة اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة في ظل المشروع المقترح حول فتح قطاع السمعي البصري و الرفع من مستوى الإعلام العمومي.

وبهذه المناسبة ترحم وزير الاتصال محمد السعيد هذا الجمعة بساحة حرية الصحافة بالجزائر العاصمة على أرواح الصحافيين شهداء الواجب المهني وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة.

وقد وضع وزير الاتصال خلال الوقفة الترحمية التي حضرها عدد من مسؤولي قطاع الإعلام وجمع من الصحافيين وأهل وأقارب ضحايا المهنة, باقة من الزهور على النصب التذكاري الذي أقيم تخليدا لارواح الصحافيين وعمال المهنة الذين تم اغتيالهم من طرف الارهاب. كما تمت قراءة فاتحة الكتاب.

وأكد وزير الاتصال خلال تبادله أطراف الحديث مع أهل وأقارب الصحافيين شهداء المهنة أن هؤلاء الشهداء هم “مفخرة للشعب الجزائري على غرار كل الشهداء“.

وكان وزير الاتصال أشرف امس الخميس على حفل تسمية شارع بحي السعيد حمدين بالجزائر العاصمة بأسماء الصحفيين والمصورين والتقنيين الجزائريين الخمسة عشر ضحايا حادث طائرة بهانوي “فيتنام” يوم 8 مارس 1974 وللتذكير كان الضحايا الـ15 الذين هلكوا في هذا الحادث قد قاموا بتغطية زيارة الرئيس الراحل هواري بومدين لدولة فيتنام.

وتزامنا مع الحدث، أكد الأستاذ الباحث في علوم الإعلام و الاتصال بجامعة الجزائر فريح رشيد أنه من ابرز صور حرية التعبير في العالم وسائل الإعلام و حرية تداول المعلومة و وجود منظومة إعلامية قوية لأن النظام الإعلامي انعكاس للنظام السياسي.

و أضاف فريح خلال استضافته امس الخميس في برنامج “لقاء اليوم” للقناة الإذاعية الأولى ان المشهد الإعلامي حاليا في الجزائر فيه تعددية و تنوع خاصة في المؤسسات السمعية البصرية التي استطاعت استقطاب المشاهد الجزائري من عديد المؤسسات الأجنبية .

و قال ذات المتحدث إننا نرتقب سلطة الضبط التي ستكون بمثابة المنظم لمجال الإعلام و ستضع دفتر شروط كموجه و واضح في مواده حتى لا تحيد المؤسسات الإعلامية عن دورها الأساسي المتمثل أداء الخدمة العمومية في المجتمع.

و أشار الأستاذ فريح رشيد إلى أنه بفضل تكنولوجية الإعلام الحديثة و الاتصال و بفضل التفاعلية و مواقع التواصل الاجتماعي أصبح كل مواطن بإمكانه أن يصبح صحفيا و ينقل المعلومة و تتداولها حتى المؤسسات الإعلامية الكبرى و كمثال الأحداث في الوطن العربي فقد قلت مشاهدة بعض المؤسسات التي كان لها صيت كبير و أصبح المواطن مصدرا للمعلومة.

و يرى الباحث في علوم الإعلام و الاتصال أن نشاط المؤسسات الإذاعية في الطريق الصحيح و خاصة من ناحية المعالجة فهي مسايرة للتطورات الحالية و تعمل باحترافية و تعتمد على المستجدات و ما تطور في مجال التكنولوجية الحديثة للإعلام و الاتصال، لذا فهي تمتاز باستقطاب عدد كبير من المواطنين بشهادة الصحافة المكتوبة التي كتبت عن الموضوع عبر الجرائد.

كما تطرق الأستاذ فريح إلى دور الجامعة الجزائرية في الارتقاء في تكوين و تخرج صحفيين أثبتوا جدارتهم و كفاءتهم في عديد المؤسسات العالمية و كذا دور الإشهار الذي هو المحرك الأساسي لعمل المؤسسات الإعلامية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى